تربية الطفل
4 مشترك
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
تربية الطفل
سنبدأ ببيان ما على الوالدين فعله تجاه الأولاد في مرحلة الصبا فنقول :
تبدأ هذه المرحلة من نهاية العام السابع إلى نهاية العام الرابع عشر من عمر الطفل، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة إعداد الشخصية ليصبح الطفل راشداً ناضجاً وعنصراًً في المجتمع الكبير، وفي بداية هذه المرحلة أو قبلها بعامٍ ينتهي بالتدريج تقليد الطفل للكبار وذلك من خلال الاهتمام بما حوله، حيث يستقل بامكانياته العقلية التي تصبح لها القدرة على التخيّل المجرد والإبداع، والقدرة على استيعاب المفاهيم المعنوية، يستقل عن تقليد الآخرين.
وفي هذه المرحلة يبدأ الصبي بالتفكير في ذاته وينظر إلى نفسه انه كائن موجود مستقل، له ارادة غير ارادة الكبار، فيحاول لأن تكون له أفعاله الخاصة ليعلن انه كائن موجود مستقل . ويحاول التأكيد على استقلاليته بشتى الوسائل والمواقف والتي تكون غالباً مخالفة لما ألفه في المرحلة السابقة، فيختار كل ما يخصّه أو يتعلّق به بأسلوبه الخاص وبالطريقة التي يرغب بها، فنراه يبدي رأيه بذوقه الخاص في اختيار ملابسه مثلاً ويعلق على ما يجلبه له الآخرون ، ويحاول أيضاً إقامة علاقات اجتماعية مع بقية الأقران بالطريقة التي يختارها ويبدي رأيه في علاقاته السابقة لأنه يشعر بأنه لم يكن له دخل في اختيارها.
وهذه المرحلة هي من أهم المراحل التي ينبغي للوالدين ابداء عناية تربوية اضافية بالطفل لانّها أول المراحل التي يدخل فيها الطفل في علاقات اجتماعية أوسع من قبل، وهي مرحلة الدخول في المدرسة.
عوامل إعداد وبناء شخصية الصبي
ومن العوامل المؤثرة في اعداد وبناء شخصية الصبي، علاقاته مع والديه وباقي أفراد أُسرته، هذه العلاقة بجميع تفاصيلها تؤدي إلى اتّصافه بصفات خاصة تصحبه حتى الكبر، وللمدرسة ايضاً أثر عميق في شخصيته حيثُ يجد فيها أولاداً من مختلف المستويات العلمية أكثر أو أقل منه ذكاءً أو أكثر أو أقل منه نشاطاً فيحاول مباراتهم أو التغلب عليهم إن كان يمتلك قوة شخصية أو يخضع لهم فيؤثر ذلك في تكوين شخصيته.
وهنالك عوامل أُخرى مؤثرة في بناء الشخصية وهي مواصفات الجسم من حيثُ الطول والقصر ومن ناحية الضخامة والضعف، ومن ناحية الصحة والمرض، وهذه أمور تكوينية ليس للوالدين مدخلية فيها، ولكنهم يستطيعون مساعدة الطفل في التغلب عليها ببناء شخصيته واعطاءه الثقة اللازمة في النفس حينئذ يخف أثر هذه العوامل على الطفل فيستطيع تجاوزها ولربما يجعل منها عوامل مساعدة له في بناء شخصيته.
ومن أهم العوامل الاَُخرى هو تأثير الافكار التي تعلمها الطفل في مرحلته السابقة ومدى قناعته في امتلاك وإشباع حاجاته، فينبغي ملاحظة هذا من قبل الوالدين، ومن هذه الحاجات هي:
الحاجة إلى المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك.
والحاجة إلى القبول من قبل المجتمع أثناء علاقته به.
والحاجة إلى الاِهتمام به وتقدير مكانته.
والحاجة إلى تعلم بعض المهارات الملائمة له.
ونضيف إلى ذلك الحاجة إلى أفكار ومفاهيم ملائمة لمستواه العقلي، لهذا تكون هذه المرحلة مرحلة معقدة لأن الطفل فيها يحتاج إلى التربية المكثّفة والمتابعة المكثّفة، مع ملاحظة الحاجة إلى الاستقلال المتولدة عنده . وهذا ما أكدت عليه روايات أهل البيت (ع).
قال رسول الله (ص): ((الولد سيّد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين))
وقال أمير المؤمنين علي (ع) : ((يرخى الصبي سبعاً ويؤدب سبعاً ويستخدم سبعاً))
وقال الاِمام جعفر الصادق (ع) : (( دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدّب سبعاً والزمه نفسك سبع سنين))
فهذه المرحلة مرحلة تربوية شاقّة لرغبة الطفل في الاستقلال، ولتوسع علاقاته خارج الاسرة، فتحتاج إلى جهد متواصل من قبل الوالدين في التربية والمراقبة في جميع ما يخصُّه، في أفكاره وعواطفه وعلاقاته ، وفي دراسته وتعلمّه، وفي إشباع حاجاته المختلفة في كل هذه يكون بحاجة إلى التوجيه المستمر والارشاد والتعليم، والمساعدة في رسم طريق الحياة وتحمّل ما يصدر منه برحابة صدر وانفتاح مصحوباً بالحسم في كثير من الاحوال . وتتحدد معالم هذه المرحلة بما يأتي :
أولاً : تكثيف التربية
التربية الصالحة وحسن الاَدب من أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق الوالدين تجاه الطفل، بل هي حق للطفل أوجبه الاِسلام على الوالدين، وخطورة هذه المرحلة ناشئة من سبقها بلوغ الطفل سن الرشد، فلذا هو بحاجة إلى تربيّة مكثّفة وجهد اضافي، قال الاِمام علي بن الحسين (ع): ((وأمّا حق ولدك... انك مسؤول عمّا وليته من حسن الاَدب والدلالة على ربّه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزيّن بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربّه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والاَخذ له منه)).
ولحراجة هذه المرحلة التي يمرُّ بها الطفل ينبغي على الوالدين طلب العون والرعاية الالهية للقيام بمهام المسؤولية التربوية، قال الاِمام علي بن الحسين (ع): ((اللهّم ومُنّ عليّ ببقاء ولدي... وربِّ لي صغيرهم... وأصِحّ لي ابدانهم وأديانهم واخلاقهم... واجعلهم ابراراً اتقياء بُصراء... وأعنّي على تربيتهم وتأديبهم وبرِّهم... واعذني وذريتي من الشيطان الرجيم)) .
وقد أكدّت الروايات أيضاً على الحث والمبادرة إلى التربية وحسن الاَدب .
قال رسول الله (ص): (( أكرموا أولادكم واحسنوا آدابهم)) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : ((إنّ للولد على الوالد حقاً، وإنّ للوالد على الولد حقّاً، فحقُّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلِّ شيء ، إلاّ في معصية الله سبحانه ، وحقُّ الولد على الوالد أن يحسِّن اسمه ، ويحسِّن أدبه ، ويعلمّه القرآن ))
والتربية في هذه المرحلة أكثر ضرورة من المراحل الاخرى ، لان فطرة الطفل في هذه المرحلة لا تزال سليمة ونقية تتقبّل ما يُلقى اليها من توجيهات وارشادات ونصائح ومثل عليا قبل أن تتلوّث بحاجات الغرائز المادية، فيجب على الوالدين استثمار الفرصة لاَداء المسؤولية التربوية ، قال الاِمام أمير المؤمنين (ع)في وصيته للاِمام الحسن (ع) : ((... وانّما قلب الحدث كالاَرض الخالية ما أُلقي فيها من شيءٍ قبلته . فبادرتك بالاَدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لبُّك ، لتستقبل بجدِّ رأيكَ من الاَمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته..)) . وقال (ع): ((علمّوا انفسكم وأهليكم الخير وادّبوهم)) .
المنهج التربوي السليم
والمنهج التربوي المراد تحكيمه من قبل الوالدين في الواقع هو المنهج الاِسلامي الذي يدور حول العبودية والطاعة لله تعالى في كلِّ شؤون الحياة وتطبيق إرشادات المولى وأحكامه الشرعية .
قال الاِمام جعفر بن محمد الصادق (ع): ((اعملوا الخير وذكّروا به أهليكم وأدّبوهم على طاعة الله))
وقال (ع) : (( تأمرهم بما أمر الله به وتنهاهم عمّا نهاهم الله عنه...))
والمتأمل في هذين الحديثين يجد أنهما جامعا للقواعد الكلية التي تقوم عليها أعمدة المنهج التربوي السليم في كلِّ جوانب الحياة الفردية والاجتماعية ، والعاطفية والروحية ، فإذا أبدى الوالدان عناية فائقة في العمل على ضوء هذا المنهج التربوي فانّ الطفل سيكون باراً لهما وعضواً صالحاً في المجتمع . وتزداد مسؤولية الوالدين في التربية والتأديب كلمّا ابتعد المجتمع عن الاِسلام أو كان مجتمعاً اسلامياً في الظاهر ولم يتبنَّ الاِسلام منهاجاً له في الواقع العملي لسطوة الحياة المادية على الفرد في المجتمع المسلم لأنفتاحه وتأثره بالمجتمع الغربي المنحل فيستورد العادات والتقاليد والأفكار والمناهج التربوية غير السليمة، وهذه بالطبع تؤثر سلباً على تربية الطفل وخصوصاً ونحن نعيش عصر التقنية الحديثة والتي وجهت كل إمكانياتها لترويج الثقافة الغربية من خلال عنايتها وبشكل ملفت للنظر بأجهزة الإعلام فلم تكتف بأنها دخلت كل بيت تقريباً من خلال أجهزة الستلايت والانترنيت، بل تعدت هذا لتصمم أجهزة جوالة تكون مع الفرد أينما حط من خلال (كمبيوترات الجيب، والهواتف النقالة) المزودة بخدمة الانترنيت، فعليه ينبغي أن تتضاعف جهود الوالدين من أجل تحصين أبنائهم بالخلق الإسلامي الصحيح لمواجهة خرافة التقنية العالمية المقبلة وما تروجه من أفكار خلالها.
هذا ولا يخفى على الوالدين أيضاً أن يقرنا مع التربية الروحية والنفسية والعاطفية التربية البدنية فهي ضرورية جداً للطفل للحفاظ على صحته البدنية وإعداده للعمل البدني، فقد حثّ رسول الله (ص) على التربية البدنية قائلاً : ((علمّوا أولادكم السباحة والرماية))
وجعل الاِمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) من الطفل وتدريبه على الأمور الشاقة من المستحبّات فقال: ((تستحب عرامة الصبي في صغره ليكون حليماً في كبره)) والصحة البدنية لها تأثير واضح على الصحة النفسية كما هو مشهور عند علماء النفس والتربية.
ثانيا: المبادرة إلى التعليم
التعليم في هذه المرحلة ضروري للطفل، فهي أفضل مراحل العمر لاستيعاب العلوم، لنضوج القوى العقلية عند الطفل، وللرغبة الذاتية لدى الطفل في اكتساب المهارة العلمية.
والطفل في هذه المرحلة لديه الاستعداد التام لحفظ كل ما يُلقى على مسامعه بسلاسة، بالإضافة إلى أن التعليم في هذهِ المرحلة يساعد على رسوخ المعلومات في ذهن الطفل وبقائها محفوظة في الذاكرة حتى الكبر، قال رسول الله (ص): ((مثل الذي يتعلّم في صغره كالنقش في الحجر)). وقال (ص) : ((حفظ الغلام كالوسم على الحجر))
ولضرورة تعليم الطفل أوصى رسول الله (ص) الوالدين به: (( مروا أولادكم بطلب العلم))
وجعل رسول الله (ص) تعليم الطفل باباً من أبواب الرحمة الإلهية للأب فقال : (( رحم الله عبداً أعان ولده على برّه بالإحسان إليه ، والتآلف له وتعليمه وتأديبه)).
هذا فضلاً على أن التعليم حق للطفل على والديه ، قال رسول الله (ص): ((من حقِّ الولد على والده ثلاثة : يحسّن اسمه ويعلّمه الكتابة، ويزوجّه إذا بلغ ). وقال الإمام علي بن الحسين (ع) : ((...وأمّا حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه...))
وما يخفف على الوالدين وبخصوص تعليم الأولاد على القراءة والكتابة في عصرنا الراهن هو وجود المؤسسات التعليمية وخصوصاً المدرسة ، ولكنّ ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إلى الوالدين في التعليم ، بل يجب التعاون بين المدرسة والوالدين في إتقان القراءة والكتابة وبقية العلوم مع ملاحظة ورعاية الأساليب التربوية ، وللأسف الشديد في الآونة الأخيرة تجاهلت إدارات المدارس مسألة التربية وكأن وضيفة هذه المؤسسات فقط تعليم العلوم ، فينبغي على الوالدين سد هذا الخلل بل حث المعلمين على أن يرجعوا تربويين أيضاً، واعتقادي أن سبب إهمال إدارات المدارس هذه الوضيفة هو عدم اهتمام وتواصل أولياء الأمور مع هذه الإدارات لمعرفة مستوى أبنائهم الدراسي والخلقي، فينبغي على أولياء أمور الطلبة التواصل والتعاون مع المعلمين لخلق جيل متعلم ومحصن بالأخلاق السامية.
ماذا نعلم أبناءنا في هذه المرحلة ؟
بالإضافة إلى تعليم الأولاد القراءة والكتابة ومبادئ العلوم الرياضية والإنسانية على الوالدين تعليم أولادهم القرآن قال رسول الله (ص) في تأكيده على تعليم القرآن: ((... ومن علّمه القرآن دُعي بالأبوين فكسيا حلّتين تضيء من نورهما وجوه أهل الجنة)).
ونعني بتعليم القرآن هو تعليم علوم القرآن والذي يكون شاملاً لجميع جوانبه ابتداءً بتعلّم القراءة الصحيحة وفق الضوابط اللغوية ثم التشجيع على الحفظ مع مراعاة المستوى العقلي للطفل، وتعليم التفسير الصحيح لبعض الآيات والسور التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة ، وخصوصاً ما يتعلّق بالجانب العقائدي والاخلاقي.
وكذا ينبغي على الوالدين في هذه المرحلة تعليم الطفل على مبادئ أصول الاعتقادات الخمسة المعروفة ( بإصول الدين) وكيفية أداء العبادات ومقدماتها كالوضوء والصلاة، قال الاِمام محمد بن علي الباقر (ع) : ((... حتى يتّم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفّيك فاذا غسلهما قيل له: صلِّ ، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين فاذا تمّت له تسع سنين علّم الوضوء...)).
وكذا يكون الطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى تعلّم الحديث وروايات أهل البيت (ع) لتحصينه من التأثر بالتيارات المنحرفة، قال الاِمام جعفر بن محمد الصادق (ع): ((بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة)).
وقال الاِمام الحسن (ع) موضحاً ما تعلّمه من رسول الله (ص) : ((علمّني جدّي رسول الله (ص) كلمات أقولهّن في قنوت الوتر... اللهّم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليّت))
هذا وينبغي على الوالدين تعليم الطفل كلِّ ما هو خير وصالح له بما ينفعه في حياته من علوم ومهارات وفنون، فهذه رواية نرى فيها أن أمير المؤمنين (ع) كان يحث ولده الحسن (ع) على الخطابة، ( قال علي ابن أبي طالب (ع)للحسن: (( يا بنيّ قم فأخطب حتى اسمع كلامك، قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك))؟ فجمع عليّ بن أبي طالب (ع) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيثُ يسمع كلامه...)
ولأهمية التعليم حث رسول الله (ص) المعلّم والصبي والوالدين حينما بيّن فضل وثواب التعليم، قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنّ المعلّم إذا قال للصبيّ : بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار)) .
ومن الأمور التي فيها خير كثير إذا تعلمها الطفل هي القصائد الشعرية التي تجسد الحكمة والعبودية لله تعالى وأخلاق وفضائل أهل البيت (ع) ، حيث كان أمير المؤمنين (ع) يشجّع على تعليم الاطفال شعر أبي طالب (ع)، فعن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال : (( كان أمير المؤمنين (ع) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وأن يدوّن ، وقال : تعلّموه وعلمّوه أولادكم فانه كان على دين الله وفيه علم كثير)) . تتمة الكلام يأتي في العدد القادم إن شاء الله تعالى
تبدأ هذه المرحلة من نهاية العام السابع إلى نهاية العام الرابع عشر من عمر الطفل، وتعتبر هذه المرحلة مرحلة إعداد الشخصية ليصبح الطفل راشداً ناضجاً وعنصراًً في المجتمع الكبير، وفي بداية هذه المرحلة أو قبلها بعامٍ ينتهي بالتدريج تقليد الطفل للكبار وذلك من خلال الاهتمام بما حوله، حيث يستقل بامكانياته العقلية التي تصبح لها القدرة على التخيّل المجرد والإبداع، والقدرة على استيعاب المفاهيم المعنوية، يستقل عن تقليد الآخرين.
وفي هذه المرحلة يبدأ الصبي بالتفكير في ذاته وينظر إلى نفسه انه كائن موجود مستقل، له ارادة غير ارادة الكبار، فيحاول لأن تكون له أفعاله الخاصة ليعلن انه كائن موجود مستقل . ويحاول التأكيد على استقلاليته بشتى الوسائل والمواقف والتي تكون غالباً مخالفة لما ألفه في المرحلة السابقة، فيختار كل ما يخصّه أو يتعلّق به بأسلوبه الخاص وبالطريقة التي يرغب بها، فنراه يبدي رأيه بذوقه الخاص في اختيار ملابسه مثلاً ويعلق على ما يجلبه له الآخرون ، ويحاول أيضاً إقامة علاقات اجتماعية مع بقية الأقران بالطريقة التي يختارها ويبدي رأيه في علاقاته السابقة لأنه يشعر بأنه لم يكن له دخل في اختيارها.
وهذه المرحلة هي من أهم المراحل التي ينبغي للوالدين ابداء عناية تربوية اضافية بالطفل لانّها أول المراحل التي يدخل فيها الطفل في علاقات اجتماعية أوسع من قبل، وهي مرحلة الدخول في المدرسة.
عوامل إعداد وبناء شخصية الصبي
ومن العوامل المؤثرة في اعداد وبناء شخصية الصبي، علاقاته مع والديه وباقي أفراد أُسرته، هذه العلاقة بجميع تفاصيلها تؤدي إلى اتّصافه بصفات خاصة تصحبه حتى الكبر، وللمدرسة ايضاً أثر عميق في شخصيته حيثُ يجد فيها أولاداً من مختلف المستويات العلمية أكثر أو أقل منه ذكاءً أو أكثر أو أقل منه نشاطاً فيحاول مباراتهم أو التغلب عليهم إن كان يمتلك قوة شخصية أو يخضع لهم فيؤثر ذلك في تكوين شخصيته.
وهنالك عوامل أُخرى مؤثرة في بناء الشخصية وهي مواصفات الجسم من حيثُ الطول والقصر ومن ناحية الضخامة والضعف، ومن ناحية الصحة والمرض، وهذه أمور تكوينية ليس للوالدين مدخلية فيها، ولكنهم يستطيعون مساعدة الطفل في التغلب عليها ببناء شخصيته واعطاءه الثقة اللازمة في النفس حينئذ يخف أثر هذه العوامل على الطفل فيستطيع تجاوزها ولربما يجعل منها عوامل مساعدة له في بناء شخصيته.
ومن أهم العوامل الاَُخرى هو تأثير الافكار التي تعلمها الطفل في مرحلته السابقة ومدى قناعته في امتلاك وإشباع حاجاته، فينبغي ملاحظة هذا من قبل الوالدين، ومن هذه الحاجات هي:
الحاجة إلى المأكل والمشرب والملبس وغير ذلك.
والحاجة إلى القبول من قبل المجتمع أثناء علاقته به.
والحاجة إلى الاِهتمام به وتقدير مكانته.
والحاجة إلى تعلم بعض المهارات الملائمة له.
ونضيف إلى ذلك الحاجة إلى أفكار ومفاهيم ملائمة لمستواه العقلي، لهذا تكون هذه المرحلة مرحلة معقدة لأن الطفل فيها يحتاج إلى التربية المكثّفة والمتابعة المكثّفة، مع ملاحظة الحاجة إلى الاستقلال المتولدة عنده . وهذا ما أكدت عليه روايات أهل البيت (ع).
قال رسول الله (ص): ((الولد سيّد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين))
وقال أمير المؤمنين علي (ع) : ((يرخى الصبي سبعاً ويؤدب سبعاً ويستخدم سبعاً))
وقال الاِمام جعفر الصادق (ع) : (( دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدّب سبعاً والزمه نفسك سبع سنين))
فهذه المرحلة مرحلة تربوية شاقّة لرغبة الطفل في الاستقلال، ولتوسع علاقاته خارج الاسرة، فتحتاج إلى جهد متواصل من قبل الوالدين في التربية والمراقبة في جميع ما يخصُّه، في أفكاره وعواطفه وعلاقاته ، وفي دراسته وتعلمّه، وفي إشباع حاجاته المختلفة في كل هذه يكون بحاجة إلى التوجيه المستمر والارشاد والتعليم، والمساعدة في رسم طريق الحياة وتحمّل ما يصدر منه برحابة صدر وانفتاح مصحوباً بالحسم في كثير من الاحوال . وتتحدد معالم هذه المرحلة بما يأتي :
أولاً : تكثيف التربية
التربية الصالحة وحسن الاَدب من أهم المسؤوليات الملقاة على عاتق الوالدين تجاه الطفل، بل هي حق للطفل أوجبه الاِسلام على الوالدين، وخطورة هذه المرحلة ناشئة من سبقها بلوغ الطفل سن الرشد، فلذا هو بحاجة إلى تربيّة مكثّفة وجهد اضافي، قال الاِمام علي بن الحسين (ع): ((وأمّا حق ولدك... انك مسؤول عمّا وليته من حسن الاَدب والدلالة على ربّه والمعونة له على طاعته فيك وفي نفسه فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في أمره عمل المتزيّن بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربّه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والاَخذ له منه)).
ولحراجة هذه المرحلة التي يمرُّ بها الطفل ينبغي على الوالدين طلب العون والرعاية الالهية للقيام بمهام المسؤولية التربوية، قال الاِمام علي بن الحسين (ع): ((اللهّم ومُنّ عليّ ببقاء ولدي... وربِّ لي صغيرهم... وأصِحّ لي ابدانهم وأديانهم واخلاقهم... واجعلهم ابراراً اتقياء بُصراء... وأعنّي على تربيتهم وتأديبهم وبرِّهم... واعذني وذريتي من الشيطان الرجيم)) .
وقد أكدّت الروايات أيضاً على الحث والمبادرة إلى التربية وحسن الاَدب .
قال رسول الله (ص): (( أكرموا أولادكم واحسنوا آدابهم)) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : ((إنّ للولد على الوالد حقاً، وإنّ للوالد على الولد حقّاً، فحقُّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلِّ شيء ، إلاّ في معصية الله سبحانه ، وحقُّ الولد على الوالد أن يحسِّن اسمه ، ويحسِّن أدبه ، ويعلمّه القرآن ))
والتربية في هذه المرحلة أكثر ضرورة من المراحل الاخرى ، لان فطرة الطفل في هذه المرحلة لا تزال سليمة ونقية تتقبّل ما يُلقى اليها من توجيهات وارشادات ونصائح ومثل عليا قبل أن تتلوّث بحاجات الغرائز المادية، فيجب على الوالدين استثمار الفرصة لاَداء المسؤولية التربوية ، قال الاِمام أمير المؤمنين (ع)في وصيته للاِمام الحسن (ع) : ((... وانّما قلب الحدث كالاَرض الخالية ما أُلقي فيها من شيءٍ قبلته . فبادرتك بالاَدب قبل أن يقسو قلبك ، ويشتغل لبُّك ، لتستقبل بجدِّ رأيكَ من الاَمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته..)) . وقال (ع): ((علمّوا انفسكم وأهليكم الخير وادّبوهم)) .
المنهج التربوي السليم
والمنهج التربوي المراد تحكيمه من قبل الوالدين في الواقع هو المنهج الاِسلامي الذي يدور حول العبودية والطاعة لله تعالى في كلِّ شؤون الحياة وتطبيق إرشادات المولى وأحكامه الشرعية .
قال الاِمام جعفر بن محمد الصادق (ع): ((اعملوا الخير وذكّروا به أهليكم وأدّبوهم على طاعة الله))
وقال (ع) : (( تأمرهم بما أمر الله به وتنهاهم عمّا نهاهم الله عنه...))
والمتأمل في هذين الحديثين يجد أنهما جامعا للقواعد الكلية التي تقوم عليها أعمدة المنهج التربوي السليم في كلِّ جوانب الحياة الفردية والاجتماعية ، والعاطفية والروحية ، فإذا أبدى الوالدان عناية فائقة في العمل على ضوء هذا المنهج التربوي فانّ الطفل سيكون باراً لهما وعضواً صالحاً في المجتمع . وتزداد مسؤولية الوالدين في التربية والتأديب كلمّا ابتعد المجتمع عن الاِسلام أو كان مجتمعاً اسلامياً في الظاهر ولم يتبنَّ الاِسلام منهاجاً له في الواقع العملي لسطوة الحياة المادية على الفرد في المجتمع المسلم لأنفتاحه وتأثره بالمجتمع الغربي المنحل فيستورد العادات والتقاليد والأفكار والمناهج التربوية غير السليمة، وهذه بالطبع تؤثر سلباً على تربية الطفل وخصوصاً ونحن نعيش عصر التقنية الحديثة والتي وجهت كل إمكانياتها لترويج الثقافة الغربية من خلال عنايتها وبشكل ملفت للنظر بأجهزة الإعلام فلم تكتف بأنها دخلت كل بيت تقريباً من خلال أجهزة الستلايت والانترنيت، بل تعدت هذا لتصمم أجهزة جوالة تكون مع الفرد أينما حط من خلال (كمبيوترات الجيب، والهواتف النقالة) المزودة بخدمة الانترنيت، فعليه ينبغي أن تتضاعف جهود الوالدين من أجل تحصين أبنائهم بالخلق الإسلامي الصحيح لمواجهة خرافة التقنية العالمية المقبلة وما تروجه من أفكار خلالها.
هذا ولا يخفى على الوالدين أيضاً أن يقرنا مع التربية الروحية والنفسية والعاطفية التربية البدنية فهي ضرورية جداً للطفل للحفاظ على صحته البدنية وإعداده للعمل البدني، فقد حثّ رسول الله (ص) على التربية البدنية قائلاً : ((علمّوا أولادكم السباحة والرماية))
وجعل الاِمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) من الطفل وتدريبه على الأمور الشاقة من المستحبّات فقال: ((تستحب عرامة الصبي في صغره ليكون حليماً في كبره)) والصحة البدنية لها تأثير واضح على الصحة النفسية كما هو مشهور عند علماء النفس والتربية.
ثانيا: المبادرة إلى التعليم
التعليم في هذه المرحلة ضروري للطفل، فهي أفضل مراحل العمر لاستيعاب العلوم، لنضوج القوى العقلية عند الطفل، وللرغبة الذاتية لدى الطفل في اكتساب المهارة العلمية.
والطفل في هذه المرحلة لديه الاستعداد التام لحفظ كل ما يُلقى على مسامعه بسلاسة، بالإضافة إلى أن التعليم في هذهِ المرحلة يساعد على رسوخ المعلومات في ذهن الطفل وبقائها محفوظة في الذاكرة حتى الكبر، قال رسول الله (ص): ((مثل الذي يتعلّم في صغره كالنقش في الحجر)). وقال (ص) : ((حفظ الغلام كالوسم على الحجر))
ولضرورة تعليم الطفل أوصى رسول الله (ص) الوالدين به: (( مروا أولادكم بطلب العلم))
وجعل رسول الله (ص) تعليم الطفل باباً من أبواب الرحمة الإلهية للأب فقال : (( رحم الله عبداً أعان ولده على برّه بالإحسان إليه ، والتآلف له وتعليمه وتأديبه)).
هذا فضلاً على أن التعليم حق للطفل على والديه ، قال رسول الله (ص): ((من حقِّ الولد على والده ثلاثة : يحسّن اسمه ويعلّمه الكتابة، ويزوجّه إذا بلغ ). وقال الإمام علي بن الحسين (ع) : ((...وأمّا حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه...))
وما يخفف على الوالدين وبخصوص تعليم الأولاد على القراءة والكتابة في عصرنا الراهن هو وجود المؤسسات التعليمية وخصوصاً المدرسة ، ولكنّ ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إلى الوالدين في التعليم ، بل يجب التعاون بين المدرسة والوالدين في إتقان القراءة والكتابة وبقية العلوم مع ملاحظة ورعاية الأساليب التربوية ، وللأسف الشديد في الآونة الأخيرة تجاهلت إدارات المدارس مسألة التربية وكأن وضيفة هذه المؤسسات فقط تعليم العلوم ، فينبغي على الوالدين سد هذا الخلل بل حث المعلمين على أن يرجعوا تربويين أيضاً، واعتقادي أن سبب إهمال إدارات المدارس هذه الوضيفة هو عدم اهتمام وتواصل أولياء الأمور مع هذه الإدارات لمعرفة مستوى أبنائهم الدراسي والخلقي، فينبغي على أولياء أمور الطلبة التواصل والتعاون مع المعلمين لخلق جيل متعلم ومحصن بالأخلاق السامية.
ماذا نعلم أبناءنا في هذه المرحلة ؟
بالإضافة إلى تعليم الأولاد القراءة والكتابة ومبادئ العلوم الرياضية والإنسانية على الوالدين تعليم أولادهم القرآن قال رسول الله (ص) في تأكيده على تعليم القرآن: ((... ومن علّمه القرآن دُعي بالأبوين فكسيا حلّتين تضيء من نورهما وجوه أهل الجنة)).
ونعني بتعليم القرآن هو تعليم علوم القرآن والذي يكون شاملاً لجميع جوانبه ابتداءً بتعلّم القراءة الصحيحة وفق الضوابط اللغوية ثم التشجيع على الحفظ مع مراعاة المستوى العقلي للطفل، وتعليم التفسير الصحيح لبعض الآيات والسور التي يحتاجها الطفل في هذه المرحلة ، وخصوصاً ما يتعلّق بالجانب العقائدي والاخلاقي.
وكذا ينبغي على الوالدين في هذه المرحلة تعليم الطفل على مبادئ أصول الاعتقادات الخمسة المعروفة ( بإصول الدين) وكيفية أداء العبادات ومقدماتها كالوضوء والصلاة، قال الاِمام محمد بن علي الباقر (ع) : ((... حتى يتّم له سبع سنين قيل له اغسل وجهك وكفّيك فاذا غسلهما قيل له: صلِّ ، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين فاذا تمّت له تسع سنين علّم الوضوء...)).
وكذا يكون الطفل في هذه المرحلة بحاجة إلى تعلّم الحديث وروايات أهل البيت (ع) لتحصينه من التأثر بالتيارات المنحرفة، قال الاِمام جعفر بن محمد الصادق (ع): ((بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة)).
وقال الاِمام الحسن (ع) موضحاً ما تعلّمه من رسول الله (ص) : ((علمّني جدّي رسول الله (ص) كلمات أقولهّن في قنوت الوتر... اللهّم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليّت))
هذا وينبغي على الوالدين تعليم الطفل كلِّ ما هو خير وصالح له بما ينفعه في حياته من علوم ومهارات وفنون، فهذه رواية نرى فيها أن أمير المؤمنين (ع) كان يحث ولده الحسن (ع) على الخطابة، ( قال علي ابن أبي طالب (ع)للحسن: (( يا بنيّ قم فأخطب حتى اسمع كلامك، قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك))؟ فجمع عليّ بن أبي طالب (ع) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيثُ يسمع كلامه...)
ولأهمية التعليم حث رسول الله (ص) المعلّم والصبي والوالدين حينما بيّن فضل وثواب التعليم، قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( إنّ المعلّم إذا قال للصبيّ : بسم الله، كتب الله له وللصبي ولوالديه براءة من النار)) .
ومن الأمور التي فيها خير كثير إذا تعلمها الطفل هي القصائد الشعرية التي تجسد الحكمة والعبودية لله تعالى وأخلاق وفضائل أهل البيت (ع) ، حيث كان أمير المؤمنين (ع) يشجّع على تعليم الاطفال شعر أبي طالب (ع)، فعن جعفر بن محمد الصادق (ع) قال : (( كان أمير المؤمنين (ع) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب وأن يدوّن ، وقال : تعلّموه وعلمّوه أولادكم فانه كان على دين الله وفيه علم كثير)) . تتمة الكلام يأتي في العدد القادم إن شاء الله تعالى
عدل سابقا من قبل omar20hatem في الأحد 24 فبراير 2008, 11:56 am عدل 3 مرات
عمر أفندى- نجمــــــــــــــة المنتـــــــــــــــــــــــدى
- عدد الرسائل : 160
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 20/01/2008
رد: تربية الطفل
نسخ عمر ولصق بدون أن يقرأ
ولم يقرأ سوى العنوان فقط
ولكن هو الأن فى فترة امتحانات الشهر
وسيعود الاربعاء الموافق 27/2/2008 الى المشاركات
ولكن استوقفنى الموضوع وقراته
ووجدت فيه الكثير لأعرفه
وليس هناك أبدع من الجملة
( قال علي ابن أبي طالب (ع)للحسن: (( يا بنيّ قم فأخطب حتى اسمع كلامك، قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك))؟ فجمع عليّ بن أبي طالب (ع) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيثُ يسمع كلامه...)
ولم يقرأ سوى العنوان فقط
ولكن هو الأن فى فترة امتحانات الشهر
وسيعود الاربعاء الموافق 27/2/2008 الى المشاركات
ولكن استوقفنى الموضوع وقراته
ووجدت فيه الكثير لأعرفه
وليس هناك أبدع من الجملة
( قال علي ابن أبي طالب (ع)للحسن: (( يا بنيّ قم فأخطب حتى اسمع كلامك، قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك))؟ فجمع عليّ بن أبي طالب (ع) أمهات أولاده ثم توارى عنه حيثُ يسمع كلامه...)
omar20hatem- المشرف العــــــــــــام على الموقـــــــــــع
- عدد الرسائل : 3338
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/09/2007
رد: تربية الطفل
بالتوفيق ياعمر
سارة- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 510
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
مواضيع مماثلة
» تربية الطفل
» تربية الطفل
» (( تربية الآباء قبل تربية الأبناء ))
» الطفل وأركان الإسلام
» كيف يتعلم الطفل الكلام
» تربية الطفل
» (( تربية الآباء قبل تربية الأبناء ))
» الطفل وأركان الإسلام
» كيف يتعلم الطفل الكلام
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى