آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
5 مشترك
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: عــلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم :: علـــــــــــــــوم عامـــــــــــــــــــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
نسبها:
هي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف- عليه الصلاة السلام- وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى- عليه الصلاة السلام- وقيل بل كانت عمته [1] .
حياتها:
كانت تعيش في أعظم القصور وأفخمها إذ كان قصرها مليئاً بالجواري والعبيد والخدم أي أنها كانت تعيش حياة مترفة منعمة، فقد كانت آسية زوجة للفرعون الذي طغى واستكبر في زمانه وادعى الألوهية وأمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه هو لا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله -معاذ الله- .
وما أن يذكر اسم آسية امرأة فرعون حتى يتراود لنا قصة سيدنا موسى- عليه السلام- وموقفها عندما رأته في التابوت، فقد كان لوجهه المنير الذي تشع منه البراءة أثر كبير في نفسها، فهي من أقنع الفرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما ، في البداية لم يقتنع بكلامها ولكن إصرار آسيه جعله يوافقها الرأي وعاش نبينا موسى -عليه السلام- معهما وأحبته حب الأم لولدها.
وعندما دعا موسى- عليه السلام- إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته، ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون و ما لبثت حتى أشهرت إسلامها واتباعها لدين موسى- عليه السلام-، وجن جنون الفرعون لسماعه هذا الأمر المروع بالنسبة له، وحاول عبثاً ردها عن إسلامها وأن تعود كما كانت في السابق ، فتارة يحاول إقناعها بعدم مصداقية ما يدعو له موسى- عليه السلام- وتارة يرهبها بما قد يحل بها من جراء اتباعها لموسى- عليه السلام- ولكنها كانت ثابتة على الحق ولم يزحزحها فرعون في دينها وإيمانها مقدار ذرة.
سأل فرعون الناس عن رأيهم في مولاتهم آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها كثيراً وقالوا أن لا مثيل لها في هذا العالم الواسع، وما أن أخبرهم بأنها اتبعت دين موسى- عليه السلام- حتى طلبوا منه بأن يقتلها فما كان عقابها من الفرعون إلا أن ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة [2] ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها . فمن كان يصدق بأن الملكة التي كانت تعيش في أجمل القصور بين الخدم والحشم هي الآن مربوطة بالأوتاد تحت أشعة الشمس الكاوية ، ومع ذلك فقد صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله -عز وجل- والحصول على الجنة، وذلك لاعتقادها القوي بأن الله لا يضيع أ جر الصابرين. وقبل أن تزهق روحها الطاهرة وإحساسها بدنو أجلها دعت المولى عز وجل بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة.[3] قال تعالى:" وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" التحريم آية رقم (11).
فمن ملاحظتنا لآية السابقة فقد قدمت (عندك) على (في الجنة) ولهذا سر عظيم ألا وهو( أنها طلبت القرب من رحمة الله والبعد من عذاب أعدائه ثم بينت مكان القرب بقولهم: "في الجنة" أو أرادت ارتفاع الدرجة في الجنة وأن تكون جنتها من الجنان التي هي أقرب إلى العرش وهي جنات المأوى فعبرت عن القرب إلى العرش بقولها: "عندك".)[4]
فما أعظمها من امرأة وكم يفتقر مجتمعنا لمثل هذه الشخصيات العظيمة الآن وما أحوجنا إليها.
أجرها وثوابها وفضلها :
كان لآسية ما تمنت فقد بني لها عنده بيتاً في الجنة،( واستحقت أن يضعها الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع النساء اللاتي كملن، وذلك عندما قال: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام").[5] (وروي عن ابن عباس قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطوط أربع في الأرض وقال أتدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم فقال- صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء الجنة أربع- خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون)[6] كما روي أنها ومريم بنت عمران ستكونان من أزواج الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الجنة.[7] فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن يمنحنا فرصة الشهادة مثل هذه الشخصية العظيمة وغيرها الكثير ممن قرأنا عنهم أو حتى سمعنا عنهم.
...هي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف- عليه الصلاة السلام- وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى- عليه الصلاة السلام- وقيل بل كانت عمته [1] .
حياتها:
كانت تعيش في أعظم القصور وأفخمها إذ كان قصرها مليئاً بالجواري والعبيد والخدم أي أنها كانت تعيش حياة مترفة منعمة، فقد كانت آسية زوجة للفرعون الذي طغى واستكبر في زمانه وادعى الألوهية وأمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه هو لا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله -معاذ الله- .
وما أن يذكر اسم آسية امرأة فرعون حتى يتراود لنا قصة سيدنا موسى- عليه السلام- وموقفها عندما رأته في التابوت، فقد كان لوجهه المنير الذي تشع منه البراءة أثر كبير في نفسها، فهي من أقنع الفرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما ، في البداية لم يقتنع بكلامها ولكن إصرار آسيه جعله يوافقها الرأي وعاش نبينا موسى -عليه السلام- معهما وأحبته حب الأم لولدها.
وعندما دعا موسى- عليه السلام- إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته، ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون و ما لبثت حتى أشهرت إسلامها واتباعها لدين موسى- عليه السلام-، وجن جنون الفرعون لسماعه هذا الأمر المروع بالنسبة له، وحاول عبثاً ردها عن إسلامها وأن تعود كما كانت في السابق ، فتارة يحاول إقناعها بعدم مصداقية ما يدعو له موسى- عليه السلام- وتارة يرهبها بما قد يحل بها من جراء اتباعها لموسى- عليه السلام- ولكنها كانت ثابتة على الحق ولم يزحزحها فرعون في دينها وإيمانها مقدار ذرة.
سأل فرعون الناس عن رأيهم في مولاتهم آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها كثيراً وقالوا أن لا مثيل لها في هذا العالم الواسع، وما أن أخبرهم بأنها اتبعت دين موسى- عليه السلام- حتى طلبوا منه بأن يقتلها فما كان عقابها من الفرعون إلا أن ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة [2] ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها . فمن كان يصدق بأن الملكة التي كانت تعيش في أجمل القصور بين الخدم والحشم هي الآن مربوطة بالأوتاد تحت أشعة الشمس الكاوية ، ومع ذلك فقد صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله -عز وجل- والحصول على الجنة، وذلك لاعتقادها القوي بأن الله لا يضيع أ جر الصابرين. وقبل أن تزهق روحها الطاهرة وإحساسها بدنو أجلها دعت المولى عز وجل بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة.[3] قال تعالى:" وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" التحريم آية رقم (11).
فمن ملاحظتنا لآية السابقة فقد قدمت (عندك) على (في الجنة) ولهذا سر عظيم ألا وهو( أنها طلبت القرب من رحمة الله والبعد من عذاب أعدائه ثم بينت مكان القرب بقولهم: "في الجنة" أو أرادت ارتفاع الدرجة في الجنة وأن تكون جنتها من الجنان التي هي أقرب إلى العرش وهي جنات المأوى فعبرت عن القرب إلى العرش بقولها: "عندك".)[4]
فما أعظمها من امرأة وكم يفتقر مجتمعنا لمثل هذه الشخصيات العظيمة الآن وما أحوجنا إليها.
أجرها وثوابها وفضلها :
كان لآسية ما تمنت فقد بني لها عنده بيتاً في الجنة،( واستحقت أن يضعها الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع النساء اللاتي كملن، وذلك عندما قال: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام").[5] (وروي عن ابن عباس قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطوط أربع في الأرض وقال أتدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم فقال- صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء الجنة أربع- خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون)[6] كما روي أنها ومريم بنت عمران ستكونان من أزواج الرسول- صلى الله عليه وسلم- في الجنة.[7] فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن يمنحنا فرصة الشهادة مثل هذه الشخصية العظيمة وغيرها الكثير ممن قرأنا عنهم أو حتى سمعنا عنهم.
محمد رأفت بيومى- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 200
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 26/04/2008
رد: آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
آسية بنت مزاحم – رضي الله عنها
لم تكن مصادرنا العربية وامهات الكتب لتتقصى سيرة هذه السيدة العظيمة ونسبها.
أما القرآن الكريم فيشير اليها في مواضع شتى متفرقة, رابطا قصتها بقصة سيدنا موسى عليه السلام.
(وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون).
سورة القصص. آية 9 .
وقد ذكرت بعض المصادر نسبها:
هي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.
وذهب آخرون انها من بني اسرائيل من سبط موسى عليه السلام.
وحكى السهيلي في الروض الآنف انها عمته – اي موسى.
ولم يشر اليها ابن الأثير في كتابه( الكامل) الا انها آسية بنت مزاحم وهي امرأة فرعون.
ولكنه اتى على ذكر قصتها مع فرعون لما أراد ان يقتل موسى ولم تزل تكلمه حتى تركه لها.
وفي قصص الأنبياء للثعلبي:
روى قصة مقتلها ولم يتتبع الى نسبها الا انها آسية بنت مزاحم قال:
ان آسية بنت مزاحم امرأة فرعون كانت من بني اسرائيل. وكانت مؤمنة مخلصة تعبد الله سرا.)
ولكن كيف آلت هذه الفتاة المسلمة المؤمنة الى كنف هذا الجبار الطاغية الكافر؟؟
وكيف صارت زوجا له مع فارق الدين؟؟.
ان في بعض الكتب والروايات تقول – وهي لا تسلم من تناقضات - :
ان فرعون خطب آسية الى أبيها, وكانت ذات جمال باهر وقد وصفت له, فشق ذلك على ابيها وضاق ذرعا بهذا الطلب, ولكنه لم يستطع ان يرفض طلب هذا الطاغية.
وقيل ايضا:
ان أبا آسية رفض بادىء الأمر ولكن فرعون أصر وساق له مهر ابنته وتزوجها.
وفي رواية للسدي:
ان أبا آسية رأى في منامه قبل ان تولد آسية كأن جوهرة في حجره فأتى غراب فانقض عليها, ولما ذهب الى المفسرين قالوا له:
تولد لك جارية وتكون تحت رجل كافر. وكان ان تزوجها فرعون.
وعندما اراد فرعون ان يقتل موسى وهو طفل رضيع قد وضعته أمه في التابوت وقذفت به في نهر النيل فأخذه الموج الى قصر فرعون فرأينه جواري فرعون وأخذنه الى سيدتهن وفي حسابهن ان به مال من الذهب والجواهر.
وفتحت آسية التابوت فوجدت به الغلام ينظر اليها بابتسامة وألقى الله محبته في قلبها.
قالوا: وهم فرعون بقتله, فقالت آسية:
قرة عين لي ولك لا تقتلوه.
قال فرعون:
قرة عين لك انت, اما أنا فلا حاجة لي به.
وهنا ما يعنينا في هذا المجال هو قصة حياتها في بيت فرعون ثم مقتلها رضي الله عنها.
تشير الروايات المتناثرة في كتب التاريخ القديمة على ان آسية عاشت في بيت فرعون عيشة الترف والنعيم ولكن هذه العيشة لم تبعدها عن الله عز وجل, فقد كانت مؤمنة تكتم ايمانها خوفا من فرعون.
وتزعم المصادر ان فرعون لم يستطع الأقتراب منها لقضاء حاجته الزوجية فقد عصمها الله منه فكيف وهي المسلمة المؤمنة وهو الطاغية الكافر, فرضي بالنظر اليها.
وقد عاشت في قصر فرعون تعبد الله سرا, وكانت على هذه الحال الى ان قتل فرعون امرأة حزقيل الماشطة وكانت الأخرى مؤمنة تكتم ايمانها.
فقد روي بينما كانت الماشطة تمشط ابنة فرعون اذ سقط المشط من يدها, فقالت: بسم الله.
فقالت ابنة فرعون أبي؟
فقالت الماشطة بل ربي ورب ابيك ورب العالمين.
فغضبت ابنة فرعون واخبرت فرعون اباها بذلك.
واحضر الماشطة فسألها؟
وقالت: نعم اني مؤمنة باله موسى.
فامر بها فرعون فمدت على اربعة اوتاد, وما زالت تعذب حتى ماتت.
وكانت آسية متطلعة من نافذة في قصر فرعون تنظر الى الماشطة امرأة حزقيل كيف تعذب وتقتل, وكانت آسية تعتصر ألما وحزنا على الماشطة.
فلما قتلت الماشطة عاينت آسية الملائكة وقد عرجت بروحها لما أراد الله تعالى من كرامتها وما أراد لها من الخير. فازدادت يقينا بالله وتصديقا, فبينما هي كذلك اذ دخل عليها فرعون وجعل يخبرها بخبر الماشطة امرأة حزقيل وما صنع بها.
فاستشاطت آسية غضبا وقالت:
الويل لك يا فرعون ما اجراك على الله تعالى.
فقال لها:
لعلك قد اعتراك الجنون الذي اعترى صاحبتك؟
فقالت:
ما اعتراني جنون ولكني آمنت بالله ربي وربك ورب العالمين.
فغضب فرعون منها. وضاق ذرعا بما بدر من آسية.
وحاول ان يثنيها عن رأيها وبعث الى امها كي ترجعها الى رشدها حسب زعمه.
ولكنها كانت قوية الأيمان بالله ربها.
ولما لم تفلح محاولاته فيها أمر بها فمدت بين اربعة اوتاد ثم ما زالت تعذب حتى فاضت روحها الى بارئها ولقيت وجه ربها.
قال تعالى:
(وفرعون ذي الأوتاد)
وقد روى لنا القرآن الكريم قصتها:
(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين). سورة التحريم.
ويكفينا ان نقول:
ان اسمها جاء مقرونا مع مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنهن اجمعين-.
فقد جاء في الحديث ما أخرجه الشيخان, عنه صلى الله عليه وسلم:
خير نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.
وقال صلى الله عليه وسلم:
( حسبك من نساء العالمين اربع: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد).
وقد بشر سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بان يزوجه في الجنة, بمريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم.
رضي الله عن آسية بنت مزاحم المؤمنة المخلصة التي احضتنت سيدنا موسى عليه السلام ورعته في طفولته وصباه والتي اختارها رب العالمين ان تكون احدى زوجات نبيه محمد في الجنة.
لم تكن مصادرنا العربية وامهات الكتب لتتقصى سيرة هذه السيدة العظيمة ونسبها.
أما القرآن الكريم فيشير اليها في مواضع شتى متفرقة, رابطا قصتها بقصة سيدنا موسى عليه السلام.
(وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون).
سورة القصص. آية 9 .
وقد ذكرت بعض المصادر نسبها:
هي آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف عليه السلام.
وذهب آخرون انها من بني اسرائيل من سبط موسى عليه السلام.
وحكى السهيلي في الروض الآنف انها عمته – اي موسى.
ولم يشر اليها ابن الأثير في كتابه( الكامل) الا انها آسية بنت مزاحم وهي امرأة فرعون.
ولكنه اتى على ذكر قصتها مع فرعون لما أراد ان يقتل موسى ولم تزل تكلمه حتى تركه لها.
وفي قصص الأنبياء للثعلبي:
روى قصة مقتلها ولم يتتبع الى نسبها الا انها آسية بنت مزاحم قال:
ان آسية بنت مزاحم امرأة فرعون كانت من بني اسرائيل. وكانت مؤمنة مخلصة تعبد الله سرا.)
ولكن كيف آلت هذه الفتاة المسلمة المؤمنة الى كنف هذا الجبار الطاغية الكافر؟؟
وكيف صارت زوجا له مع فارق الدين؟؟.
ان في بعض الكتب والروايات تقول – وهي لا تسلم من تناقضات - :
ان فرعون خطب آسية الى أبيها, وكانت ذات جمال باهر وقد وصفت له, فشق ذلك على ابيها وضاق ذرعا بهذا الطلب, ولكنه لم يستطع ان يرفض طلب هذا الطاغية.
وقيل ايضا:
ان أبا آسية رفض بادىء الأمر ولكن فرعون أصر وساق له مهر ابنته وتزوجها.
وفي رواية للسدي:
ان أبا آسية رأى في منامه قبل ان تولد آسية كأن جوهرة في حجره فأتى غراب فانقض عليها, ولما ذهب الى المفسرين قالوا له:
تولد لك جارية وتكون تحت رجل كافر. وكان ان تزوجها فرعون.
وعندما اراد فرعون ان يقتل موسى وهو طفل رضيع قد وضعته أمه في التابوت وقذفت به في نهر النيل فأخذه الموج الى قصر فرعون فرأينه جواري فرعون وأخذنه الى سيدتهن وفي حسابهن ان به مال من الذهب والجواهر.
وفتحت آسية التابوت فوجدت به الغلام ينظر اليها بابتسامة وألقى الله محبته في قلبها.
قالوا: وهم فرعون بقتله, فقالت آسية:
قرة عين لي ولك لا تقتلوه.
قال فرعون:
قرة عين لك انت, اما أنا فلا حاجة لي به.
وهنا ما يعنينا في هذا المجال هو قصة حياتها في بيت فرعون ثم مقتلها رضي الله عنها.
تشير الروايات المتناثرة في كتب التاريخ القديمة على ان آسية عاشت في بيت فرعون عيشة الترف والنعيم ولكن هذه العيشة لم تبعدها عن الله عز وجل, فقد كانت مؤمنة تكتم ايمانها خوفا من فرعون.
وتزعم المصادر ان فرعون لم يستطع الأقتراب منها لقضاء حاجته الزوجية فقد عصمها الله منه فكيف وهي المسلمة المؤمنة وهو الطاغية الكافر, فرضي بالنظر اليها.
وقد عاشت في قصر فرعون تعبد الله سرا, وكانت على هذه الحال الى ان قتل فرعون امرأة حزقيل الماشطة وكانت الأخرى مؤمنة تكتم ايمانها.
فقد روي بينما كانت الماشطة تمشط ابنة فرعون اذ سقط المشط من يدها, فقالت: بسم الله.
فقالت ابنة فرعون أبي؟
فقالت الماشطة بل ربي ورب ابيك ورب العالمين.
فغضبت ابنة فرعون واخبرت فرعون اباها بذلك.
واحضر الماشطة فسألها؟
وقالت: نعم اني مؤمنة باله موسى.
فامر بها فرعون فمدت على اربعة اوتاد, وما زالت تعذب حتى ماتت.
وكانت آسية متطلعة من نافذة في قصر فرعون تنظر الى الماشطة امرأة حزقيل كيف تعذب وتقتل, وكانت آسية تعتصر ألما وحزنا على الماشطة.
فلما قتلت الماشطة عاينت آسية الملائكة وقد عرجت بروحها لما أراد الله تعالى من كرامتها وما أراد لها من الخير. فازدادت يقينا بالله وتصديقا, فبينما هي كذلك اذ دخل عليها فرعون وجعل يخبرها بخبر الماشطة امرأة حزقيل وما صنع بها.
فاستشاطت آسية غضبا وقالت:
الويل لك يا فرعون ما اجراك على الله تعالى.
فقال لها:
لعلك قد اعتراك الجنون الذي اعترى صاحبتك؟
فقالت:
ما اعتراني جنون ولكني آمنت بالله ربي وربك ورب العالمين.
فغضب فرعون منها. وضاق ذرعا بما بدر من آسية.
وحاول ان يثنيها عن رأيها وبعث الى امها كي ترجعها الى رشدها حسب زعمه.
ولكنها كانت قوية الأيمان بالله ربها.
ولما لم تفلح محاولاته فيها أمر بها فمدت بين اربعة اوتاد ثم ما زالت تعذب حتى فاضت روحها الى بارئها ولقيت وجه ربها.
قال تعالى:
(وفرعون ذي الأوتاد)
وقد روى لنا القرآن الكريم قصتها:
(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون اذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين). سورة التحريم.
ويكفينا ان نقول:
ان اسمها جاء مقرونا مع مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنهن اجمعين-.
فقد جاء في الحديث ما أخرجه الشيخان, عنه صلى الله عليه وسلم:
خير نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.
وقال صلى الله عليه وسلم:
( حسبك من نساء العالمين اربع: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد).
وقد بشر سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بان يزوجه في الجنة, بمريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم.
رضي الله عن آسية بنت مزاحم المؤمنة المخلصة التي احضتنت سيدنا موسى عليه السلام ورعته في طفولته وصباه والتي اختارها رب العالمين ان تكون احدى زوجات نبيه محمد في الجنة.
منقول
محمد رأفت بيومى- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 200
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 26/04/2008
رد: آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
جميل جدا يا حماده
بارك الله فيك
بارك الله فيك
هادي سلامه- عضــــــو نشيـــط
- عدد الرسائل : 1159
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 02/02/2008
رد: آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
تسلم وربنا يجعله فى مجال حسناتك
siimaaa_body- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 287
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 13/06/2008
abu rabia- العضــــــــــــو المنتــــــــــــــــدب
- عدد الرسائل : 1541
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: آسية امرأة فرعون رضى الله عنها
اقصد فى ميزان حسناتك
siimaaa_body- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 287
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 13/06/2008
sameh ahmed- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 2402
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 23/12/2007
مواضيع مماثلة
» مامعنى كلمة البتول للسيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها؟
» إلى امرأة بلا قرار
» امرأة على باب المقبرة
» اول مسجد من تصميم امرأة
» امرأة تفهم الرجال
» إلى امرأة بلا قرار
» امرأة على باب المقبرة
» اول مسجد من تصميم امرأة
» امرأة تفهم الرجال
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: عــلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم :: علـــــــــــــــوم عامـــــــــــــــــــــــــة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى