مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مقال مهم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مقال مهم Empty مقال مهم

مُساهمة من طرف الشيخ محمود الخميس 07 أغسطس 2008, 7:25 pm

بقلم صبري غنيم ٧/٨/٢٠٠٨


أعرف أن الكلام صعب، والأصعب منه عرض قضية من هذا النوع، فالعين لا تكذب وهي تري جريمة لا تصدق أن يكون الجاني فيها أمًا، وأن المجني عليه طفل في العاشرة من عمره.. واحد من الأطفال الأبرياء، الذين تتبني قضيتهم السيدة سوزان مبارك، ولأنها أم فهي تعتبر أن كل طفل مصري هو طفل، ولذلك تراها تنام وهي تحلم بأن ينشأ الطفل المصري في بيئة نظيفة.. في مجتمع متحضر يعرف أن القراءة هي الحياة.. وأن القيم الأصيلة لا تموت.
آه لو علمت السيدة سوزان مبارك بإجرام هذه الأم، لطالبت بمحاكمتها، وسيكون مطلبها مطلبًا شرعيا، لأنه ليس من المعقول أن تتبني هي قضية الطفولة في مصر حتي نجحت في إصدار ميثاق يضمن حقوقهم بقوانين تحميهم.. ثم يأتي شيطان أخرس مثل هذه الأم لتدمر طفلاً وهي سعيدة بأنه يدخن معها الشيشة علي أمل أن تراه رجلاً.. ولا أعرف أي رجولة تلك تنتظرها من هذا الطفل، بعد أن يصبح مدخنًا لكل شيء.. فربما لا تعرف أنه سوف ينقلب عليها يومًا عندما يري أمهات زملائه أفضل من أمه.
لقد كنت أشفق علي السيدة سوزان مبارك وهي تتحمل وحدها قضية الطفل المصري.. حتي امتدت يدها لأطفال الشوارع، وأوجدت حلولاً إنسانية لهم، وإلي الآن تواصل مسيرتها لاستكمال مشوارها في بقية التشريعات التي تؤمّن أطفال مصر من الخطر الذي يهدد مستقبلهم.. ومن المؤكد أن تقنين ظاهرة الشيشة التي انتشرت بين الأطفال علي المقاهي سوف يكون في برنامجها.. لذلك أطرح عليها اقتراحًا، وهو إصدار تشريع عاجل يمنع تواجد الأطفال، علي اختلاف أعمارهم، في أماكن التدخين، أي غير مسموح بتقديم شيشة للأب أو للأم إذا كان بصحبتهما طفل.. كما يحظر تقديم الشيشة لأقل من ٢١ سنة.
إن هذه القضية في رأيي لا تستحق السكوت بعد الذي رأيته بعيني في مارينا.. فالحكاية التي أرويها هي رواية من واقع عشته بنفسي، رغم أنني لم أتعود أن أدخل مكانًا لا أعرفه.. لكن رغبتي في متابعة مبارة الزمالك مع ديناموز هراري يوم الأحد الماضي شدتني إلي مقهي «ع. ط» في أطراف شارع الشانزليزيه بمارينا القديمة، لمتابعة المباراة من خلال شاشة عرض كبيرة، تم نصبها في حديقة المقهي.. وتجمعت فيه عشرات الطاولات.. ولك أن تتخيل المأساة.. لقد صدمني منظر داخل المكان.. وهو شيء لا يصدقه عقل، عندما تجد نفسك أمام جريمة، فتقف أمامها مذهولاً، مشدودًا، تحاول أن تصرخ.. ويعلو صوتك وأنت تقول: هذا إجرام.. إجرام.. لكن من يسمعك إذا كان الذين حولك هم أيضًا في نفس المستنقع الذي تصرخ فيه.. كلهم في الهوا سوا يدخنون، ومزاجهم عال العال.. يعني مش ناقصينك.
هذا المشهد هو الذي أوقفني أمام عمال المقهي.. ولا أعرف كيف انفلتت أعصابي مني.. وأنا أصيح فيهم: من الذي أتي بهذه الشيشة لهذا الطفل.. يا عالم حرام عليكم.. طفل عنده ١٠ سنوات تجيبوا له شيشة!!
وكلهم في صوت واحد: وإحنا مالنا.. أمه عايزة كده.. عايزة تشوفه راجل فطلبت له شيشة.. زي ما طلبت لنفسها شيشة.. والأم لا تزال جالسة في مكانها لا تتحرك وكأن الكلام لا يخصها.. بل راحت تشد نفسًا طويلاً من الشيشة، ويخرج الدخان بكثافة من مدخنة «المناخير» الغليظة، ومن فتحة الفم الذي يغطيه قالب روج من اللون الفاقع.. وتتملكها حالة هيستيرية وهي تهز رأسها وكأنها تستنكر هذه الثورة.
لقد كان هناك إصرار مني علي استدعاء مدير المقهي، وقد هددتهم باستدعاء الشرطة، وجاءني المدير مهرولاً يستفسر عما حدث، وعندما فاجأته بمنظر الطفل والشيشة في فمه، سحبها منه وهو يقدم الاعتذارات.. المشهد كان مؤلمًا بعد أن تنبهت جميع الطاولات التي كانت تجاور هذه الأم.. فأخذت تتفحصها بنظرة استنكار.. ولأن الأم باردة جدًا فقد كانت تدخن الشيشة مع ابنتها الشابة التي تقترب من سن العشرين.. ومع خادمتها العجوز.. وابنها الطفل جالس ونظراته شاردة يتابع الموقف بعد أن سحبوا الشيشة منه.. ولم أسمع صوتًا لأحدهم بعد هذه الضجة وكأنهم يقولون في داخلهم: مش مهم يسحبوا الشيشة من الولد.
لقد تركت المقهي وأنا مفروس.. فقد حدثتني نفسي أن أصفع هذه الأم علي وجهها أمام كل الحاضرين، عقابًا علي انفلاتها مع صغيرها.. لكن صوت العقل كان أقوي.. لأنني أعرف أنها تستطيع أن تلفق قضية تحرش لي، ولذلك ابتعدت عنها.. وعقب خروجي التقيت ضابط شرطة كان يراقب الطريق العام في قلب مارينا.. رويت له هذا المشهد، وقد كان واضحًا أنه لم يكن غريبًا عليه، فقد قال لي: ولماذا مارينا بالذات.. فالمنتجعات الهاي الهاي التي علي طول الساحل الشمالي فيها مناظر أبشع من هذا، ونحاول أن نعالجها بالنصح والتوعية لكن مع مين.. انسي لأن الانفلات خرج من البيت.
علي أي حال.. ليست وحدها هي الشيطان الأخرس.. بل هناك أمهات لا يعرفن الرحمة بأطفالهن.. فقد رأيت سيدة آخر شياكة تجلس علي مقهي وتضع طفلتها الرضيعة أمامها.. والشيشة في يدها.. والدخان ينطلق من فمها وهو يغطي وجه البريئة الرضيعة.. من هنا أناشد السيدة سوزان مبارك ضرورة التعجيل في حماية الطفولة البريئة من بلاوي التدخين.. وإجرام القلة من الأمهات.
هذه المراه نموذج لامهات هذا الزمان
فما رايكم فى هذا الكلام
الشيخ محمود
الشيخ محمود
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 1026
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مقال مهم Empty رد: مقال مهم

مُساهمة من طرف sameh ahmed الإثنين 11 أغسطس 2008, 1:30 pm

الخط صغييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير
مش شااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااايف
sameh ahmed
sameh ahmed
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 2402
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى