بيان أهلاوى منمق

البيان المنمق الذي أصدره النادي الأهلي بخصوص حسني عبدربه بعد يوم واحد من أحد مشاهد المسرحية الهزلية مع اتحاد الكرة لا يعني بالنسبة للعبدلله إلا شئ من اثنين: إما إنها ضربة معلم أو انبطاح أهلاوي أرضاً في عز الضهر بالضاض..

وربما كانت ضربة معلم قصد بها مجلس الإدارة تفويت الأمر على من قد يقول إن الأهلي شتت ذهن اللاعب وما إلى ذلك إذا أخفق المنتخب لا قدر الله في التأهل لنهائيات كأس العالم، وربما عملاً بالمثل القائل إن صبر القاتل على المقتول..

فملاحقة استراسبورج (إن لم يتراجع الأهلي حفاظاً على العلاقات المصرية الفرنسية الأخوية)، تعني بكل بساطة ملاحقة الإسماعيلي وحسني عبدربه خاصة وأن كل الشواهد تشير إلى أن النادي الفرنسي أمن نفسه تماماً وبدا ذلك واضحاً حتى في صياغة رسالة التنازل الموجهة إلى اتحاد الكرة المصري والتي تجنب فيها الاتيان على ذكر تسليم البطاقة لنادي الإسماعيلي. وإذا ضاق الخناق على استراسبورج فسيدخل الإسماعيلي طرفاً وبالتبعية حسني عبدربه.

لكن اللافت في البيان الاخوي الودي الوردي الفرايحي الأورانج الذي صدر عن النادي الأهلي وتنازل فيه من أجل الخالة وطنية عن ملاحقة اللاعب حسني عبدربه، أن معايير الوطنية الأهلاوية مختلة أو أنها معايير وطنية أمريكية مزدوجة..

وإذا كانت نوبة وطنية مفاجئة قد أصابت مجلس الأهلي ورئيسه حسن حمدي فيما يتعلق بقضية اللاعب حسني عبدربه، فأين هي الوطنية والمهلبية في قضية الحارس عصام الحضري؟.. ولماذا لا يرفع الأهلي وتيرة خشيته على مصلحة المنتخب الوطني ويتوقف عن ملاحقة الحضري، وهو بالمناسبة لاعباً مصرياً يشارك مع المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم..

إن تنازل الأهلي عن ملاحقة حسني عبدربه، وللأهلي حق أصيل في الحصول على حقوقه الأدبية والمعنوية في قضية لاعب وقع لـ12 نادي في وقت واحد، هو برأيي – أي التنازل رضوخ لجمهور الإشعال الذاتي المدعوم بحناجر وأقلام ثلة من المتعصبين معدومي الضمير، أولئك الذين باعوا أنفسهم وأقلامهم وعلى استعداد لبيع بلادهم من أجل رضا سمو الشيخ وسمو الأمير و"طُظ" في الضمير..

كلمة أخيرة: جماهير الأهلي محتاجة "فهامات" من بتاعة الكاتب الكبير "أحمد رجب" لحل طلاسم مواقف وقرارات مجلس الأهلي الحالي..