من اسباب وحدة الامه الاسلامية
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
من اسباب وحدة الامه الاسلامية
أسباب وحدة الأمة الإسلامية
نمر بوقت تتربص بنا فيه قوي الشر والكفر ، قد أعلنوها حرباً على الإسلام و أهله ، وكما اجتمعو قديما ً وقالوا : ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى) [طه : 64 ] ( وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ) [ ص : 6 ] فكذلك صنعوا اليوم فأقاموا النظم و الهيئات العالمية ، التي راح المسلمون يدورون في فلكها نتيجة تفرقهم وضعفهم بدلا من أن يسعوا لإقامة نظامهم العالمي الذي ارتضاه لهم ربهم وخالقهم: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) [الأعراف : 158] ( إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ* وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ) [ ص : 87- 88] فنحن أصحاب رسالة ودين ، لا بد من إبلاغه الى الخلق كافة: ( لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) [الأنعام : 19] ولا ننكر أن أسباب ضعفنا – التي مكنت الأعداء من رقابنا – كثيرة ، ودواعي فرقتنا الحاضرة عديدة ، ولكن هذا كله ، لا يمنعنا من الأخذ بالأسباب ، والاهتمام بالبدايات، فلا نجعل الخلاف بيننا في الأقوال والمذاهب وفي الملك والسياسات والأغراض الشخصية حائلاً بيننا وبين تحقيق الأخوة الدينية والرابطة الإيمانية .
مصلحة الاجتماع من أهم المصالح:
فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية ، ومطالبة الدين أبناءه بالوحدة والألفة ومنعه لهم من التفكك والتشرذم يأتي مقدما على كل المصالح الجزئية أو الخاصة أجمع ويقدم على كل شئ ، وكما هو معلوم فالمصالح العامة تتبعها المصالح الخاصة ، ولا بد من نكران الذات ، وإحلال العقلية الجماعية مكانها اللائق بها ، فالإخاء الخاص لا يعني نسيان الإخاء العام ، والاهتمام بالمسجد لا ينبغي أن يشغلنا عن الاهتمام بأمور المسلمين في شتى بقاع الأرض ، والمحلية في حساباتنا لا تتعارض مع عالمية الدعوة ، و أن نكون على مستوي إسلامنا وديننا في كل آن وحين ، حتى و إن كنا مستضعفين ، فهذا لا يغير من الحقائق شيئا ً ، فالمستقبل لدين الله تعالي بغلبته وظهوره على الأديان كلها ، وهذا يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم ، وعلينا من الآن أن نسعي في إزالة الضغائن والعداوات الواقعة بينهم ، وأن يكون صوت المسلمين واحداً يتكلم به ويدعو إليه العلماء والكبراء ، ومما يسهل هذا الأمر أن نعلم أن هذا السعي ، هو من أفضل الأعمال ، إنه أفضل من استغراق الزمان بالنوافل من صوم وصلاة وغيرهما ، فأصل الجهاد اتفاق الكلمة وارتباط المسلمين بالأخوة الدينية ارتباطاً وثيقا: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) [الحجرات : 10 ].
الوحدة أهم أسباب النصر:
وهذا الارتباط من أعظم أسباب النصر : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌَ) [الأنفال : 62- 63 ] فالتأييد هنا حدث بأمر سماوي وأمر معنوي , وهو اجتماع المسلمين و تآلف قلوبهم و حصول التحاب الذي يوجب لكل منهم أن يرى مصلحته و مصلحة إخوانه واحدة و الغاية واحدة , فالواجب على رؤساء الدين و الدنيا العمل لتحقيق الارتباط , لأنه من مقتضيات الإيمان , وكلما قوي إيمان العبد عرف مقدار نفع هذا الأمر , بل التفكك و التحزب و التعصب المقيت دليل ضعف العقل أيضاً , قال تعالى: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) [الحشر : 14 ] . وهذه- للأسف الشديد- هي حالة المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا , يضمر بعضهم لبعض العداوة , وإن جامل بعضهم بعضا فإنه لا يخفي على أحد أنها مجاملة , والسبب ضعف العقل وضعف الإيمان , فالناس إن لم يجمعهم الحق شعَّبهم الباطل , وإذا لم توحدهم عبادة الرحمن مزقتهم عبادة الشيطان , وإذا لم يستهويهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا , يا قوم : إن الرابطة هي الإسلام , نصير به كالجسد الواحد, وبدونه نرتكس لمثل حالة الجاهلية الأولى أو أشد تفرقا و ضياعا .
نمر بوقت تتربص بنا فيه قوي الشر والكفر ، قد أعلنوها حرباً على الإسلام و أهله ، وكما اجتمعو قديما ً وقالوا : ( فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى) [طه : 64 ] ( وَانطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ) [ ص : 6 ] فكذلك صنعوا اليوم فأقاموا النظم و الهيئات العالمية ، التي راح المسلمون يدورون في فلكها نتيجة تفرقهم وضعفهم بدلا من أن يسعوا لإقامة نظامهم العالمي الذي ارتضاه لهم ربهم وخالقهم: ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) [الأعراف : 158] ( إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ* وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ) [ ص : 87- 88] فنحن أصحاب رسالة ودين ، لا بد من إبلاغه الى الخلق كافة: ( لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) [الأنعام : 19] ولا ننكر أن أسباب ضعفنا – التي مكنت الأعداء من رقابنا – كثيرة ، ودواعي فرقتنا الحاضرة عديدة ، ولكن هذا كله ، لا يمنعنا من الأخذ بالأسباب ، والاهتمام بالبدايات، فلا نجعل الخلاف بيننا في الأقوال والمذاهب وفي الملك والسياسات والأغراض الشخصية حائلاً بيننا وبين تحقيق الأخوة الدينية والرابطة الإيمانية .
مصلحة الاجتماع من أهم المصالح:
فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية ، ومطالبة الدين أبناءه بالوحدة والألفة ومنعه لهم من التفكك والتشرذم يأتي مقدما على كل المصالح الجزئية أو الخاصة أجمع ويقدم على كل شئ ، وكما هو معلوم فالمصالح العامة تتبعها المصالح الخاصة ، ولا بد من نكران الذات ، وإحلال العقلية الجماعية مكانها اللائق بها ، فالإخاء الخاص لا يعني نسيان الإخاء العام ، والاهتمام بالمسجد لا ينبغي أن يشغلنا عن الاهتمام بأمور المسلمين في شتى بقاع الأرض ، والمحلية في حساباتنا لا تتعارض مع عالمية الدعوة ، و أن نكون على مستوي إسلامنا وديننا في كل آن وحين ، حتى و إن كنا مستضعفين ، فهذا لا يغير من الحقائق شيئا ً ، فالمستقبل لدين الله تعالي بغلبته وظهوره على الأديان كلها ، وهذا يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم ، وعلينا من الآن أن نسعي في إزالة الضغائن والعداوات الواقعة بينهم ، وأن يكون صوت المسلمين واحداً يتكلم به ويدعو إليه العلماء والكبراء ، ومما يسهل هذا الأمر أن نعلم أن هذا السعي ، هو من أفضل الأعمال ، إنه أفضل من استغراق الزمان بالنوافل من صوم وصلاة وغيرهما ، فأصل الجهاد اتفاق الكلمة وارتباط المسلمين بالأخوة الدينية ارتباطاً وثيقا: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) [الحجرات : 10 ].
الوحدة أهم أسباب النصر:
وهذا الارتباط من أعظم أسباب النصر : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌَ) [الأنفال : 62- 63 ] فالتأييد هنا حدث بأمر سماوي وأمر معنوي , وهو اجتماع المسلمين و تآلف قلوبهم و حصول التحاب الذي يوجب لكل منهم أن يرى مصلحته و مصلحة إخوانه واحدة و الغاية واحدة , فالواجب على رؤساء الدين و الدنيا العمل لتحقيق الارتباط , لأنه من مقتضيات الإيمان , وكلما قوي إيمان العبد عرف مقدار نفع هذا الأمر , بل التفكك و التحزب و التعصب المقيت دليل ضعف العقل أيضاً , قال تعالى: ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) [الحشر : 14 ] . وهذه- للأسف الشديد- هي حالة المجتمع الإسلامي اليوم في أقطار الدنيا , يضمر بعضهم لبعض العداوة , وإن جامل بعضهم بعضا فإنه لا يخفي على أحد أنها مجاملة , والسبب ضعف العقل وضعف الإيمان , فالناس إن لم يجمعهم الحق شعَّبهم الباطل , وإذا لم توحدهم عبادة الرحمن مزقتهم عبادة الشيطان , وإذا لم يستهويهم نعيم الآخرة تخاصموا على متاع الدنيا , يا قوم : إن الرابطة هي الإسلام , نصير به كالجسد الواحد, وبدونه نرتكس لمثل حالة الجاهلية الأولى أو أشد تفرقا و ضياعا .
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى