الصلاة
2 مشترك
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
الصلاة
الصلاة
تلك العلاقة اليومية بين العبد وربه
لم يأت ذكرها في القرآن إلا مسبوقة بالاقامة "أقيموا الصلاة"، "يقيمون الصلاة"، "أقم الصلاة"، ولم تأت الصلاة وحدها كصلوا على سبيل المثال، مسألة إقامة الشئ تعطيني الاحساس بالبناء مع الثبات تجعلك تشعر أن هناك بذل واهتمام من أجل ما سيقام، إقامة الصلاة مثل إقامة صَرح أو مشروع أو إقامة حياة.
قال عليه الصلاة والسلام : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما
ولكن كيف السبيل لاقامة الصلاة بهذه الطريقة وملايين يصلون ولا يحدث شئ ولا يتغير شئ، بل ملايين أيضا يشتكون من مشكلة في الخشوع والسرحان في الصلاة وملايين أخرى تدخل في الصلاة وتخرج وكأن شيئا لم يكن؟؟؟؟
قبل أن استرسل اذكركم بما قلته في الرسالة السابقة عن الذكر لأنه سيكون وطيد الصلة بما نحن بصدد شرحه
------
كيف يكون الذكر قياما وقعودا وعلى جنوبكم وكيف يكون الذكر كذكر الآباء أو أشد ومعظمكم يظن أن الذكر هو أن تسبح أو أن تهلل أو أن تستغفر وهكذا، هل من المنطقي أنك ستمشي في الأرض ليل نهار تفعل ذلك وهل هذا هو المطلوب لتكون مسلما مثاليا، وهل هذا ما عرفته عن رسول الله (ص) وصحابته (ر)، طبعا لا، الذكر اخوتي هو كل ما يجعلك تربط دنياك بربك فيظل سبحانه في ذهنك ويكون هوعز وجل المحرك لك.
بمعنى آخر الذكر المطلوب منك هو:
أن تُرجِع الفضل في مواهبك وقدراتك وكل ما حولك ومالك أي جميع رزقك إلى الله فتعرف أنه هو الذي وهبك اياها ولا تغتر بها فتعرف أن المال الذي في يديك ليس مالك إنما أمانة وهبها الله لك ومثله زوجتك وبيتك وأولادك وذكاءك وقدراتك ومواهبك في عملك فتعاملهم على أنهم أمانة استأمنك الله عليها فتكون حريصا عليهم، وإذا فعلت هذا فإن شعورك بمراقبة الله لك في كل وقت والحرص على فعل أي شئ وخروج أي قول منك أن يكون على أحسن ما تحب أن يراك الله به فهو ذكر آخر، واستغلالك لأي وقت فراغ بينك وبين أفراد أسرتك أو زملاءك في العمل أو أصدقاءك ومحاولة طرح أي موضوعات خاصة بمعلومة دينية جديدة قد تضفي على حياتهم سعادة أكثر، أو التواصي بالحق والتواصي بالصبر كما أمرنا الله في سورة العصر هو ذكر، خروجك من بيتك وتعمدك فعل أو قول شئ لدعوة من أمامك إلى الله ذكر، احسان عملك لأن الله يراك ولو لم يراك أحد ولو كان أجرك أقل من احسانك ولكن تفعل ذلك فقط ابتغاء مرضاة الله ذكر، شعورك بالحياء من الله لذنب فعلته أو تقصير قصرته أو شئ فعلته وندمت عليه وانكسرت لله من أجله ذكر، دعاءك لله طلبا لحاجة لك في الدنيا أو الآخرة ذكر، مناجاتك لربك في غرفتك وحدك في عز الليل وشكوتك له سبحانه ذكر، صبرك على ابتلاء واحتسابك الأجر عند الله ذكر.
------
لاحظ الآن هذه الآية:
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) – النساء
الآن إذا أنت صليت ثم ذكرت الله كما هو موضحا بأعلى فستستطيع أن تحافظ على الصلاة وعلى خشوعك فيها بشكل تلقائي مما سيزيد من حرصك على ارضاء الله بين الصلوات خشية اغضابه سبحانه الذي سيتبعه فقدك لمصدر الأمان وطلب الحاجة وملجأك من صخب الدنيا ومصدر رزقك الطيب، ستفقد الكثير وقبل كل ذلك ستستحي أن تفعل ما يغضبه سبحانه ثم تقف بين يديه بعدها بدقائق، ولأن صلاتك هي وقفة أمامه سبحانه لتحمده وتستغفره وتطلب منه حاجتك وتلجأ اليه من ضيق فإن صلاتك ستكون تتويجا للذكر الذي كنت فيه قبلها وإراحة بالك من الانشغال بأمور الدنيا لأن الصلاة كانها تسليم لله ليتولى عنك الصعوبات والمشقة التي تواجهك والأماني التي تحلم بتحقيقها ولا تملك لنفسك ذلك.
أي أن الصلاة والذكر تعزز احداهما الأخرى
وتخيل معي أنك فرغت من الصلاة وقطعت الصلة بالله بعدها وأخذتك الدنيا وتركت الحدود وسعيت في الأرض تسب هذا وتخوض في عرض هذا وتسرق في تجارتك وتؤذي جارك وتقطع رحمك وتعق والديك قل لي كيف ستستطيع أن تستجمع نفسك وتسحبها من غابة الدنيا إلى الصلاة التي تليها، شئ طبيعي أنك إما ستؤخرها أو تكسل عنها أو تقوم بها ولكن بلا خشوع، ولكن استمرار الذكر هو الذي يجعلك في حالة استعداد مستمر بل في خشوع مستمر.
وهذه هي الصلاة التي قال عنها المولى:
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) - العنكبوت
هذا بالنسبة للخشوع والتركيز في الصلاة وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ولكن نأتي إلى الشق الآخر وهو:
الصلاة في المسجد
وهذه جزئية رائعة جدا لأن لها فوائد لا تعد ولا تحصى منها:
(1)
بذل الجهد في الصلاة (وفي الطاعة بشكل عام) يزيد احساسك بها، لأنك تفرغ الطاقة التي بداخلك، وتفرغها في شئ ايجابي، ومن واقع تجربتي، فإن الصلاة على كرسي مثلا ليس لها طعم الصلاة واقفا، أما الخروج للمسجد فله طعم آخر وتعظيم آخر لهذا الفرض
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) – الحج
فبحثك عن مسجد تصلي فيه وأنت في مكان لم تعتاده هو بمثابة تعظيم لشعائر الله، هناك انسان يبحث عن الثغرات ليفلت منها ويجد لنفسه تصريح، وهناك آخر يبذل أقصى ما يستطيع ولا تمكنه قدراته تحقيق رغبته.
يذكرني ذلك بالآية التي تصف سلوك فقراء المؤمنين في التحضير لجيش العسرة
وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ (92) - التوبة
(2)
الترابط الاجتماعي والصداقات في الله الجميلة التي تقام بين جيران المنطقة الواحدة بسبب تلاقيهم للصلاة عدة مرات في اليوم والليلة مما يكفل لكل واحد فيهم صحبة صالحة يركن اليها توصيه بالحق والصبر وقت الشدائد، فقد أوصى الله تعالى الحبيب المصطفى بالتزام الصحبة الصالحة في الآية التالية من سورة الكهف:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
الصحبة شديدة التأثير على سلوك الفرد، فإذا كنت مقصرا في الصلاة ووجدت صديق ملتزم سيسحبك معه إلى أعلى أما إذا كنت ملتزما ولك صديق ملازم لك لا يصلي فيؤثر عليك ويجعلك تكسل عن الصلاة ولو في الأوقات التي تكون معه فيها، وهكذا في كل حدود الله كالزنا والمال الحرام والجلسات التي تتفشى فيها أحاديث محرمة، ستجد من يقنعك بالمنطق المُعوَج أن لا شئ فيما يفعل.
(3)
وجود فرصة سهلة وبسيطة للاستزادة من العلم سواء بالسؤال أو بالنصيحة
(4)
التأكيد على معنى مهم جدا في قلوب المسلين وهو الترابط بينهم ونبذ الفرقة والخلافات فالامام يقول الله أكبر فنتساوى جميعا أمام الله نشكو له وهو يفصل بيننا، فتجده سبحانه يضع الرحمة في قلوب المتخاصمين فيخرجوا من الصلاة وشعورهم تجاه بعضهم أفضل مما قبلها.
المسلمين قوتهم في ترابطهم واتحادهم فيتحركون معا كالمارد، وأكبر مثال على ذلك أننا أكثر من مليار ونحن المستضعفين في الأرض لأننا أصبحنا عدة ملل وفرق وكل فرقة تكفر الأخرى.
(5)
التكافل الاجتماعي
فاللقاء المنتظم في المسجد يجعل هناك مصدر لأخبار سكان المنطقة ومركز لفعل الخير ومساعدة الناس لبعضها البعض في حال وقع احدهما في مأزق، أو أراد احدهم الزواج بامرأة صالحة أو للاصلاح بين المتخاصمين.
أدعو الله أن أكون وفيت كل ما أستطيع وكل ما أعرف في هذا الموضوع كما يحب الله ويرضى
وادعو الله أن يتقبل مني إن أحسنت وأن يغفر لي إن أخطأت [center]
تلك العلاقة اليومية بين العبد وربه
لم يأت ذكرها في القرآن إلا مسبوقة بالاقامة "أقيموا الصلاة"، "يقيمون الصلاة"، "أقم الصلاة"، ولم تأت الصلاة وحدها كصلوا على سبيل المثال، مسألة إقامة الشئ تعطيني الاحساس بالبناء مع الثبات تجعلك تشعر أن هناك بذل واهتمام من أجل ما سيقام، إقامة الصلاة مثل إقامة صَرح أو مشروع أو إقامة حياة.
قال عليه الصلاة والسلام : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما
ولكن كيف السبيل لاقامة الصلاة بهذه الطريقة وملايين يصلون ولا يحدث شئ ولا يتغير شئ، بل ملايين أيضا يشتكون من مشكلة في الخشوع والسرحان في الصلاة وملايين أخرى تدخل في الصلاة وتخرج وكأن شيئا لم يكن؟؟؟؟
قبل أن استرسل اذكركم بما قلته في الرسالة السابقة عن الذكر لأنه سيكون وطيد الصلة بما نحن بصدد شرحه
------
كيف يكون الذكر قياما وقعودا وعلى جنوبكم وكيف يكون الذكر كذكر الآباء أو أشد ومعظمكم يظن أن الذكر هو أن تسبح أو أن تهلل أو أن تستغفر وهكذا، هل من المنطقي أنك ستمشي في الأرض ليل نهار تفعل ذلك وهل هذا هو المطلوب لتكون مسلما مثاليا، وهل هذا ما عرفته عن رسول الله (ص) وصحابته (ر)، طبعا لا، الذكر اخوتي هو كل ما يجعلك تربط دنياك بربك فيظل سبحانه في ذهنك ويكون هوعز وجل المحرك لك.
بمعنى آخر الذكر المطلوب منك هو:
أن تُرجِع الفضل في مواهبك وقدراتك وكل ما حولك ومالك أي جميع رزقك إلى الله فتعرف أنه هو الذي وهبك اياها ولا تغتر بها فتعرف أن المال الذي في يديك ليس مالك إنما أمانة وهبها الله لك ومثله زوجتك وبيتك وأولادك وذكاءك وقدراتك ومواهبك في عملك فتعاملهم على أنهم أمانة استأمنك الله عليها فتكون حريصا عليهم، وإذا فعلت هذا فإن شعورك بمراقبة الله لك في كل وقت والحرص على فعل أي شئ وخروج أي قول منك أن يكون على أحسن ما تحب أن يراك الله به فهو ذكر آخر، واستغلالك لأي وقت فراغ بينك وبين أفراد أسرتك أو زملاءك في العمل أو أصدقاءك ومحاولة طرح أي موضوعات خاصة بمعلومة دينية جديدة قد تضفي على حياتهم سعادة أكثر، أو التواصي بالحق والتواصي بالصبر كما أمرنا الله في سورة العصر هو ذكر، خروجك من بيتك وتعمدك فعل أو قول شئ لدعوة من أمامك إلى الله ذكر، احسان عملك لأن الله يراك ولو لم يراك أحد ولو كان أجرك أقل من احسانك ولكن تفعل ذلك فقط ابتغاء مرضاة الله ذكر، شعورك بالحياء من الله لذنب فعلته أو تقصير قصرته أو شئ فعلته وندمت عليه وانكسرت لله من أجله ذكر، دعاءك لله طلبا لحاجة لك في الدنيا أو الآخرة ذكر، مناجاتك لربك في غرفتك وحدك في عز الليل وشكوتك له سبحانه ذكر، صبرك على ابتلاء واحتسابك الأجر عند الله ذكر.
------
لاحظ الآن هذه الآية:
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) – النساء
الآن إذا أنت صليت ثم ذكرت الله كما هو موضحا بأعلى فستستطيع أن تحافظ على الصلاة وعلى خشوعك فيها بشكل تلقائي مما سيزيد من حرصك على ارضاء الله بين الصلوات خشية اغضابه سبحانه الذي سيتبعه فقدك لمصدر الأمان وطلب الحاجة وملجأك من صخب الدنيا ومصدر رزقك الطيب، ستفقد الكثير وقبل كل ذلك ستستحي أن تفعل ما يغضبه سبحانه ثم تقف بين يديه بعدها بدقائق، ولأن صلاتك هي وقفة أمامه سبحانه لتحمده وتستغفره وتطلب منه حاجتك وتلجأ اليه من ضيق فإن صلاتك ستكون تتويجا للذكر الذي كنت فيه قبلها وإراحة بالك من الانشغال بأمور الدنيا لأن الصلاة كانها تسليم لله ليتولى عنك الصعوبات والمشقة التي تواجهك والأماني التي تحلم بتحقيقها ولا تملك لنفسك ذلك.
أي أن الصلاة والذكر تعزز احداهما الأخرى
وتخيل معي أنك فرغت من الصلاة وقطعت الصلة بالله بعدها وأخذتك الدنيا وتركت الحدود وسعيت في الأرض تسب هذا وتخوض في عرض هذا وتسرق في تجارتك وتؤذي جارك وتقطع رحمك وتعق والديك قل لي كيف ستستطيع أن تستجمع نفسك وتسحبها من غابة الدنيا إلى الصلاة التي تليها، شئ طبيعي أنك إما ستؤخرها أو تكسل عنها أو تقوم بها ولكن بلا خشوع، ولكن استمرار الذكر هو الذي يجعلك في حالة استعداد مستمر بل في خشوع مستمر.
وهذه هي الصلاة التي قال عنها المولى:
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) - العنكبوت
هذا بالنسبة للخشوع والتركيز في الصلاة وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ولكن نأتي إلى الشق الآخر وهو:
الصلاة في المسجد
وهذه جزئية رائعة جدا لأن لها فوائد لا تعد ولا تحصى منها:
(1)
بذل الجهد في الصلاة (وفي الطاعة بشكل عام) يزيد احساسك بها، لأنك تفرغ الطاقة التي بداخلك، وتفرغها في شئ ايجابي، ومن واقع تجربتي، فإن الصلاة على كرسي مثلا ليس لها طعم الصلاة واقفا، أما الخروج للمسجد فله طعم آخر وتعظيم آخر لهذا الفرض
ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) – الحج
فبحثك عن مسجد تصلي فيه وأنت في مكان لم تعتاده هو بمثابة تعظيم لشعائر الله، هناك انسان يبحث عن الثغرات ليفلت منها ويجد لنفسه تصريح، وهناك آخر يبذل أقصى ما يستطيع ولا تمكنه قدراته تحقيق رغبته.
يذكرني ذلك بالآية التي تصف سلوك فقراء المؤمنين في التحضير لجيش العسرة
وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ (92) - التوبة
(2)
الترابط الاجتماعي والصداقات في الله الجميلة التي تقام بين جيران المنطقة الواحدة بسبب تلاقيهم للصلاة عدة مرات في اليوم والليلة مما يكفل لكل واحد فيهم صحبة صالحة يركن اليها توصيه بالحق والصبر وقت الشدائد، فقد أوصى الله تعالى الحبيب المصطفى بالتزام الصحبة الصالحة في الآية التالية من سورة الكهف:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
الصحبة شديدة التأثير على سلوك الفرد، فإذا كنت مقصرا في الصلاة ووجدت صديق ملتزم سيسحبك معه إلى أعلى أما إذا كنت ملتزما ولك صديق ملازم لك لا يصلي فيؤثر عليك ويجعلك تكسل عن الصلاة ولو في الأوقات التي تكون معه فيها، وهكذا في كل حدود الله كالزنا والمال الحرام والجلسات التي تتفشى فيها أحاديث محرمة، ستجد من يقنعك بالمنطق المُعوَج أن لا شئ فيما يفعل.
(3)
وجود فرصة سهلة وبسيطة للاستزادة من العلم سواء بالسؤال أو بالنصيحة
(4)
التأكيد على معنى مهم جدا في قلوب المسلين وهو الترابط بينهم ونبذ الفرقة والخلافات فالامام يقول الله أكبر فنتساوى جميعا أمام الله نشكو له وهو يفصل بيننا، فتجده سبحانه يضع الرحمة في قلوب المتخاصمين فيخرجوا من الصلاة وشعورهم تجاه بعضهم أفضل مما قبلها.
المسلمين قوتهم في ترابطهم واتحادهم فيتحركون معا كالمارد، وأكبر مثال على ذلك أننا أكثر من مليار ونحن المستضعفين في الأرض لأننا أصبحنا عدة ملل وفرق وكل فرقة تكفر الأخرى.
(5)
التكافل الاجتماعي
فاللقاء المنتظم في المسجد يجعل هناك مصدر لأخبار سكان المنطقة ومركز لفعل الخير ومساعدة الناس لبعضها البعض في حال وقع احدهما في مأزق، أو أراد احدهم الزواج بامرأة صالحة أو للاصلاح بين المتخاصمين.
أدعو الله أن أكون وفيت كل ما أستطيع وكل ما أعرف في هذا الموضوع كما يحب الله ويرضى
وادعو الله أن يتقبل مني إن أحسنت وأن يغفر لي إن أخطأت [center]
زائر- زائر
رد: الصلاة
اول ما يحاسب العبد عليه الصلاه صلح سائر عمله
mr_4m- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 351
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 24/11/2007
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى