قصه الخمس قرود!

طبعا الكل هايتعجب من عنوان الموضوع !
القصه هى تجربه قام بيها بعض الباحثين في علم السلوك بالخارج .
واذكرها هنا لانى اعتقد انه قد تفيدنا في هذه الايام.
قام بعض الباحثين بأحضار خمسه قرود ثم تم وضعهم داخل قفص وتم غلق القفص.
وبعد فترة قصيره تم ربط بعض اصابع الموز في سقف القفص بحيث تتدلي اصابع الموز من السقف مع صعوبه الوصول اليها.
وبعد فترة قام الباحثين بوضع كرسى تحت اصابع الموز بحيث تتمكن القرود من الوقوف عليه والوصول للموز ثم اخذ الباحثين في مراقبه ما سيحدث.
بعد فترة قصيرة جدا تحرك قرد واحد واستطاع الصعود علي الكرسى ثم قام بقطع احد صوابع الموز
وفي هذه اللحظه قام الباحثين برش القرده الاربعه الاخرين بماء بارد جدا
ثم قام قرد اخر بمحاوله الصعود لقطع احد اصابع الموز وفى نفس اللحظه تم رش البقيه بماء بارد جدا .
وفي المرة الثالثه عندما حاول القرد الثالث القيام بنفس المحاوله لاحظ الباحثين انه كلما اقترب من الكرسى قامت القرده الاخرى بضربه بعنف ومنعه من الصعود عليه.
والتفسير هو ان صعود احد القرده علي الكرسي ارتبط بعقاب الاخرين بالرش بالماء البارد مما جعلهم يعاقبون القرد الذى يحاول بدل من ان يتم عقابهم بالماء.
وادى ذلك الى انه لم يحاول اى قرد الصعود علي الكرسي مرة اخرى وبعد فترة تم اخراج قرد من القفص وادخال اخر لم يشهد اى شئ من التجارب السابقه وكان الطبيعى انه يحاول الصعود لاحضار الموز فقامت القرده الاخرى بضربه بعنف وكلما يحاول يتم الهجوم عليه ولكن هو لا يعرف السبب لانه لم يشهد تجربه الرش بالماء وبعد فترة امتنع عن محاوله الصعود مرة اخرى .
ثم تم سحب قرد اخر من القرده القديمه وتم ادخال اخر ويتكرر المشهد كلما حاول الصعود يضرب حتى من القرد الذى لم يشاهد تجربه الرش بالماء البارد وتكرر عمليه سحب قرد قديم وادخال اخر جديد حتى يتم استبدال الخمسه قردة القديمه باخرى جديده وفي النهايه لم يحاول اى واحد منهم الاقتراب من الكرسي علما انهم لم يتعرضوا للعقاب بالماء البارد.
ملخص القصه هو حالنا هذه الايام وهو الخوف من المجهول والتردد الدائم واصبحنا نخاف من الخوض في اى تجربه خوفا من العقاب المجهول.
اعذرونى علي الاطاله واعتقد انها من وجهه نظرى المحدوده انها قصه مفيده

قصه تدل علي حال شعب باكمله

ليست قصة شعب بأكمله فحسب
ولكنها للأسف
أصبحت قصة أمة بأكملها
وها قد صرنا غثاء كغثاء السيل

فليعننا الله
وينزع الوهن والخوف من صدورنا
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا