رسالة الى صلاح الدين....فاروق جويدة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رسالة الى صلاح الدين....فاروق جويدة
رسالة الى صلاح الدين
ياسيدى.. فالأعترف..
أن الجواد الجامح
المجنون قد خسر الرهان
و بأن أوحال الزمان الوغد
فوق رءوسنا..
صارت ثياب الملك و التيجان
و بأن أشباه الرجال تحكموا
و بأن هذا العصر للغلمان
يا سيدى.. فالأعترف
أن القصائد لا تساوى رقصة
أو "هز خصر" فى حمى السلطان
أن الفراشات جميلة
لن تقاوم خسة الثعبان
أن الأسود تموت حزنا
عندما تتحكم الفئران..
أن السماسرة الكبار توحشوا
باعوا الشعوب..و أجهضوا الأوطان..
و لأعترف ياسيدى..
أنى وفيت..و أن غيرى قد خان
أنى نزفت رحيق عمرى
كى يطل الصبح
لكن..خاننى الزمن الجبان
و بأننى قدمت فجر العمر قربانا
لأصنام تبيع الافك جهرا
فى حمى الشيطان
و بأننى بعت الشباب و فرحة الأيام
فى زمن النخاسة و الهوان
و لأعترف ياسيدى..
أنى خسرت العمر فى هذا الرهان
و غدوت أحمل وجه انسان بلا انسان...
***
غنيت للقدس الحبيبة أعذب الألحان
و انساب فوق ربوعها شعرى
يطوف على المآذن..
و الكنائس..و الجنان
القدس ترسم وجه"طه"
و الملائكة حوله
و الكون يتلو سورة "الرحمن"
القدس فى الأفق البعيد
تطل أحيانا وفى أحشائها
طيف المسيح.. و حوله الرهبان
القدس تبدو فى ثياب الحزن
قنديلا بلا ضوء..
بلا نبض..بلا ألوان..
تبكى كثيرا
كلما حانت صلاة الفجر..
و انطفأت عيون الصبح
و انطلق المؤذن..بالأذان
القدس تسأل:
كيف صار الأبن سمسارا و باع الأم
فى سوق الهوان بأرخص الأثمان
صوت المآذن..و الكنائس لم يزل
فى القدس يرفع راية العصيان..
الله أكبر منك يازمن الهوان
الله أكبر منك يازمن الهوان
***
كانت لنا يوما..هنا أوطان
وطن بلون الصبح كان..
وطن بلون الفرح
حين يجىء منتصرا على الأحزان
وطن أضاء الكون عمرا
بالسماحة..و الهداية..و الأمان
وطن على أرجائه الخضراء هل الوحى
فى التوراة..و الانجيل..و القرآن
فى كل شبر من ثراه
تمهل التاريخ..و انتفض الزمان
وطن بلون الصبح كان
يمتد من صوت المؤذن
من ربوع الشام..للسودان
ينساب فوق ضفاف دجلة ينتشى فيها
و يرقص فى ربا لبنان
و يطل فوق خمائل الزيتون
فى بغداد..فى حلب.. و فى عمان
عيناه دجلة و الفرات
جناحه يمتد فى اليمن السعيد
الى ضفاف المغرب العربى
الى أقصى الخليج..الى ذرا أسوان
فى مصر تاج العرش بين ربوعها
ولد الزمان..وكبر الهرمان
القلب فى سيناء ينبض
يحمل النيل المتوج بالجلال
فتسجد الشطآن
وطن تطوف عليه مكة كعبة الدنيا
و بيت الحق..و الايمان
وطن عنيد أيقظ الدنيا
و علمها طريق المجد
علمها فنون الحرب
علمها البيان
***
وطن جميل كان يوما كعبة الأوطان
ماذا تبقى منه؟...
الآن تأكله الكلاب...و ترتوى
بالدم فوق ربوعه الديدان
الآن ترحل عنه أفواج الحمام
و تنعق الغربان
الآن ترتع فيه أسراب الجراد
و تعبث الفئران
الآن يأتى الماء مسموما
و يأتى الخبز مسموما
و يأتى الحلم مسموما
و يأتى الفجر مصلوبا على الجدران
وطن يبدو بلون الفرح يبدو الآن محمولا
على نعش من الأحزان
جسد هزيل فى صقيع الموت
مصلوب بلا أكفن
وطن جميل كان يوما كعبة الأوطان
الآن ترتحل الرجولة عن ثراه
و يسقط الفرسان
فى ساحة الدجل الرخيص
يغيب وجه الحق
تسقط أمنيات العمر
يزحف موكب الطغيان
فى ساحة القهر الطويل
يضيع صوت العدل
تخبو أغنيات الفجر
تعلو صيحة البهتان
وكن بلون الصبح كان
وطن كبير أنت فى عينى
هزيل فى ظلام السجن و السجان
وطن جسور أنت فى عينى
ذليل فى ثياب العجز و النسيان
وطن عريق أنت فى عينى
أراك الآن أطلالا
بلا اسم..بلا رسم..بلا عنوان
وطن بلون الصبح كان
فى أى عين
سوف أحمى وجه ابنى
بعدما صلبوا صلاح الدين(يعنى ايه؟؟)
ياوطنى على الجدران
فى أى صدر
سوف يسكن قلب ابنى
بعدما عزلوا صلاح الدين
من عين الصغار..و توجوا ديان
ياللمهانةعندما تغدو سيوف المجد
أوسمة بلا فرسان
ياللمهانة عندما يغدو صلاح الدين
خلف القدس مطرودا
بلا أهل..بلا سكن..
بلا وطن..بلا سلطان
فى كل شىء أنت ياوطنى مهان
من علم الأسد الأبى
بأن ينكس رأسه و يهادن الجرذان
من علم الفرس المكابر
أن يهرول ساجد
فى موكب الحملان
من علم القلب التقى
بأن يبيع صلاته و يعود للأوثان
من علم الوطن العريق
بأن يبيع جنوده..
و يقايض الفرسان..بالغلمان
من علم الوطن العزيز بأن يبيع ترابه
للراغبين بأبخس الأثمان
من علم السيف الجسور
بأن يعانق خصمه
و يعلق الشهداء فى الميدان
ياأيها الوطن المهان
انى برىء منك..
ياأيها الزمن الجبان
انى برىء منك...
انى برىء منك...
انى برىء منك
فاروق جويدة
ياسيدى.. فالأعترف..
أن الجواد الجامح
المجنون قد خسر الرهان
و بأن أوحال الزمان الوغد
فوق رءوسنا..
صارت ثياب الملك و التيجان
و بأن أشباه الرجال تحكموا
و بأن هذا العصر للغلمان
يا سيدى.. فالأعترف
أن القصائد لا تساوى رقصة
أو "هز خصر" فى حمى السلطان
أن الفراشات جميلة
لن تقاوم خسة الثعبان
أن الأسود تموت حزنا
عندما تتحكم الفئران..
أن السماسرة الكبار توحشوا
باعوا الشعوب..و أجهضوا الأوطان..
و لأعترف ياسيدى..
أنى وفيت..و أن غيرى قد خان
أنى نزفت رحيق عمرى
كى يطل الصبح
لكن..خاننى الزمن الجبان
و بأننى قدمت فجر العمر قربانا
لأصنام تبيع الافك جهرا
فى حمى الشيطان
و بأننى بعت الشباب و فرحة الأيام
فى زمن النخاسة و الهوان
و لأعترف ياسيدى..
أنى خسرت العمر فى هذا الرهان
و غدوت أحمل وجه انسان بلا انسان...
***
غنيت للقدس الحبيبة أعذب الألحان
و انساب فوق ربوعها شعرى
يطوف على المآذن..
و الكنائس..و الجنان
القدس ترسم وجه"طه"
و الملائكة حوله
و الكون يتلو سورة "الرحمن"
القدس فى الأفق البعيد
تطل أحيانا وفى أحشائها
طيف المسيح.. و حوله الرهبان
القدس تبدو فى ثياب الحزن
قنديلا بلا ضوء..
بلا نبض..بلا ألوان..
تبكى كثيرا
كلما حانت صلاة الفجر..
و انطفأت عيون الصبح
و انطلق المؤذن..بالأذان
القدس تسأل:
كيف صار الأبن سمسارا و باع الأم
فى سوق الهوان بأرخص الأثمان
صوت المآذن..و الكنائس لم يزل
فى القدس يرفع راية العصيان..
الله أكبر منك يازمن الهوان
الله أكبر منك يازمن الهوان
***
كانت لنا يوما..هنا أوطان
وطن بلون الصبح كان..
وطن بلون الفرح
حين يجىء منتصرا على الأحزان
وطن أضاء الكون عمرا
بالسماحة..و الهداية..و الأمان
وطن على أرجائه الخضراء هل الوحى
فى التوراة..و الانجيل..و القرآن
فى كل شبر من ثراه
تمهل التاريخ..و انتفض الزمان
وطن بلون الصبح كان
يمتد من صوت المؤذن
من ربوع الشام..للسودان
ينساب فوق ضفاف دجلة ينتشى فيها
و يرقص فى ربا لبنان
و يطل فوق خمائل الزيتون
فى بغداد..فى حلب.. و فى عمان
عيناه دجلة و الفرات
جناحه يمتد فى اليمن السعيد
الى ضفاف المغرب العربى
الى أقصى الخليج..الى ذرا أسوان
فى مصر تاج العرش بين ربوعها
ولد الزمان..وكبر الهرمان
القلب فى سيناء ينبض
يحمل النيل المتوج بالجلال
فتسجد الشطآن
وطن تطوف عليه مكة كعبة الدنيا
و بيت الحق..و الايمان
وطن عنيد أيقظ الدنيا
و علمها طريق المجد
علمها فنون الحرب
علمها البيان
***
وطن جميل كان يوما كعبة الأوطان
ماذا تبقى منه؟...
الآن تأكله الكلاب...و ترتوى
بالدم فوق ربوعه الديدان
الآن ترحل عنه أفواج الحمام
و تنعق الغربان
الآن ترتع فيه أسراب الجراد
و تعبث الفئران
الآن يأتى الماء مسموما
و يأتى الخبز مسموما
و يأتى الحلم مسموما
و يأتى الفجر مصلوبا على الجدران
وطن يبدو بلون الفرح يبدو الآن محمولا
على نعش من الأحزان
جسد هزيل فى صقيع الموت
مصلوب بلا أكفن
وطن جميل كان يوما كعبة الأوطان
الآن ترتحل الرجولة عن ثراه
و يسقط الفرسان
فى ساحة الدجل الرخيص
يغيب وجه الحق
تسقط أمنيات العمر
يزحف موكب الطغيان
فى ساحة القهر الطويل
يضيع صوت العدل
تخبو أغنيات الفجر
تعلو صيحة البهتان
وكن بلون الصبح كان
وطن كبير أنت فى عينى
هزيل فى ظلام السجن و السجان
وطن جسور أنت فى عينى
ذليل فى ثياب العجز و النسيان
وطن عريق أنت فى عينى
أراك الآن أطلالا
بلا اسم..بلا رسم..بلا عنوان
وطن بلون الصبح كان
فى أى عين
سوف أحمى وجه ابنى
بعدما صلبوا صلاح الدين(يعنى ايه؟؟)
ياوطنى على الجدران
فى أى صدر
سوف يسكن قلب ابنى
بعدما عزلوا صلاح الدين
من عين الصغار..و توجوا ديان
ياللمهانةعندما تغدو سيوف المجد
أوسمة بلا فرسان
ياللمهانة عندما يغدو صلاح الدين
خلف القدس مطرودا
بلا أهل..بلا سكن..
بلا وطن..بلا سلطان
فى كل شىء أنت ياوطنى مهان
من علم الأسد الأبى
بأن ينكس رأسه و يهادن الجرذان
من علم الفرس المكابر
أن يهرول ساجد
فى موكب الحملان
من علم القلب التقى
بأن يبيع صلاته و يعود للأوثان
من علم الوطن العريق
بأن يبيع جنوده..
و يقايض الفرسان..بالغلمان
من علم الوطن العزيز بأن يبيع ترابه
للراغبين بأبخس الأثمان
من علم السيف الجسور
بأن يعانق خصمه
و يعلق الشهداء فى الميدان
ياأيها الوطن المهان
انى برىء منك..
ياأيها الزمن الجبان
انى برىء منك...
انى برىء منك...
انى برىء منك
فاروق جويدة
الفارس- عـضـو مـمـيـز
- عدد الرسائل : 631
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 03/05/2008
رد: رسالة الى صلاح الدين....فاروق جويدة
من علم الوطن العزيز بأن يبيع ترابه
للراغبين بأبخس الأثمان
من علم السيف الجسور
بأن يعانق خصمه
و يعلق الشهداء فى الميدان
جميله هذه الأبيات
تسلم يابيبو
للراغبين بأبخس الأثمان
من علم السيف الجسور
بأن يعانق خصمه
و يعلق الشهداء فى الميدان
جميله هذه الأبيات
تسلم يابيبو
الحريف- ضيف عزيز وغالى
- عدد الرسائل : 713
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 05/11/2007
مواضيع مماثلة
» الناصر صلاح الدين شعر ابو المجد حسين
» مرثية حلم.....فاروق جويدة
» الى مسافرة (فاروق جويدة)
» فى وداع بوش فاروق جويدة
» ففى عينيك عنوانى فاروق جويدة
» مرثية حلم.....فاروق جويدة
» الى مسافرة (فاروق جويدة)
» فى وداع بوش فاروق جويدة
» ففى عينيك عنوانى فاروق جويدة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى