حفريات تبين أن الانسان عاش في أوروبا قبل مليون عام

حفريات تبين أن الانسان عاش في أوروبا قبل مليون عام

مدريد (رويترز) - قدم فريق أبحاث أتابويركا في أسبانيا الذين يعود اليهم الفضل في اكتشاف عظام فك أقدم انسان معروف عاش في أوروبا أحدث نتائج أبحاثهم يوم الخميس.

وعثر على عظام الفك البشري السفلى في منطقة سييرا دي اتابويركا وهي منطقة في شمال أسبانيا يوجد بها العديد من الكهوف التي عثر فيها على عظام وحفريات وأدوات حجرية لاشباه الانسان الاوائل المعروفين في أوروبا.

وبعد فحص الاكتشاف الجديد توصل الباحثون الى أن البشر الاوائل ربما تجولوا في أوروبا قبل 1.2 مليون عام أي في فترة أقدم مما كان يعتقد من قبل.

ويقول باحثون أسبان في بحث منشور في مجلة "ناتشر" انهم عثروا على عظام فك وأسنان وأدوات بسيطة في كهف قريب من مدينة بورجوس عمره أقدم بحوالي 400 ألف عام عن أقدم رفات معروفة تم اكتشافها من قبل في موقع قريب قبل حوالي 14 عاما.

وعبر الباحثون لرويترز عن سعادتهم لهذا الاكتشاف.

وقال الباحث خوسيه لويس ارثواجا "اليوم يمكننا أن نحتفل ويمكننا أن نشعر بالرضا ليس فقط بالاعلان وانما لان البحث يمضي بشكل جيد للغاية وعلى نطاق أرحب."

ويشرح زميله خوسيه ماريا برموديز ماذا حقق الاكتشاف وقال "يبين تطور الخصائص الشكلية أن أشباه الانسان قدموا من أفريقيا واستوطنوا في أوروبا. ومن المحتمل أن يكون أشباه الانسان هؤلاء تطوروا بطريقتين مختلفتين الى انسان منتصب القامة في اسيا وجد الانسان في أوروبا."

وقال أندرو أولي الذي يعمل في موقع اتابويركا منذ عام 1990 انه جرى تحديد تاريخ الاكتشاف بشكل جيد وقضى على شكوك بصدد تاريخ وجود الانسان الاول في غرب أوروبا.

وعثر علماء اثار الى الان على أدلة على وجود نشاط انساني في أسبانيا وفرنسا وايطاليا يرجع تاريخها لحوالي مليون عام لكنهم لم يعثروا على رفات بشرية وانما عثروا فقط على عظام حيوانات وأدوات حجرية.

وقال الفريق ان اكتشافهم دعم النظرية التي تقول ان البشر الاوائل قدموا من أفريقيا عبر الشرق الاوسط ولم يأتوا عن طريق جبل طارق لان الفك كان شبيها بالفك الذي تم العثور عليه في جورجيا بوسط اسيا والذي يعتقد أن عمره 1.7 مليون عام.

ويتفق العلماء بشكل عام على أن البشر المعاصرين انتشروا في العالم قادمين من أفريقيا اعتبارا من فترة ترجع لحوالي 50 ألف عام ليبدأوا على الفور ثقافات العصر الحجري في أوروبا واسيا واستراليا.