قصة اسلام فتاة بريطانية"هيلارى سوندرز".

من طرف **siimaaa_body** الأربعاء 09 يوليو 2008, 9:05 pm

نشأت البريطانية "هيلارى سوندرز" هي وأختاها الاثنتان وسط أبوين ملحدين، وكانت تقلد تصرفات والديها وهى طفلة لإرضائهما، إلا أنها دائما كانت تشعر بأنها تفتقد شيئا ما، لكنها لم تعرف ماهيته؛ فكانت مثل السفينة السارية في البحر تبحث عن ميناء لتقف فيه.
هذا ما روته "هيلاري" في حواراها مع جريدة "الجارديان" البريطانية الصادرة الخميس 20-6-2002 ضمن ملفها الذي بدأت نشره منذ أيام عن "المسلمين في بريطانيا"، والذي حكت فيه تجربتها في اعتناق الإسلام منذ الشهر الماضي، وهى تُعد بالنسبة لها أسهل واصعب تجربة في حياتها!
فحسب هيلاري فإن إشهار إسلامها لم يستغرق سوى ثوانٍ قليلة في أحد المساجد بشمال "لندن"؛ وذلك للنطق بالشهادتين، إلا أن تلك الثواني غيرت حياتها إلى الأبد انتابتها بعد ذلك حالة غريبة من تضارب الأفكار عما إذا كانت قد أخطأت، أم أن إسلامها تصحيح لكل أخطائها؟
وأكدت "هيلاري" أن تلك الأفكار استغرقت عدة أيام حتى انتابها إحساس بالأمان، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الواثقة منه هو شعور قلبها بالسعادة والنشوة أثناء نطقها للشهادة. وقالت "هيلاري": إنها كانت جاهلة تماما بالإسلام، ولا تعرف عنه سوى معلومات قليلة سلبية.
وتحكي هيلاري قصة تعرفها بالإسلام فتقول: منذ 4 سنوات تعرفت على شاب مسلم، وظل يشرح تعاليم الإسلام، ويرد على أسئلتي بنماذج من القرآن وحياة النبي "محمد -صلي الله عليه وسلم-، وخاصة السؤال الذي كان يثيرني للغاية، وهو "لماذا سمح الإسلام للرجل بالزواج من 4 نساء وليس العكس؟".
وعلمت هيلاري أن تعدد الزوجات في الإسلام جاء في إطار الضرورة؛ كأن تكون زوجة الرجل عاقرًا فيتزوج من أخرى بعد موافقتها، لكن المرأة لا تستطيع أن تتزوج أربعة حتى لا تختلط الأنساب، ويبدأ الجميع في الخلاف على أبوة الطفل. وتقول هيلاري: إنها من خلال ذلك علمت أن الإسلام دين نظام وفعال، مقارنة بما يحدث في الحياة الغربية.
وتتذكر "هيلارى" أنها قرأت ذات مرة بعد فشل علاقتها العاطفية الكثيرة كتابًا للبريطاني "روبين وود" بعنوان "نساء يحببن كثيرين" عن كيف تتخلص المرأة من الفشل العاطفي عن طريق اكتشاف شيء روحاني يملأ حياتها.. فبدأت في البحث عن ذلك المجهول إلى أن تبينت أنه الله.
وتقول: إنها منذ أن أسلمت اختارت أن ترتدي الحجاب؛ حيث رأت فيه زيًّا يعف المرأة، وتنهي قصتها بالقول "إنها تشعر الآن بأمان أكثر واحترام لذاتها، ووجدت مرساها الذي ظلت تائهة تبحث عنه طوال حياتها".