تأثيرات مسلسل نور

من طرف **ابوايمان** الأحد 31 أغسطس 2008, 11:40 am

مساء أمس، شاهد الملايين، آخر حلقتين من المسلسل التركي «نور»، الذي ملأ الدنيا، وشغل الناس.. وقد كنت في بيروت، الأسبوع قبل الماضي، ولاحظت أن عدداً كبيراً من نزلاء الفندق، يتجمع في البهو، حول التليفزيون، بما يشبه ما يحدث عندنا، أثناء مباراة الأهلي والزمالك، فسألت، فقيل إنهم في انتظار الحلقة الجديدة من المسلسل!.. وسمعت سيدة تقول إن أحداثه تمس شيئاً في داخلها، وتخاطب أشياء لدي الجمهور العربي، ليست موجودة في الدراما المحلية علي مستوي كل بلد.
والمؤكد أن الذين تابعوا ما قيل عن هذا العمل الفني المدهش، لم يتوقفوا عند تأثيره علي الجماهير العربية، في كل عاصمة، بقدر ما توقفوا عند تأثير المسلسل علي السياحة في تركيا.. فالحلقات المتتابعة، إذا كانت قد استحوذت علي فضول واهتمام المشاهد العربي علي هذه الصورة، فإن هذا، في حد ذاته، ليس الأهم في الموضوع، ولا هو الأكثر إثارة للانتباه.. إنما الأهم حقاً.
هو تأثيره الإيجابي علي حركة السياحة في بلاده، إلي الدرجة التي زاد فيها إقبال السياح علي إسطنبول بنسبة ٦٥%، مقارنة بما كان عليه الحال في العام الماضي، بل إن وكالات السياحة رصدت زيادة عدد سياح الخليج الذاهبين إلي أنقرة، بتأثير مشاهدة، «نور» بما وصل بالعدد إلي ٥٠٠ ألف، وكان في العام الماضي، يتوقف عند حدود ٣٥٠ ألفاً فقط.
وقد كان نجاح العمل بالنسبة لتركيا نجاحاً سياحياً بالدرجة الأولي، بفضل أحداثه، ولقطاته التي عرضها من داخل البلد، واستطاعت أن تجذب المشاهدين في الخارج، وأن تنتقل بهم من مجرد الرغبة في متابعة تطورات دراما العمل، إلي زيارة البلد نفسه ليري كل واحد ويتعرف علي ما سبق أن راح المسلسل يمارس له الدعاية علي أوسع نطاق!
وليس أخطر من «نور» إلا مسلسل «توينتي فور» الأمريكي، الذي دام عرضه ثلاث سنوات، وكانت حلقاته بكل تدفقات الدراما فيها، تعرض في الخلفية، شيئاً جديداً علي المجتمع الأمريكي، وهو وجود رئيس أسود في البيت الأبيض، ويبدو أن تعلق المشاهد الأمريكي بالمسلسل، في ذلك الوقت، والحرص علي متابعته، قد رسَّب في أعماقه، ربما دون أن يحس، أن مسألة وجود رئيس من هذا النوع في المكتب البيضاوي ممكنة، ومتاحة، بدليل ما نراه الآن، مع مرشح الرئاسة «أوباما»، الذي لو نجح في الوصول إلي موقع الرئاسة الأمريكي، فسوف يكون لـ «توينتي فور» فضل كبير في زرع القناعة به، تدريجياً، داخل وجدان الناخب الأمريكي.
ولو أن الحكومة التركية كانت قد دفعت مئات الملايين، في أعمال دعائية مباشرة عن السياحة، ما كانت قد نجحت في جلب ربع ما نجح «نور» في جلبه من السياح إلي البلد.. تماماً كما أن الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، لو كانت قد ظلت تكتب وتقول طويلاً، عن احتمال وجود رئيس أسود، علي رأس السلطة في الولايات المتحدة، ما كانت قد استطاعت، أن تحشد هذا التأييد لـ «أوباما»، من ولاية إلي أخري.
إلي هذا الحد، يصل تأثير الدراما، علي المستوي السياسي.. وإلي هذه الدرجة، تنجح الدراما، إذا أتقن أصحابها صناعتها، في تغيير قناعات، وترسيخ أفكار في داخل كل مشاهد لها، بما يصل إلي حدود العقيدة واليقين

منقول

من طرف **sameh ahmed** الأحد 31 أغسطس 2008, 12:01 pm

للأسف الشديد

فإن معظم مسلسلاتنا وأفلامنا تصور فى الخارج

على الرغم من روعة وجمال الطبيعة فى مصر

من طرف **abu rabia** الأحد 31 أغسطس 2008, 12:56 pm

طبعا مع كامل احترامي لوجهة نظر كاتب الموضوع

ومع الاعتراف بما يقوله من تأثير المسلسلات والسينما

اقتصاديا ودعائيا فان هناك تأثيرا بالغ السوء حدث عند كل من تابع

هذا المسلسل ...وهو تأثير نفسي وأخلاقي ...ولن يعوضه

اي تاثير ايجابي آخر .........فالمسلسل لا أخلاقي علي الاطلاق

ويدعو الي مفاهيم واخلاقيات فاسدة تماما ....ولن أطيل في هذه النقطة

المهم أني أختلف مع كاتب الموضوع في وجهة نظره ....

من طرف **ابو سمره2000** الأحد 31 أغسطس 2008, 1:05 pm

مع كل الحق يا أبو ربيع
مش كفايه علينا المسلسلات المصريه
كمان تركيه
ربنا يستر علي الجيل الحالي والمستقبل

Cool

تأثيرات مسلسل نور

تأثيرات مسلسل نور

رد: تأثيرات مسلسل نور

رد: تأثيرات مسلسل نور

رد: تأثيرات مسلسل نور