من نبضات والد لولده
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
من نبضات والد لولده
من نبضات والد لولده
مساهمة مني في تحقيق رسالة (روائع) المباركة أحببت أن أساهم بمساهمة – متواضعة- وهي عبرة عن خاطرة كتبتها كرسالة لابني (عبيدة) أخاطب قلبه وعقله وفؤاده..
ولدي الحبيب (عبيدة): أحببت أن أناقش هذه النبضات القلبية بين حنايا فؤادك وأهمس في قنوات سمعك مشاعر الحب والعطف والحنان، وأعزف برؤوس بناني على أوتار قلبك كل مقامات العشق والهيام، وأفتح عينيك – أو أدعوك لتفتح عينيك- على جمال هذا الوجود، فيلهج لسانك مسبحاً لله، ويطرب قلبك على ألحان ذكر الله.
أي ولدي: تذكر في مسيرة حياتك أن لك غاية فاعمل لها، تذكر أن يوم ميلادك الحقيقي هو يوم سيرك في الطريق الموصل إلى الله، لا يوم خروجك إلى فضاء هذا الوجود الضيق بالمعاصي والذنوب، فاجعل من كل حركة لك ومن كل سكنه، ومن كل خطوة، بل من كل حياتك طاعة لله، وردد في كل لحظة شعاراً خالداً من كتاب الله الذي لا يفنى (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)وتذكر دوماً أنك على عهد مع الله أخذه عليك وأنت في عالم الغيب أن تكون قانتاً لله موحداً له، شاكراً لأنعمه، وأرسل إليك خير البشر والرسل، وأمرك بالسير مع حزبه وجنده المخلصين، فإياك ثم إياك أن تغفل لحظة عن ذكر ربك، وعليك أن تسير مقتدياً بدرب رسولك صلى الله عليه وسلم.
ولا تنس يوماً أنك على مبدأ ودين هو أعظم الأديان، وهو مستهدف من شرق وغرب في كل ليل ونهار، لتكون أنت وأبناء دينك بلا دين ولا خلق.
فإياك من مكرهم وشرهم، عض على دينك بالنواجذ، فهو سبب عزتك في الدنيا والآخرة، وكن عاملاً دوماً لرفع رايته، وكن واثقاً أن المستقبل لا محالة لدينك، فكن من جنده، ولا تحد عن طريقه.
حبيبي وفلذة كبدي:
والداك سبب من أسباب وجودك، طاعتهما ورضاهما من طاعة ورضا ربك، وهما سبب لدخولك جنة ربك.. بشغف بالغ انتظرنا قدومك، أرضعناك ألبان الدين، وغذيناك غذاء التقوى، وادخرناك لطاعة المولى، وربيناك على تراتيل الآيات، والمواعظ الجليلة، نُعدك ليوم تكون فيه في ميدان الحياة رجلاً كبيراً، تترفع فيه عن سفاسف الحياة، وأوهام الطيش والمراهقة، القرآن أنيسك، والعلم جليسك، والجهاد سبيلك، وطاعة ربك أعظم شغلك، فلا تخيب رجاء والديك، كن لهما معيناً على الطاعة بطاعتك لله، ولا تكن كغلام الخضر – عليه السلام- قتله خشية أن يرهق والديه طغياناً وكفرا، بل كن كغلام إبراهيم – عليه السلام- (قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، ولما بلغ معه السعي وشدة البأس في العمل عاون والده – عليهما السلام- في رفع قواعد الطاعة والعبادة، وأفئدتهما تلهج بـ (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
كم دعا ولداك بلسان زكريا – عليه السلام- حين قال: (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، فلما طلع بدر وجودك في سماء حياة أبيك وأمك كان لسان الحال يدعو: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي..)، قولهم قول كل عابد للرحمن: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)
حبيبي ولدي: رسمت لك معالم من الوصايا القلبية، وقلبي مليء حباً وعطفاً وحناناً كقلب لقمان في وصاياه، فأعقلها عند كبرك، وتدبرها وارسمها لوحة فنية في جدار قلبك الوردي، لعل الله ينفعك وينفعنا (بدعاء ولد صالح) كما أخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
مساهمة مني في تحقيق رسالة (روائع) المباركة أحببت أن أساهم بمساهمة – متواضعة- وهي عبرة عن خاطرة كتبتها كرسالة لابني (عبيدة) أخاطب قلبه وعقله وفؤاده..
ولدي الحبيب (عبيدة): أحببت أن أناقش هذه النبضات القلبية بين حنايا فؤادك وأهمس في قنوات سمعك مشاعر الحب والعطف والحنان، وأعزف برؤوس بناني على أوتار قلبك كل مقامات العشق والهيام، وأفتح عينيك – أو أدعوك لتفتح عينيك- على جمال هذا الوجود، فيلهج لسانك مسبحاً لله، ويطرب قلبك على ألحان ذكر الله.
أي ولدي: تذكر في مسيرة حياتك أن لك غاية فاعمل لها، تذكر أن يوم ميلادك الحقيقي هو يوم سيرك في الطريق الموصل إلى الله، لا يوم خروجك إلى فضاء هذا الوجود الضيق بالمعاصي والذنوب، فاجعل من كل حركة لك ومن كل سكنه، ومن كل خطوة، بل من كل حياتك طاعة لله، وردد في كل لحظة شعاراً خالداً من كتاب الله الذي لا يفنى (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)وتذكر دوماً أنك على عهد مع الله أخذه عليك وأنت في عالم الغيب أن تكون قانتاً لله موحداً له، شاكراً لأنعمه، وأرسل إليك خير البشر والرسل، وأمرك بالسير مع حزبه وجنده المخلصين، فإياك ثم إياك أن تغفل لحظة عن ذكر ربك، وعليك أن تسير مقتدياً بدرب رسولك صلى الله عليه وسلم.
ولا تنس يوماً أنك على مبدأ ودين هو أعظم الأديان، وهو مستهدف من شرق وغرب في كل ليل ونهار، لتكون أنت وأبناء دينك بلا دين ولا خلق.
فإياك من مكرهم وشرهم، عض على دينك بالنواجذ، فهو سبب عزتك في الدنيا والآخرة، وكن عاملاً دوماً لرفع رايته، وكن واثقاً أن المستقبل لا محالة لدينك، فكن من جنده، ولا تحد عن طريقه.
حبيبي وفلذة كبدي:
والداك سبب من أسباب وجودك، طاعتهما ورضاهما من طاعة ورضا ربك، وهما سبب لدخولك جنة ربك.. بشغف بالغ انتظرنا قدومك، أرضعناك ألبان الدين، وغذيناك غذاء التقوى، وادخرناك لطاعة المولى، وربيناك على تراتيل الآيات، والمواعظ الجليلة، نُعدك ليوم تكون فيه في ميدان الحياة رجلاً كبيراً، تترفع فيه عن سفاسف الحياة، وأوهام الطيش والمراهقة، القرآن أنيسك، والعلم جليسك، والجهاد سبيلك، وطاعة ربك أعظم شغلك، فلا تخيب رجاء والديك، كن لهما معيناً على الطاعة بطاعتك لله، ولا تكن كغلام الخضر – عليه السلام- قتله خشية أن يرهق والديه طغياناً وكفرا، بل كن كغلام إبراهيم – عليه السلام- (قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، ولما بلغ معه السعي وشدة البأس في العمل عاون والده – عليهما السلام- في رفع قواعد الطاعة والعبادة، وأفئدتهما تلهج بـ (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم).
كم دعا ولداك بلسان زكريا – عليه السلام- حين قال: (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)، فلما طلع بدر وجودك في سماء حياة أبيك وأمك كان لسان الحال يدعو: (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي..)، قولهم قول كل عابد للرحمن: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)
حبيبي ولدي: رسمت لك معالم من الوصايا القلبية، وقلبي مليء حباً وعطفاً وحناناً كقلب لقمان في وصاياه، فأعقلها عند كبرك، وتدبرها وارسمها لوحة فنية في جدار قلبك الوردي، لعل الله ينفعك وينفعنا (بدعاء ولد صالح) كما أخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى