طاعة أولي الأمر
+2
mezo2010
abu rabia
6 مشترك
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
abu rabia- العضــــــــــــو المنتــــــــــــــــدب
- عدد الرسائل : 1541
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
اين شيخنا العزيز ؟؟؟؟؟
abu rabia- العضــــــــــــو المنتــــــــــــــــدب
- عدد الرسائل : 1541
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
جارى البحث عن الشيخ
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
أعتقد أن إطاعة أولى الأمر
أساسها
سد أبواب الفتنة
فكل مجموعة يجب أن تأتمر بإمرة قائد
حتى لا يتنازعوا فيفشلوا وتذهب ريحهم
وهذا رأى بسيط
قد يجانبه الصواب
وننتظر رد الشيخ
بعد البحث عنه جيداً
sameh ahmed- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 2402
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 23/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
وأطيعوا الله
الطاعة هنا واجبة وملزمة
وأطيعوا الرسول
الطاعة هنا واجبة وملزمة
واولى الأمر منكم
الطاعة هنا واجبة وليست ملزمة
فلم يذكر وأطيعوا أولى الأمر منكم
...............................
ولا طاعة لمخلوق فى معصية خالق
ولكن رفع يد العصيان من عظيم الفتن
وقانا الله شرها
فاستفت قلبك وإن افتاك الناس
............................
اجتهاد شخصى لايعمل به
الطاعة هنا واجبة وملزمة
وأطيعوا الرسول
الطاعة هنا واجبة وملزمة
واولى الأمر منكم
الطاعة هنا واجبة وليست ملزمة
فلم يذكر وأطيعوا أولى الأمر منكم
...............................
ولا طاعة لمخلوق فى معصية خالق
ولكن رفع يد العصيان من عظيم الفتن
وقانا الله شرها
فاستفت قلبك وإن افتاك الناس
............................
اجتهاد شخصى لايعمل به
omar20hatem- المشرف العــــــــــــام على الموقـــــــــــع
- عدد الرسائل : 3338
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/09/2007
رد: طاعة أولي الأمر
اظن هنا ان البشمهندس محمد يقصد شئ أخر من هذا القول
وليس لأنه لا يعلم معني واطيعوا الله والرسول واولي الأمر منكم
ولكنه يريد لفت الأنتباه لشئ معين وهو اطاعة اولي الأمر في شئ معين
ارجو ان اكون مخطئ في ظني
والله الموفق
وليس لأنه لا يعلم معني واطيعوا الله والرسول واولي الأمر منكم
ولكنه يريد لفت الأنتباه لشئ معين وهو اطاعة اولي الأمر في شئ معين
ارجو ان اكون مخطئ في ظني
والله الموفق
الأستاذ- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 170
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 03/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
omar20hatem كتب:وأطيعوا الله
الطاعة هنا واجبة وملزمة
وأطيعوا الرسول
الطاعة هنا واجبة وملزمة
واولى الأمر منكم
الطاعة هنا واجبة وليست ملزمة
فلم يذكر وأطيعوا أولى الأمر منكم
...............................
ولا طاعة لمخلوق فى معصية خالق
ولكن رفع يد العصيان من عظيم الفتن
وقانا الله شرها
فاستفت قلبك وإن افتاك الناس
............................
اجتهاد شخصى لايعمل به
طاعة اولى الامر واجب في كل شىء
بعيد عن ما يحرم ما احل الله
او يحل ما حرم الله
والله اعلم
رد: طاعة أولي الأمر
الأستاذ كتب:اظن هنا ان البشمهندس محمد يقصد شئ أخر من هذا القول
وليس لأنه لا يعلم معني واطيعوا الله والرسول واولي الأمر منكم
ولكنه يريد لفت الأنتباه لشئ معين وهو اطاعة اولي الأمر في شئ معين
ارجو ان اكون مخطئ في ظني
والله الموفق
الحمد لله ... استجاب الله لدعائك يا أستاذ
وأنت بالفعل مخطأ في ظنك ... ( هو انت كنت بتظن في ايه صحيح ؟؟؟)
اعيد السؤال علي مستشارنا الديني ...وأرجو الرد
وبالمناسبة ... ليس هناك اي غرض خفي من سؤالي
وأنت بالفعل مخطأ في ظنك ... ( هو انت كنت بتظن في ايه صحيح ؟؟؟)
اعيد السؤال علي مستشارنا الديني ...وأرجو الرد
وبالمناسبة ... ليس هناك اي غرض خفي من سؤالي
abu rabia- العضــــــــــــو المنتــــــــــــــــدب
- عدد الرسائل : 1541
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
يقول الله تعالى
: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله
والرسول ) . إنك تلحظ في هذه الآية أنه أمر فيها بأمر واحد إطاعة ثلاثة : الله تعالى ورسوله وأولو الأمر ، بوساطة فعل
: ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله
والرسول ) . إنك تلحظ في هذه الآية أنه أمر فيها بأمر واحد إطاعة ثلاثة : الله تعالى ورسوله وأولو الأمر ، بوساطة فعل
الأمر : ( أطيعوا ) ، وذلك في قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ، فماذا يمكن أن نفهم من ذلك ؟ وماذا أراد الله تعالى بإشراك النبي صلى الله عليه وآله وأولي الأمر في أمر واحد بطاعتهما ؟ على أن الحال لا يختلف لو فصل الأمر ولم يجمع في فعل واحد .
إن إصدار الأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وأولي الأمر بهذه الصورة المشتركة في أمر واحد يؤكد لنا التساوي بين طاعة الرسول وطاعة أولي الأمر .
فلما كانت طاعة الرسول صلى الله عليه وآله واجبة قطعا فطاعة أولي الأمر واجبة قطعا أيضا . والعموم والإطلاق الواضح في الأمر بالطاعة لا يسمح باستثناء طاعة أولي الأمر وفصلها عن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله بأي حال من الأحوال ، أو بأي شرط من الشروط . . إذا طاعة أولي الأمر هي من الواجبات في الدين على المؤمنين .
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله معصوم بلا شك ، ولو على قول من ينسب إليه العصمة في تبليغ الوحي ، فهو معصوم إذا . وهنا نسأل : ما هي الحكمة في أن يكون النبي صلى الله عليه وآله معصوما ؟ إن الله تعالى لم يدع لنبي من الأنبياء مسؤولية التشريع ولم يسند إليهم تأسيس
الأحكام والشرع ، فالله تعالى هو الذي يعلم ما ينفع الناس وما يصلحهم ، ولهذا فهو الذي له أن يقوم بهذا الأمر الذي لا يقدر عليه غيره ، وما على الرسول إلا بلاغة بلاغا لا يخالجه الإبهام .
والله تعالى بإسناد الأمر إلى ذاته العلية يريد أن يبلغ تشريعه الناس دون أي تغيير أو نقص ، سواء كان عمدا أو سهوا . ولكن الرسول بشر ، والبشرية مجمع الأخطاء والنسيان ، فما هو العمل إذا ما أنزل عليه أمر الله ليبلغه كما أنزل عليه دون تغيير يؤدي إلى التغيير في طريقة وأسلوب التبليغ ، فضلا عن أن يؤدي إلى تغيير الهدف والغاية ؟
ولهذا عصم الله الأنبياء عن الخطأ عمدا أو سهوا ، حتى لا يحدث ذلك التغيير تبعا للخطأ . وعلى هذا فكل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وآله هو الوحي بعينه ، من حيث اللفظ والمعنى تارة ، ومن حيث المعنى فقط تارة أخرى . ولهذا فالنبي صلى الله عليه وآله ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) ( 1 ) .
فإذا ثبت فالنبي صلى الله عليه وآله لا بد أن يدركه الموت يوما ، وسيأخذ بزمام الأمر من بعده ألو الأمر الذين وجبت طاعتهم على الناس مثله صلى الله عليه وآله ، وإن كان الوحي لا يتنزل عليهم لاكتمال نزوله . إن العمل بهذا الوحي - طبقا لعمل النبي صلى الله عليه وآله به - لم ينته ، بل هو باق ما بقي الزمان والمكان .
ونحن نعلم أن حفظ كلام كما قيل دون تغيير هو أسهل بكثير من العمل به وتطبيقه على مسرح الواقع الملموس ، حيث المشاكل والمعضلات والمنعطفات الحرجة .
إذا ، كيف يتسنى لأولي الأمر القيام بهذه المهمة الأصعب بعد النبي صلى الله عليه وآله دون التعرض للخطأ ، إن لم تكن لهم تلك العصمة التي كان يتمتع بها النبي صلى الله عليه وآله ؟ وكيف يصل ما أراده الله إلى الناس عبر أولي الأمر دون خطأ وهم بشر ؟
ونحن أوضحنا أن العصمة تحفظ الوحي النازل على النبي صلى الله عليه وآله دون أن ينحرف عمدا أو سهوا ، لفظا أو عملا ، والله لا يسمح بشئ من ذلك الانحراف . فإن لم يكن أولو الأمر على عصمة النبي صلى الله عليه وآله وقع ما لم يسمح به الله تعالى ، وما لم
يرده في تبليغ الوحي . إذا ، وجبت عصمة أولي الأمر كما وجبت عصمة الرسول صلى الله عليه وآله .
على أن وجوب الطاعة بالجزم والقطع إشارة إلى العصمة ، فالعصمة أساس وجوب الطاعة ، وبسبب هذه العصمة لا يختلف خطاب الله تعالى للناس - إذا قدر أن يخاطبهم مباشرة بتكاليفه وأوامره - عن مخاطبته إياهم عبر النبي صلى الله عليه وآله به.
والسر في ذلك هو وصول خطاب الله ذاته إلى الناس بسبب العصمة التي للنبي صلى الله عليه وآله . . وهذا يعني - من ثم - أن فقدانها في أولي الأمر يؤدي إلى التغيير بلا ريب ، وهو ما لا يريده الله تعالى
وهناك راى اخر .
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
ولقد تواترت النصوص التى تحث على طاعة الأئمة والولاة ويكفى أن ترجع إلى كتاب الأحكام من صحيح الإمام البخارى وإلى كتاب الإمارة من صحيح الإمام مسلم لتقف على جم غفير منها :
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع الإمام فقد أطاعني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن عصى الإمام فقد عصاني (1).
قال الشافعى : كانت قريش ومن يليها من العرب لا يعرفون الإمارة فكانوا يمتنعون على الأمراء ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم هذا القول يحثهم على طاعة من يؤمرهم عليهم والانقياد لهم إذا بعثهم فى السرايا وإذا ولاهم البلاد فلا يخرجون عليهم لئلا تفترق الكلمة (2)
وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعة الأئمة والولاة لما فى ذلك من اتفاق الكلمة ، لأن الافتراق سبيل الفساد ، وهذا واضح فى كثير من النصوص التى تحث على الطاعة وإن كانت شاقة على النفس ، وإن كان الأمير عبداً تأنف النفوس من الخضوع له وطاعته .
" اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشى كأن رأسه زبيبة " (3) .
" ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا " (4) .
إن الطاعة فى النظام الإسلامى واجبة عند الكسل وكراهية الأمر كما هى واجبة عند النشاط والتحمس له ، واجبة فى العسر والشدة كما هى فى الرخاء واليسر ، واجبة فيما تكره كما هى واجبة فيما تحب ما لم تؤمر بمعصية الله " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية ، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " (5) .
وعلى هذا يبايع المسلمون ، على أن تظل الطاعة هى الرابطة بين الحاكم والمحكوم حتى وإن جنح الحاكم إلى الظلم والاستئثار بالمال ما لم يصل به الأمر إلى كفر بواح ظاهر .
عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع الإمام فقد أطاعني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن عصى الإمام فقد عصاني (1).
قال الشافعى : كانت قريش ومن يليها من العرب لا يعرفون الإمارة فكانوا يمتنعون على الأمراء ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم هذا القول يحثهم على طاعة من يؤمرهم عليهم والانقياد لهم إذا بعثهم فى السرايا وإذا ولاهم البلاد فلا يخرجون عليهم لئلا تفترق الكلمة (2)
وإنما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعة الأئمة والولاة لما فى ذلك من اتفاق الكلمة ، لأن الافتراق سبيل الفساد ، وهذا واضح فى كثير من النصوص التى تحث على الطاعة وإن كانت شاقة على النفس ، وإن كان الأمير عبداً تأنف النفوس من الخضوع له وطاعته .
" اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشى كأن رأسه زبيبة " (3) .
" ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا " (4) .
إن الطاعة فى النظام الإسلامى واجبة عند الكسل وكراهية الأمر كما هى واجبة عند النشاط والتحمس له ، واجبة فى العسر والشدة كما هى فى الرخاء واليسر ، واجبة فيما تكره كما هى واجبة فيما تحب ما لم تؤمر بمعصية الله " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية ، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " (5) .
وعلى هذا يبايع المسلمون ، على أن تظل الطاعة هى الرابطة بين الحاكم والمحكوم حتى وإن جنح الحاكم إلى الظلم والاستئثار بالمال ما لم يصل به الأمر إلى كفر بواح ظاهر .
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
عن عبادة بن الصامت قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان (6) .
ولا يعنى هذا إقرار الظلم والسكوت عليه ، بل يجب على كل مسلم قادر أن يسعى إلى المعالجة بوسائلها المشروعة فالنصح لولاة الأمر واجب ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب ، والطاعة لا تكون إلا فى معروف ، ولهذا ورد فى حديث عبادة " وأن نقوم – نقول – بالحق حيثما كنا لا نخاف فى الحق لومة لائم " (6) .
إن طاعة ولاة الأمور ليست مطلقة ولا يمكن أن تكون كذلك فى نظام شرعى تحكمه ضوابط شرعية فأولو الأمر لا ينفردون بالطاعة فى كل ما أمروا به ، ولكن يطاعون فى الحدود الشرعية التى تحكم الحاكم والمحكوم ، فإذا ما تجاوز بعضهم هذه الحدود فلا سمع ولا طاعة
روى البخاري عن علىّ قال : بعث النبى صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب عليهم فقال : أليس قد أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن تطيعونى ؟ قالوا : بلى . قال : قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها ، فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً ، فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال بعضهم : إنما تبعنا النبى صلى الله عليه وسلم فراراٍ من النار ، أفندخلها ؟
فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه ، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً ، إنما الطاعة فى المعروف " (7) .
وقد كانت هذه القصة سبباً فى نزول قوله تعالى : " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " ( الآية .
وروى مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع " .
فقال له عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا ، والله يقول : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " الآية ( النساء : 29)
فسكت عبد الله ساعة ثم قال : أطعه فى طاعة الله ، واعصه فى معصية الله (9) فهذه فتوى عامة لكل من أمره أميره بمعصية الله كائناً من كان ولا تخصيص فيها البتة .
ولا يعنى هذا إقرار الظلم والسكوت عليه ، بل يجب على كل مسلم قادر أن يسعى إلى المعالجة بوسائلها المشروعة فالنصح لولاة الأمر واجب ، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب ، والطاعة لا تكون إلا فى معروف ، ولهذا ورد فى حديث عبادة " وأن نقوم – نقول – بالحق حيثما كنا لا نخاف فى الحق لومة لائم " (6) .
إن طاعة ولاة الأمور ليست مطلقة ولا يمكن أن تكون كذلك فى نظام شرعى تحكمه ضوابط شرعية فأولو الأمر لا ينفردون بالطاعة فى كل ما أمروا به ، ولكن يطاعون فى الحدود الشرعية التى تحكم الحاكم والمحكوم ، فإذا ما تجاوز بعضهم هذه الحدود فلا سمع ولا طاعة
روى البخاري عن علىّ قال : بعث النبى صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب عليهم فقال : أليس قد أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن تطيعونى ؟ قالوا : بلى . قال : قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم ناراً ثم دخلتم فيها ، فجمعوا حطباً فأوقدوا ناراً ، فلما هموا بالدخول فقاموا ينظر بعضهم إلى بعض ، فقال بعضهم : إنما تبعنا النبى صلى الله عليه وسلم فراراٍ من النار ، أفندخلها ؟
فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه ، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها أبداً ، إنما الطاعة فى المعروف " (7) .
وقد كانت هذه القصة سبباً فى نزول قوله تعالى : " أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ " ( الآية .
وروى مسلم فى صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع " .
فقال له عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا ، والله يقول : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا " الآية ( النساء : 29)
فسكت عبد الله ساعة ثم قال : أطعه فى طاعة الله ، واعصه فى معصية الله (9) فهذه فتوى عامة لكل من أمره أميره بمعصية الله كائناً من كان ولا تخصيص فيها البتة .
عدل سابقا من قبل الشيخ محمود في الأحد 10 أغسطس 2008, 1:52 pm عدل 1 مرات
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
وأهل السنة والجماعة متفقون على وجوب السمع والطاعة لولاة الأمور ما لم يأمروا بمعصية الله . قال ابن تيمية : وكذلك وجوب طاعته – أى الإمام – فى كل ما يأمر به وإن كان معصية الله ، ليس هو اعتقاد أحد من المسلمين ، ولكن مذهب أهل السنة والجماعة أن هؤلاء يُشاركون فيما يحتاج إليهم فيه من طاعة الله ، فنصلى خلفهم الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات التى يقيمونها هم ، لأنها لو لم تُصل خلفهم أفضى إلى تعطيلها ، ونجاهد معهم الكفار ، ونحج معهم البيت العتيق ويُستعان بهم فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإقامة الحدود فإن الإنسان لو قُدر أن يحج فى رفقة لهم ذنوب ، وقد جاءوا يحجون لم يضره هذا شيئاً ، وكذلك الغزو وغيره من الأعمال الصالحة إذا فعلها البر وشاركه فى ذلك الفاجر ، فكيف إذا لم يكن فعلها إلا على هذا الوجه .
ويستعان بهم فى العدل فى الحكم والقسم فإنه لا يمكن عاقلاً أن ينازع فى أنهم كثيراً ما يعدلون فى حكمهم وقسمهم ، ويعاونون على البر والتقوى ولا يعاونون على الإثم والعدوان . أهـ (10) .
هذا هو منهج القصد والاعتدال ، منهج أهل السنة والجماعة بخلاف منهج الخوارج الذين يخرجون على المسلمين بأدنى ذنب ومنهج المرجئة الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ، ومن تتبع تاريخ المسلمين يجد منهج أهل السنة والجماعة ظاهراً بارزاً تعبر عنه أقلامهم ، وتبرزه مواقفهم .
مر أبو برزة الأسلمى على أبى بكر الصديق فوجده يتغيظ على رجل من أصحابه ، فقال له : يا خليفة رسول الله من هذا الذى تتغيظ عليه ؟ قال : فلم تسأل عنه ؟ قال : لأضرب عنقه . قال أبو بكر : لو قلت لك ذلك أكنت تفعله ؟ قال : نعم ، قال أبو بكر : ما كان ذلك لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (11) .
قال البغوى : فهذا يؤيد ما قلنا وهو أن أحداً لا يجب طاعته فى قتل مسلم إلا بعد أن يعلم أنه حق ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يأمر إلا بحق ولا يحكم إلا بعدل .
ويستعان بهم فى العدل فى الحكم والقسم فإنه لا يمكن عاقلاً أن ينازع فى أنهم كثيراً ما يعدلون فى حكمهم وقسمهم ، ويعاونون على البر والتقوى ولا يعاونون على الإثم والعدوان . أهـ (10) .
هذا هو منهج القصد والاعتدال ، منهج أهل السنة والجماعة بخلاف منهج الخوارج الذين يخرجون على المسلمين بأدنى ذنب ومنهج المرجئة الذين يقولون : لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله ، ومن تتبع تاريخ المسلمين يجد منهج أهل السنة والجماعة ظاهراً بارزاً تعبر عنه أقلامهم ، وتبرزه مواقفهم .
مر أبو برزة الأسلمى على أبى بكر الصديق فوجده يتغيظ على رجل من أصحابه ، فقال له : يا خليفة رسول الله من هذا الذى تتغيظ عليه ؟ قال : فلم تسأل عنه ؟ قال : لأضرب عنقه . قال أبو بكر : لو قلت لك ذلك أكنت تفعله ؟ قال : نعم ، قال أبو بكر : ما كان ذلك لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم (11) .
قال البغوى : فهذا يؤيد ما قلنا وهو أن أحداً لا يجب طاعته فى قتل مسلم إلا بعد أن يعلم أنه حق ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه لا يأمر إلا بحق ولا يحكم إلا بعدل .
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
وحُكى أن عمر بن هبيرة كان والياً على العراق ، فقال لعدة من الفقهاء : إن أمير المؤمنين يكتب إلىّ فى أمور أعمل بها فما ترون ؟ فقال له بعضهم : أنت مأمور والتبعة على من أمرك فقال للحسن البصرى : ما تقول ؟ قال : اتق الله يا عمر ، فكأنك بملك قد أتاك فأنزلك عن سريرك هذا ، فأخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك ، فإياك أن تعرض لله بالمعاصي ، فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق (12) .
فهذان مثالان أسوقهما إلى عبيد السلطان فى كل موقع ، الذين يهملون واجب النصيحة ، ويفهمون الطاعة على غير وجهها فيقول قائلهم : ( أنا عبد المأمور ) !! وينسى أنه عبد الله وحده ، ويظن بذلك أن التبعية تقع على غيره بينما هو شريك فى الإثم والعدوان ، والله تبارك وتعالى يقول : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " ( المائدة : 2) .
فهذان مثالان أسوقهما إلى عبيد السلطان فى كل موقع ، الذين يهملون واجب النصيحة ، ويفهمون الطاعة على غير وجهها فيقول قائلهم : ( أنا عبد المأمور ) !! وينسى أنه عبد الله وحده ، ويظن بذلك أن التبعية تقع على غيره بينما هو شريك فى الإثم والعدوان ، والله تبارك وتعالى يقول : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " ( المائدة : 2) .
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
أخيرا رد الشيخ
الحمد لله
وبصراحة شديدة يا شيخنا العزيز
لقد أجبت فوفيت وما نقصت من شئ
بارك الله فيك ... فقد أحاطت اجابتك بكل تساؤل
ممكن أن يثار حول هذا الموضوع ... وأعتبر ما قلته
يمثل دستورا ليس به ثغرات لتنظيم العلاقة بين الحاكم
والمحكوم .... وهذا يدعوني للطمع قليلا في أن تذكر لنا
كل ما نظمه لنا الشارع الحكيم حول هذه العلاقة
فما هي الواجبات التي فرضها الشرع علي الفرد تجاه الحاكم
وما هي الحقوق التي حددها الشرع للفرد علي الحاكم
وبالطبع فسيكون الأمر متبادلا ..فحقوق الفرد هي واجبات الحاكم
وحقوق الحاكم هي واجبات الفرد
وأظن أنه بهذا سوف يكتمل الموضوع ... فيكون مرجعا هاما جدا
او كما ذكرت دستورا لتنظيم هذه العلاقة بين اولي الأمر وبين من
يلون أمرهم من المحكومين
ولك كل الشكر علي مجهودك وأمانتك في نقل الفتوي وذكر كل ما يتعلق بها
الحمد لله
وبصراحة شديدة يا شيخنا العزيز
لقد أجبت فوفيت وما نقصت من شئ
بارك الله فيك ... فقد أحاطت اجابتك بكل تساؤل
ممكن أن يثار حول هذا الموضوع ... وأعتبر ما قلته
يمثل دستورا ليس به ثغرات لتنظيم العلاقة بين الحاكم
والمحكوم .... وهذا يدعوني للطمع قليلا في أن تذكر لنا
كل ما نظمه لنا الشارع الحكيم حول هذه العلاقة
فما هي الواجبات التي فرضها الشرع علي الفرد تجاه الحاكم
وما هي الحقوق التي حددها الشرع للفرد علي الحاكم
وبالطبع فسيكون الأمر متبادلا ..فحقوق الفرد هي واجبات الحاكم
وحقوق الحاكم هي واجبات الفرد
وأظن أنه بهذا سوف يكتمل الموضوع ... فيكون مرجعا هاما جدا
او كما ذكرت دستورا لتنظيم هذه العلاقة بين اولي الأمر وبين من
يلون أمرهم من المحكومين
ولك كل الشكر علي مجهودك وأمانتك في نقل الفتوي وذكر كل ما يتعلق بها
abu rabia- العضــــــــــــو المنتــــــــــــــــدب
- عدد الرسائل : 1541
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 09/12/2007
رد: طاعة أولي الأمر
لا ريب في أن الإسلام إنما أقام توازنا
" بين حقوق الإمام وواجباته - كما رأينا من قبل - ف
كما حذر من عصيان الإمام ، والخروج على الجماعة ،
فلقد حذر الإمام وولاته من غش الرعية حتى أنه ما من أمير يلي أمر المسلمين
، ثم لا يجهد لهم وينصح ، إلا لم يدخل معهم الجنة .
ويعبر سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكرم الله وجهه في الجنة
عن ذلك ، بقوله : حق على الإمام أن يحكم بالعدل ، ويؤدي الأمانة ، فإذا فعل ذلك ، وجب على المسلمين أن يطيعوه ، لأن الله تعالى أمر بأداء الأمانة والعدل ، ثم أمر بطاعته ( 1 ) .
ولعل من الأفضل هنا أن نشير إلى هذه الحقوق والواجبات بشئ من التفصيل : فأما حقوق الإمام فحقان
: 1 - حق الطاعة :
وهو حق ثابت بالكتاب والسنة ، وقد تحدثنا عنه كثيرا " من قبل ، فالله تعالى يقول : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا
الحق الثانى
حق المعاضدة والمناصرة
: والحق الثاني للإمام إنما هو المعاضدة والمناصرة في أمور الدين ، وجهاد العدو ، قال الله تعالى : * ( وتعاونوا على البر والتقوى ) * ( 3 ) ، ولا أعلى من معاونة الإمام على إقامة الدين ونصرته .
وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي قيس بن رياح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهلية ، ومن قاتل تحت راية عمية ، يغضب لعصبة ، أو يدعو إلى عصبة ، أو ينصر عصبة فقتل ، فقتلة جاهلية ، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها ، ولا يفي لذي عهد ، فليس مني ، ولست منه ( 4 ) .
فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما يذم الخارج تحت راية عمية ، والداعي إلى العصبية ، وهو مستلزم لنصرة الدين ، دون النصرة عليه .
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
الحقوق التي حددها الشرع للفرد علي الحاكم
عشرة امور كما قالها الامام الماوردى
واتفق عليه جمع من العلماء العاملين
عشرة امور كما قالها الامام الماوردى
واتفق عليه جمع من العلماء العاملين
الأول : حفظ الدين على أصوله المستقرة ، وما أجمع عليه سلف الأمة ، فإن نجم مبتدع أو زاع ذو شبهة ، أوضح له الحجة ، وبين له الصواب ، وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود ، ليكون الدين محروسا " من خلل ، والأمة ممنوعة من زلل .
والثاني : تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين، وقطع الخصام بين المتنازعين حتى تتم النصفة ، فلا يعتدي ظالم ، ولا يضعف مظلوم .
والثالث : حماية بيضة الإسلام ، والذب عن الحريم ، ليتصرف الناس في المعايش ، وينتشروا في الأسفار آمنين على أنفسهم وأموالهم .
والرابع : إقامة الحدود ، لتصان محارم الله تعالى عن الانتهاك ، وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك .
والخامس : تحصين الثغور بالعدد ، ووفور العدد ، حتى لا يظفر العدو بغرة ، فينتهك فيها محرما " ، أو يسفك دما " لمسلم أو معاهد .
والسادس : جهاد الكفرة المعاندين للإسلام ، حتى يسلموا أو يدخلوا في ذمة المسلمين ، قياما " بحق الله تعالى في ظهور دينه على الدين كله .
يتبع
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: طاعة أولي الأمر
والسابع : اختيار الأمناء الأكفاء ، وتقليد الولايات للثقات النصحاء ، لتضبط الأعمال بالكفاة ، وتحفظ الأموال بالأمناء .
والثامن : جباية أموال الفئ
والتاسع : تقدير العطايا ، وما يستحقه كل واحد في بيت المال ، من غير سرف ولا تقتير ، ودفعه إليهم في وقت معلوم ، لا تأخير فيه ولا تقديم .
والعاشر : أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور ، وتصفح الأحوال ، لينهض بسياسة الأمة ، وحراسة الملة ، ولا يعول على التفويض ، تشاغلا " بلذة أو عبادة ، فقد يخون الأمين ، ويغش الناصح ، وقد قال الله تعالى : * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ، فيضلك عن سبيل الله ) * ( 1 ) .
فلم يقتصر الله سبحانه وتعالى على التفويض ، دون المباشرة ، ولا عذره في الاتباع ، حتى وصفه بالضلال ، وهذا - وإن كان مستحقا " عليه بحكم الدين ، ومنصب الخلافة - فهو من حقوق السياسة ، لكل مسترع .
روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع ، وهو مسؤول عن رعية ، والرجل راع على أهل بيته ، وهو مسؤول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده ، وهي مسؤولة عنهم ، والعبد راع على مال سيده ، وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ( 2 ) .
وروى البخاري في صحيحه بسنده عن الزهري قال : أخبرني سالم عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع ، ومسؤول عن رعيته ، والإمام راع ، ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ، ومسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ، ومسؤولة عن رعيتها ،
والصدقات والخراج ، على ما أوجبه الشرع نصا " أو اجتهادا " ، من غير حيف ، ولا عسف .
والصدقات والخراج ، على ما أوجبه الشرع نصا " أو اجتهادا " ، من غير حيف ، ولا عسف .
والخادم في مال سيده راع ، ومسؤول عن رعيته ، قال : وحسبت أن قال : والرجل راع في مال أبيه ( 1 ) .
وأخرج الترمذي من حديث عمرو بن مرة الجهني قال لمعاوية : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما من إمام يغلق بابه ، دون ذوي الحاجات والمسكنة ، إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته ، فجعل معاوية رجلا " على مصالح الناس ( 2 ) .
وروى البخاري في صحيحه ( باب من استرعى رعية فلم ينصح ) بسنده عن الحسن أن عبيد الله بن زياد ، عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه . فقال له معقل : إني محدثك حديثا " ، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد استرعاه الله رعية ، فلم تحطها بنصيحة ، إلا لم يجد رائحة الجنة ( 3 ) .
وعن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنكم ستحرصون على الإمارة ، وستكون ندامة يوم القيامة ، فنعم المرضعة ، وبئست الفاطمة ( 4 ) .
هذا والله اعلى واعلم
الشيخ محمود- مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف
- عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
مواضيع مماثلة
» احذروا الأمر refresh
» كيف تتحول حياتنا العادية الى طاعة
» زكي يهدي الفوز لويجان علي شيفيلد وينزدي في أولي مشاركاته
» كيف تتحول حياتنا العادية الى طاعة
» زكي يهدي الفوز لويجان علي شيفيلد وينزدي في أولي مشاركاته
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: ثاقافــــــــــــــة دينــــــــــــــــــــــــية :: ثقافة دينية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى