في ذكرى الحبيب المصطفى
+3
mezo2010
omar20hatem
Mohammad Abdel-Ghany
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في ذكرى الحبيب المصطفى
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته لم أروع و لا أجمل مما قال الامام البوصيري في مدح أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام .و أرى أنه من اللائق- و قبل الخوض في القصيدة -
أن ألقي الضوء على صاحب هذه القصيدة حتى يتعرف القارئ الكريم على حقيقته ، فأقول مستعيناً بالله وحده :
صاحب قصيدة البردة مصري صوفي اسمه محمد سعيد البوصيري ، أصله من المغرب ، ولد عام 608 هـ في قرية( دلاص ) ، و لُقّب بالبوصيري نسبة إلى ( بوصير قوريدس ) من قرى بني سويف ، حيث نشأ فيها و أمضى جزءاً من عمره إلى أن أقام بالإسكندرية آخر عمره . و كان من أكابر المتصوفة في الإسكندرية حيث درس التصوف و تعمق فيه. و قد عرف عن البوصيري أنه شاعر ناظم ينظم الشعر بطلاقة ، و لقد تناقل المتصوفة أشعاره عامة و قصيدة البردة خاصة ، و السبب الذي دفعه إلى نظم هذه القصيدة هو أنه لما أُصيب بمرض الفالج أخذ على نفسه عهداً لئن شُفِيَ لينظُمنّ قصيدة في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام ، و قد سميت ( الكواكب الدرية في مدح خير البرية ) .
و لعل البعض يتساءل لماذا سُميت بالبردة إذاً ؟
و الجواب : قيل أن السبب في تسميتها بالبردة هو أن البوصيري لما شرع في نظم هذه القصيدة رأى في المنام النبي صلى الله عليه و سلم و قد مسح بيدة الشريفة على جسد البوصيري ، فشُفيَ ثم أجازه النبي عليه الصلاة و السلام بأن أعطاه بردته ، لذلك سُميت بقصيدة البردة . و لتعلم أخي الكريم أن البعض يروق له تسميتها بالبرأة ، لأن البوصيري برأ بسببها .
واليكم جزء مختار من القصيدة وبالتحديد هو الجزء الأخير فيها:
أن ألقي الضوء على صاحب هذه القصيدة حتى يتعرف القارئ الكريم على حقيقته ، فأقول مستعيناً بالله وحده :
صاحب قصيدة البردة مصري صوفي اسمه محمد سعيد البوصيري ، أصله من المغرب ، ولد عام 608 هـ في قرية( دلاص ) ، و لُقّب بالبوصيري نسبة إلى ( بوصير قوريدس ) من قرى بني سويف ، حيث نشأ فيها و أمضى جزءاً من عمره إلى أن أقام بالإسكندرية آخر عمره . و كان من أكابر المتصوفة في الإسكندرية حيث درس التصوف و تعمق فيه. و قد عرف عن البوصيري أنه شاعر ناظم ينظم الشعر بطلاقة ، و لقد تناقل المتصوفة أشعاره عامة و قصيدة البردة خاصة ، و السبب الذي دفعه إلى نظم هذه القصيدة هو أنه لما أُصيب بمرض الفالج أخذ على نفسه عهداً لئن شُفِيَ لينظُمنّ قصيدة في مدح الرسول عليه الصلاة و السلام ، و قد سميت ( الكواكب الدرية في مدح خير البرية ) .
و لعل البعض يتساءل لماذا سُميت بالبردة إذاً ؟
و الجواب : قيل أن السبب في تسميتها بالبردة هو أن البوصيري لما شرع في نظم هذه القصيدة رأى في المنام النبي صلى الله عليه و سلم و قد مسح بيدة الشريفة على جسد البوصيري ، فشُفيَ ثم أجازه النبي عليه الصلاة و السلام بأن أعطاه بردته ، لذلك سُميت بقصيدة البردة . و لتعلم أخي الكريم أن البعض يروق له تسميتها بالبرأة ، لأن البوصيري برأ بسببها .
واليكم جزء مختار من القصيدة وبالتحديد هو الجزء الأخير فيها:
يَا أَكْرَمَ الخَلْقِ مَالَي مَنْ أَلُوذُ بِهِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الحَادِثِ العَمِمِ
وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولُ اللهِ جَاهُكَ بيِ
إِذَا الكَرِيمِ تَجَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ
فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضُرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ
يَا نَفْسُ لاَ تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إَنَّ الكَبَائِرَ فيِ الغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ العِصْيَانِ فيِ الْقِسَمِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فيِ الدَّارَيْنِ إَنَّ لَهُ
صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةً
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمِ
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَابِعِيَن فَهُمْ
أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَا وَالحِلْمُ وَالْكَرَمِ
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهُ فيِ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
وَهَذِهِ بُرْدَةُ المُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ
وَالحَمْدُ للهِ فيِ بِدْءٍ وَفيِ خَتَمِ
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّينَ مَعْ مِائَةٍ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ
سِوَاكَ عِنْدَ حُلُولِ الحَادِثِ العَمِمِ
وَلَنْ يَضِيقَ رَسُولُ اللهِ جَاهُكَ بيِ
إِذَا الكَرِيمِ تَجَلَّى بِاسْمِ مُنْتَقِمِ
فَإِنَّ مِنْ جُودِكَ الدُّنْيَا وَضُرَّتَهَا
وَمِنْ عُلُومِكَ عِلْمَ اللَّوْحِ وَالقَلَمِ
يَا نَفْسُ لاَ تَقْنَطِي مِنْ زَلَّةٍ عَظُمَتْ
إَنَّ الكَبَائِرَ فيِ الغُفْرَانِ كَاللَّمَمِ
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا
تَأْتِي عَلَى حَسَبِ العِصْيَانِ فيِ الْقِسَمِ
يَا رَبِّ وَاجْعَلْ رَجَائِي غَيْرَ مُنْعَكِسٍ
لَدَيْكَ وَاجْعَلْ حِسَابِي غَيْرَ مُنْخَرِمِ
وَالْطُفْ بِعَبْدِكَ فيِ الدَّارَيْنِ إَنَّ لَهُ
صَبْرًا مَتَى تَدْعُهُ الأَهْوَالُ يَنْهَزِمِ
وَأْذَنْ لِسُحْبِ صَلاَةٍ مِنْكَ دَائِمَةً
عَلَى النَّبِيِّ بِمُنْهَلٍّ وَمُنْسَجِمِ
مَا رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ الْبَانِ رِيحُ صَبًا
وَأَطْرَبَ الْعِيسَ حَادِي الْعِيسِ بِالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعَنْ عُمَرٍ
وَعَنْ عَلِيٍّ وَعَنْ عُثْمَانَ ذِي الْكَرَمِ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَابِعِيَن فَهُمْ
أَهْلُ التُّقَى وَالنَّقَا وَالحِلْمُ وَالْكَرَمِ
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهُ فيِ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
وَهَذِهِ بُرْدَةُ المُخْتَارِ قَدْ خُتِمَتْ
وَالحَمْدُ للهِ فيِ بِدْءٍ وَفيِ خَتَمِ
أَبْيَاتُهَا قَدْ أَتَتْ سِتِّينَ مَعْ مِائَةٍ
فَرِّجْ بِهَا كَرْبَنَا يَا وَاسِعَ الْكَرَمِ
Mohammad Abdel-Ghany- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 3
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
فتح الله على اكاتب والناقل
وشكرا على المقدمة الخاصة بتعريف الشاعر
ربنا وتقبل دعاء
......................
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
وشكرا على المقدمة الخاصة بتعريف الشاعر
ربنا وتقبل دعاء
......................
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
omar20hatem- المشرف العــــــــــــام على الموقـــــــــــع
- عدد الرسائل : 3338
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/09/2007
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
زادك الله شرفا بما كتبت أخي العزير
وجعل لك من اسمك بركة
ولا أجد أجمل من دعاء البوصيري في
هذه القصيدة لأدعو لنفسي ولكم
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهُ فيِ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
صلي اللــــــــــــه علـــــــــــــــيك وســــــــــــــلم يا رسول الله
وجعل لك من اسمك بركة
ولا أجد أجمل من دعاء البوصيري في
هذه القصيدة لأدعو لنفسي ولكم
يِا رَبِّ بِالمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا
وَاغْفِرْ لَنَا مَا مَضَى يَا وَاسِعَ الكَرَمِ
وَاغْفِرْ إِلَهِي لِكُلِ المُسْلِمِينَ بِمَا
يَتْلُونَ فيِ المَسْجِدِ الأَقْصَى وَفيِ الحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتَهُ فيِ طَيْبَةٍ حَرَمٌ
وَاسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَمِ الْقَسَمِ
صلي اللــــــــــــه علـــــــــــــــيك وســــــــــــــلم يا رسول الله
زائر- زائر
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
وليأذن لي أخي محمد كاتب الموضوع أن نستكمل
قصيدة البردة للإمام البوصيري ( أو بالأحري
نتقطتف من بستانها أبياتا أخري سبقت الأبيات
التي ذكرها
فيقول البوصيري في مدحه أشرف الخلق محمد
صلي الله عليه وسلم
قصيدة البردة للإمام البوصيري ( أو بالأحري
نتقطتف من بستانها أبياتا أخري سبقت الأبيات
التي ذكرها
فيقول البوصيري في مدحه أشرف الخلق محمد
صلي الله عليه وسلم
ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تم معناه وصورتــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس لــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتــــه في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــم
وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ
وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ عن نفسه فأراها أيما شــــممِ
وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ
محمد سيد الكونين والثقليــــن والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ
دعا إلى الله فالمستمسكون بــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ
فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ
وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ
فهو الذي تم معناه وصورتــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ
دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
فإن فضل رسول الله ليس لــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ
لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ
لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ
أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ
كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ
وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ
فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ
وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ
فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ
أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ
كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ
كانه وهو فردٌ من جلالتــــه في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم
لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــم
زائر- زائر
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
جزاكم اللـــــــه خيراً كثيراً ...
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم انك حميد مجيد
..
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم انك حميد مجيد
..
sondos- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 415
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 23/02/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
لا يحتاج الأمر الى استئذان يا أخي الحبيب و لعلني كتبت هذا الجزء منها كي ندعو جميعا بدعاء البوصيري (عليه رحمة الله)و القصيدة في مجملها تحفة رائعة و قد رد عليها أمير الشعراء أحمد شوقي بقصيدة في مدح سيد الخلق عليه الصلاةوالسلام وسماها أيضا نهج البردة وهي أيضا قصيدة رائعه وليت أحد الأخوة ينقلها لروعتها و التي يقول في بدايتها
ريم على القاع بين البان و العلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذرا أسدا يا ساكن اقاع أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمى
جحدتها و كتمت السهم في كبدي
ريم على القاع بين البان و العلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذرا أسدا يا ساكن اقاع أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمى
جحدتها و كتمت السهم في كبدي
Mohammad Abdel-Ghany- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 3
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
جحدتها و كتمت السهم في كبدي جرح الاحبة عندي غير ذي ألم
Mohammad Abdel-Ghany- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 3
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
قصيدة نهج البردة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أحمد شوقي
ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ
رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً
لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً
جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ
يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ
ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً
أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً
سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا
مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً
السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً
القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ
العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا
المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت
الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً
مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا
يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ
وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً
يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ
مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر
بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ
لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً
يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ
فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت
مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ
يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا
لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا
كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ
طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ
كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ
يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا
رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا
هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا
صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ
وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ
تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً
إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ
أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى
إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ
وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ
لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن
فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ
عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ
يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ
مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ
وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً
قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ
نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً
حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ
لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ
ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمـي فـي الأَشهُـر الحُــــــرُمِ
رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً
يـا ساكِـنَ القـاعِ أَدرِك ساكِــــــــنَ الأَجَـمِ
لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً
يا وَيـحَ جَنبِكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي
جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي
جُــــــــرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِمـاسَ العُــــــذرِ فـي الشِيَـمِ
يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ
لَو شَفَّـكَ الوَجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم
ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـــــــــي صَـمَـمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـــمِ
أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً
أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـــــــــراهُ بِالكَـرَمِ
سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا
وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـــــــــــى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ
مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً
اللاعِبـاتُ بِروحـــــــي السافِحـاتُ دَمــي
السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً
يُغِرنَ شَمسَ الضُحـى بِالحَلـيِ وَالعِصَـمِ
القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ
وَلِلمَنِـيَّـةِ أَسـبـابٌ مِـــــــــــــــنَ السَـقَـمِ
العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا
أُقِلنَ مِـن عَثَـراتِ الـــــــدَلِّ فـي الرَسَـمِ
المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت
عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكـبـــــــــــادَ لِلـضَـرَمِ
الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً
أَشكالُـهُ وَهـوَ فَــــــــــردٌ غَـيـرُ مُنقَـسِـمِ
مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا
لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـــي الآرامِ كَالعُصُـمِ
يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ
إِذا أَشَـرنَ أَسَـــــــــــرنَ اللَـيـثَ بِالغَـنَـمِ
وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً
يَرتَعـنَ فــــــــي كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ
يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ
أَلقاكِ في الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُــمِ
مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ
أَنَّ المُنـى وَالمَنايـــــا مَضـرِبُ الخِـيَـمِ
مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر
وَأَخـرَجَ الريــــــمَ مِـن ضِرغامَـةٍ قَـرِمِ
بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ
وَمِثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيَّـــــــــــــةُ العِـصَـمِ
لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً
مَغنـاكَ أَبـعَـدُ لِلمُشـتـاقِ مِــــــــــــن إِرَمِ
يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ
وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُســــــــنُ مُبتَـسَـمِ
فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت
كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقـشـــــــــاءِ بِالـثَـرَمِ
مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ
مِن أَوَّلِ الدَهــــــرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ
يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا
جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنــــــــهُ فــي الأَدَمِ
لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا
المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثــــلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ
كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ
لَـولا الأَمانِــــــــــيُّ وَالأَحـلامُ لَــم يَـنَـمِ
طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ
وَتــــــارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ
كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ
إِن يَلـقَ صابـــــــا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ
يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا
مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـــــي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ
رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا
أَخَـذتُ مِـن حِميَـةِ الطاعـــــــاتِ لِلتُخَـمِ
هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا
وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعـي الصِبـا تَهِـمِ
صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ
فَقَـوِّمِ النَـفـسَ بِـالأَخــــــــــــلاقِ تَستَـقِـمِ
وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّهـا فـي مَرتَـعٍ وَخِـــــمِ
تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً
طَغيَ الجِيـادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُــــــمِ
إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ
في اللَـهِ يَجعَلُنـي فـي خَيـــــــرِ مُعتَصِـمِ
أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى
مُفَـرِّجِ الكَـرَبِ فــــــــي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ
إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ
عِزَّ الشَفاعَـةِ لَــــــــم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ
وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ
قَدَّمـتُ بَيـنَ يَـدَيـهِ عَـبـرَةَ الـنَــــــــــــــدَمِ
لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن
يُمسِـك بِمِفتـــــــــــاحِ بـابِ الـلَـهِ يَغتَـنِـمِ
فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ
مـــــــــــــا بَيـنَ مُستَـلِـمٍ مِـنـهُ وَمُلـتَـزِمِ
عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ
فـي يَـــــــومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ
يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ
وَلا يُقـاسُ إِلـى جـــــــودي لَـدى هَـرِمِ
مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ
وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلــــــــقٍ وَمِـن نَسَـمِ
وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
مَتــى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي
سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً
فَالجِرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَــــــوءُ فـي عَلَـمِ
قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ
مِـن سُـؤدُدٍ بــــــــاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ
نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً
وَرُبَّ أَصـــــلٍ لِفَـرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي
حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ
نـورانِ قامــــا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ
لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ
بِمـا حَفِظنــــــــا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِـيَـمِ
تكملة القصيدة فى الأجزاء التالية لطولها
تكملة القصيدة فى الأجزاء التالية لطولها
سارة- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 510
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
سائِل حِراءَ وَروحَ القُـدسِ هَـل عَلِمـا
كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا
وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا
يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ
لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ
وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ
مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا
إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا
وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا
هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت
فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا
تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم
ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ
لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ
فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم
جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت
آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ
يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ
يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً
حَديثُ
حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ
بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـ
سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ
تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ
ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت
أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم
وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ
مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ
يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ
وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم
أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ
لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم
صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ
جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم
رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ
مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ
حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا
وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا
أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت
وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنَـنٍ
سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا
وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم
فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا
تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي
المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ
مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً
اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ
وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن
هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ
تَ
البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ
شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت
وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ
تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا
مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ
كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً
بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً
مَصــــــــونَ سِـرٍّ عَــنِ الإِدراكِ مُنكَـتِـمِ
كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا
بَطحــــاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ
وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا
أَشهى مِنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ
يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ
وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيــــــــرِ يَتَّـسِـمِ
لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ
فاضَـت يَـــــــداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَـنَـمِ
وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ
غَمـامَـــــــــــةٌ جَذَبَتـهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ
مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا
قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِـمَــــــمِ
إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا
يُغـرى المـادُ وَيُغـرى كُـــلُّ ذي نَسَـمِ
وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا
لَم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـــــهُ بِفَـمِ
هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت
أَسمـاعُ مَكَّــــــــةَ مِـن قُدسِـيَّـةِ النَـغَـمِ
فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا
وَكَيـفَ نُفرَتُهـا فـــي السَهـلِ وَالعَلَـمِ
تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم
رَمـى المَشايِـخَ وَالـــــوِلـدانِ بِاللَـمَـمِ
ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ
هَـل تَجهَلـونَ مَكــانَ الصـادِقِ العَلَـمِ
لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ
وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـــــــــولٍ بِمُتَّـهَـمِ
فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم
بِالخُلقِ والخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ
جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت
وَجِئتَـنـا بِحَكـيـمٍ غَـيــــــــــرِ مُنـصَـرِمِ
آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ
يَزينُـهُـنَّ جَـــــــــــلالُ العِـتـقِ وَالـقِـدَمِ
يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ
يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالــرَحِـمِ
يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً
حَديثُ
كَ الشَهـــــــدُ عِندَ الذائِـقِ الفَهِـمِ
حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ
فـي كُـــــلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ
بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـ
يِ القُلــــوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِـمَـمِ
سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ
في الشَرقِ والغَربِ مَسرىالنورِ في الظُلَمِ
تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ
وَطَيَّـرَت أَنفُـسَ الباغيـنَ مِــن عُجُـمِ
ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت
مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِـن صَدمَـةِالقُـدُمِ
أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم
إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ
وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ
لِكُــــــلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَـلــقِ مُحتَـكِـمِ
مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ
وَقَيصَرُالـــــرومِ مِـن كِبـرٍأَصَـمُّ عَــمِ
يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ
وَيَذبَـحـانِ كَـمــــــــا ضَحَّـيـتَ بِالغَـنَـمِ
وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم
كَاللَيـــثِ بِالبَهـمِ أَو كَالـحـوتِ بِالبَـلَـمِ
أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ
والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ
لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم
كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ
صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ
وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ
جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم
عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــةِ الـلُـجُـمِ
رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ
لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ
مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ
وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ
حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا
عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ
وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ
خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا
يا قارِئَ اللَــوحِ بَل يـا لامِـسَ القَلَـمِ
أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت
لَكَ الخَزائِنُ مِـــــــن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ
وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنَـنٍ
بِلا عِــــــــــدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ
سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
لَــــــــــولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ
هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا
هَمسَ التَسابيـــحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ
وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم
كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ
فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
كَباطِلٍ مِـن جَـــــــلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ
لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا
وَعَينُهُ حَـــــولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ
تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
وَمَن يَضُـمُّ جَنـــــــاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ
يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي
وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسـولِ سَمــي
المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ
لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ
مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً
وَصادِقُ الحُبِّ يُملـــي صـادِقَ الكَلَـمِ
اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ
من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ
وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن
يَغبِـط وَلِيَّـــــــــــكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ
هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ
تَ
رمــــــــي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَـكَـمِ
البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ
وَالبَحــــرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ
شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت
وَالأَنجُمُ الزُهرُ مـــــا واسَمتَهـا تَسِـمِ
وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ
إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِــلاحِ كَمـي
تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا
فــي الحَربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ
مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ
عَلى اِبنِ آمِنَـةٍ فــــــــي كُـلِّ مُصطَـدَمِ
كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً
يُضـيءُ مُلتَثِمـاً أَو غَيـــــــــــرَ مُلتَـثِـمِ
بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
كَغُرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـــــــيَ الظُلَـمِ
ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً
وَقيمَةُ اللُؤلُـؤِ المَكنــــونِ فـي اليُتُـمِ
سارة- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 510
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـــــــــنَ النـاسِ رِزقَهُـمُ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم
أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ
وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً
قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا
جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ
لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ
ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ
سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت
طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا
لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا
لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ
لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى
جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ
أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ
عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ
دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم
لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ
تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ
بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ
أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ
مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا
عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ
مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ
لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى
بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم
كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ
لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا
شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا
يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا
غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً
نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا
يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى
لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت
وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً
كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا
لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا
سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم
ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم
لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ
نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا
دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا
وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ
وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ
وأنتَ خُيِّــرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِسَـمِ
إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم
فَخيرَةُ اللَـهِ فــــــي لا مِنـكَ أَو نَعَـمِ
أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ
وَأَنتَ أَحيَيـتَ أَجيــــــالاً مِـنَ الزِمَـمِ
وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً
فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ
قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا
لِقَتــــــلِ نَفـسٍ وَلاجـاؤوا لِسَفـكِ دَمِ
جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ
فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعـدَ الفَتـــحِ بِالقَلَـمِ
لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ
تَكَفَّــــــــلَ السَيـفُ بِالجُهّـالِ وَالعَـمَـم
ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ
ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالشَـــــــرِّ يَنحَسِـمِ
سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت
بِالصابِ مِن شَهَــــواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ
طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا
في كُلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـــــــدَمِ
لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا
بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ
لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ
وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلـروحِ فــــي القِـدَمِ
لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى
لَـــوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ
جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ
إِنَّ العِقـــــــابَ بِقَـدرِ الذَنـبِ وَالجُـرُمِ
أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ
فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـترَمِ
عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ
حَتّى القِتالَ وَمـا فيـــــــهِ مِـنَ الذِمَـمِ
دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم
وَالحَربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـتتتونِ وَالأُمَـمِ
لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ
ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَـــــرَّ مِـن دُهُـمِ
تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ
في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ
بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ
لَولا القَذائِفُ لَـــــــــم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ
أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ
وَلَم نُعِـدُّ سِـوى حــــــــــالاتِ مُنقَصِـمِ
مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا
تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمــــــي اللَـهُ بِالرُجُـمِ
عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ
لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فـــــــــــــي اللَـهِ مُعـتَـزِمِ
مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ
شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَـرقِ مُضطَــــــرِمِ
لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى
بِعَزمِهِ في رِحــــــــــالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ
بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم
مِن أَسيُفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُــــــــذُمُ
كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ
مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن مـاتَ بِالقَسَـمِ
لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا
تَفاوَتَ الناسُ فـي الأَقـــــدارِ وَالقِيَـمِ
شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا
عَن زاخِرٍ بِصُنــــــوفِ العِلـمِ مُلتَطِـمِ
يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا
كَالحَليِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشــــــيِ لِلعَلَـمِ
غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً
وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِـن حِكمَـــــــةٍ يَحُـمِ
نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا
تَكَفَّلَـت بِشَبـابِ الدَهـــــــــــرِ وَالـهَـرَمِ
يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى
حُكمٍ لَها نافِـــــــذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ
لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت
مَشَت مَمالِكُــــــــهُ فـي نورِهـا التَمَـمِ
وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً
رَعيَ القَياصِرِ بَعـدَ الشـــــاءِ وَالنَعَـمِ
كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا
في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَـمِ
لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا
مِنَ الأُمورِ وَما شَـدّوا مِـنَ الحُــــــزُمِ
سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم
وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِهـــا الشَبِـمِ
ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم
إِلى الفَلاحِ طَريـقٌ واضِــــــحُ العَظَـمِ
لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ
وَحائِـــــــــطُ البَغـيِ إِن تَلمَسـهُ يَنهَـدِمِ
نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا
عَلى عَميمٍ مِـنَ الرُضـــــــوانِ مُقتَسَـمِ
دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا
كُلُّ اليَواقيـتِ فـي بَغـــــــدادَ وَالتُـوَمِ
وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ
هَوىً عَلـى أَثَـرِ النيــــــــرانِ وَالأَيُـمِ
وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ
في نهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَـرَمِ
سارة- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 510
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
دارُ الشَرائِــــــــــعِ رومـا كُلَّمـا ذُكِـرَت
مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ
وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا
مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم
وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ
يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا
وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ
خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ
مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً
وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً
الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ
أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ
وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا
جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا
وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ
بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ
وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ
يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ
لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ
يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى
مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا
مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً
رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً
وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ
بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ
وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً
الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم
الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ
يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا
سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ
رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ
فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا
يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ
دارُ السَلامِ لَهـا أَلقَـت يَــــــــدَ السَلَـمِ
مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ
وَلا حَكَتهـا قَضــــــــاءً عِنـدَ مُختَصَـمِ
وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا
عَلـى رَشيــــــــدٍ وَمَأمـونٍ وَمُعتَصِـمِ
مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم
تَصَرَّفـوا بِحُـــــدودِ الأَرضِ وَالتُخَـمِ
وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ
فَـلا يُدانَـونَ فـــــــــي عَقـلٍ وَلا فَهَـمِ
يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا
مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَـةِ iiالحُكُــمِ
وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ
وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُــدُمِ
خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ
فَلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــــــــوَرى بِهِـمِ
مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً
وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِـعِ الحَشِــمِ
وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً
بِمَدمَعٍ فـي مَآقـي القَـــــــومِ مُزدَحِـمِ
الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ
وَالناصِرُالنَدبِ في حَــربٍ وَفـي سَلَـمِ
أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ
يَحنوعَلَيهِ كَما تَحنـو عَلــــى الفُطُـمِ
وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا
عِقداً بِجيـدِ اللَيالــــــي غَيـرَ مُنفَصِـمِ
جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا
جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتـابِ دَمي
وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ
بَعدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعــــــالِ وَالخِـدَمِ
بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ
أَضَلَّتِ الحُلـمَ مِـن كَهــــــــلٍ وَمُحتَلِـمِ
وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ
في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيــــرُ مُنبَهِـمِ
يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ
في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَــــم يَـدُمِ
لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ
ماتَ الحَبيبُ فَضَـلَّ الصَبُّ عَن رَغَـمِ
يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى
نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ
مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا
إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ
مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً
ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ
رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً
وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ
وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ
جَعَلتَ فيهِم لِـــــواءَ البَيـتِ وَالحَـرَمِ
بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ
شُمُّ الأُنــوفِ وَأَنفُ الحادِثـاتِ حَمـى
وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً
في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُـرَمِ
الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم
ماهالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَــــــدَّ مِـن عَمَـم
الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ
الضاحِكينَ إِلـى الأَخطــــــارِ وَالقُحَـمِ
يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا
وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ
سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ
تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ
رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ
أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ
فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا
وَلا تَــــــــزِد قَومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ
يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ
فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ
وكل عام وأنتم جميعا بخير
وكل عام وأنتم جميعا بخير
سارة- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرفة
- عدد الرسائل : 510
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 05/02/2008
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
بارك الله لكم اخوانى الاعزاء على هذا الجهد الكبير وشكر لكل من شارك فى الموضوع وشكرا على القصائد الجميلة
بس كنت اتمنى ان كل قصيدة تنزل لوحدها فى موضوع جديد علشان تكون اكثر وضوحا للمتصفح
بس كنت اتمنى ان كل قصيدة تنزل لوحدها فى موضوع جديد علشان تكون اكثر وضوحا للمتصفح
رد: في ذكرى الحبيب المصطفى
اللهم صلى وسلم وبارك عليك سيدى يا رسول الله
MOHAMED IBRAHIM- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 208
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 07/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى