الحلقة الثالثه
2 مشترك
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
الحلقة الثالثه
*******************************************الحلقة الثالثه *********************************************
ها نحن نلتقي مرة أخرى لنواصل جولتنا التي قد بدأناها حول تاريخ البشرية .. و في البداية اسمحولي أن أقدم كل الشكر و الامتنان للأخ 3bkareeno على رده الجميل و كلماته الرقيقه .. و أوعده أن أكون عند حسن ظنه بي في الحلقات القادمه
كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند الرأي الذي يفترض أن الانسان الحالي ما هو الا نوع من أنواع التطور الفسيولوجي الذي لحق بالقردة و النسانيس على أساس أن الحيوانات تتطور و تتحور من شكل الى آخر عبر العصور و عرضنا هذا الرأي بشيئ من التفصيل و قلنا أن هذا الرأي مخالف لما ورد في القرآن الكريم حول خلق الانسان في أكثر من موضع .
واليوم نتابع رأيا آخر مناف له و معترض عليه .. فقد جاء بعض العلماء المعاصرين و تبنوا فكرة أن الانسان لم يكن في يوم من الأيام قردا من قريب أو من بعيد .. و أن هذا الرأي فيه لغط كبير و خلط لأشياء و معطيات قد تعطي أكثر من نتيجة اقلها قابلية للتصديق يعتبر أقوى حجة من هذا الرأي النسانيسي .
فقد وجدوا أولا أن الحفريات التي تم العثور عليها من الممكن أن تكون لأنواع متقدمه من القردة و لكن من المستحيل أن تكون لبشر أو لآباء البشر .. فالقردة و النسانيس لها حفريات من قبل اكتشاف هذه الحفريات من حيث الزمان و أخرى معاصرة لها و أخرى بعد زمانها و الملاحظ أن كل هذه الحفريات متشابهه في التكوين و الشكل الخارجي .. أي أن القردة لم يحدث لها أي نوع من أنواع التطور الفسيولوجي.
ثانيا أن الاكتشافات الحفرية للانسان الأول قد وجدت في زمن مفاجىء لم يكن لها وجود قبل ذلك الزمن .. و هو الأمر الذي قاد العلماء الى فكرة أن الانسان الأول لم يكن من سكان الأرض و افترضوا أن مركبة فضائية ضاله من كوكب منفجر قد ضلت طريقها في الفضاء و سقطت على كوكب الأرض و كان فيها هذا الانسان .. طبعا هذا الافتراض يبادر الى أذهاننا أن القرآن الكريم أشار في أكثر من موضع أن آدم عليه السلام و حواء قد تم انزالهما على الأرض فنجد على سبيل المثال في سورة البقرة ( وقلنا يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ,35, فأزلهما الشيطن عنها فأخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين ,36, ) .. صدق الله العظيم
والمثالان متشابهان الى حد كبير فالانسان فيهما جاء ضيفا الى الأرض و كذلك كان لزاما عليه أن يتأقلم مع البيئه الأرضية ليعيش و يحيى عليها و لكن مصدر نزوله هو مكان الاختلاف فالقرآن الكريم ذكر انه من الجنة رأسا الى الأرض و العلماء يرون أنه من الفضاء و ليس شرطا أن يكون من الجنة مباشرة فمن الممكن أن يكونوا قد ضلوا طريقهم و تاهوا في الفضاء الخارجي باحثين عن كوكب يصلح للاستقرار عليه فلم يجدوا حتى وصلوا الى الأرض .. وهذا أيضا افتراض لا نقبله نحن المسلمون اذ أن الله عز و جل قد خلق الانسان ليكون خليفته على الأرض .. أي خلق للأرض و أن فترة مكوثه في الجنة كانت فترة الاستعداد و التأهب و التعلم حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه في الأرض و قد كان و هذه حكمة الله عز و جل .. و الله تعالى أعلم .
نعود الى رأي العلماء الذين افترضوا ان لم يكونوا متيقنين من أن الانسان قد كان وقت نزوله على الأرض كهيئته التي نحن عليها الآن لكونه الكائن الوحيد الذي استمر و جوده ملايين السنين و حتى الآن نتيجة تأقلمه و علمه و عقله و ذكائه و ان التطور الذي قد حدث له هو تطور ذهني بمعنى أنه قد استطاع أن يؤمن لنفسه في كل العصور أماكن تواجده الصالحه لعيشه و في كل عصر يصبح ذهنه قابلا لاستقبال أفكار جديده من احتكاكه بالبيئة المحيطة به و في كل عصر نجد التجربة الانسانية أكثر نضوجا نتيجة ازدياد الخبرة الحياتيه في معرفة أسرار الأرض فكلما اكتشف شيئا جديدا بها استغله بذكاءه لصالحه مما حسن من طريقة عيشه مع مرور السنين و جعله مبتكرا خلاقا لأنماط و أشكال حياتية له لم تكن ممكنة لديه من قبل فظهرت الحضارات المختلفة و كل حضارة تكون أقوى و أكثر نضوجا من سابقتها
و قد قسم هؤلاء العلماء التطور الحضاري للانسان الأول الى 5 مراحل :-
____________________________________________ أولا ______________________________________________
العصر الحجري القديم الأسفل :-
و فيه بدأت بواكير النشاط الحضاري البدائي للانسان الأول في الأماكن المتفرقة الصالحة للاقامة في العالم القديم .. وهذا العصر طويل جدا اختلف العلماء في تحديد بداياته و يقدرون نهايته من حوالي 50 ألف سنة و استخدم الانسان فيها أدوات يدوية بدائية كان يستعين بها في الدفاع عن نفسه ضد أعدائه من الحيوان و من بني الانسان و يستعين بها في حياته اليوميه كصيد الحيوانات و تهشيم عظامها و تقطيع لحومها و سلخ جلودها .. واتخذ النسان أدواته من الأحجار و من فروع الأشجار و من العظام و الأصداف و قد استخدم في ذلك الظران ( نوع من الزلط )و كان يحرص حين يختارها على أن تكون قاعدتها مناسبة لقبضة يده و يشكل قمتها و جوانبها بما يسمح له أن يستخدمها في أغراض الصيد و القتال .
و يقسم الباحثون الحضارات البدائية في العصر الحجري القديم الأسفل الى قسمين متعاقبين و لكننا سنستعرضهما في الحلقة القادمة باذن الله
و شكرا على حسن قراءتكم
ها نحن نلتقي مرة أخرى لنواصل جولتنا التي قد بدأناها حول تاريخ البشرية .. و في البداية اسمحولي أن أقدم كل الشكر و الامتنان للأخ 3bkareeno على رده الجميل و كلماته الرقيقه .. و أوعده أن أكون عند حسن ظنه بي في الحلقات القادمه
كنا قد توقفنا في الحلقة السابقة عند الرأي الذي يفترض أن الانسان الحالي ما هو الا نوع من أنواع التطور الفسيولوجي الذي لحق بالقردة و النسانيس على أساس أن الحيوانات تتطور و تتحور من شكل الى آخر عبر العصور و عرضنا هذا الرأي بشيئ من التفصيل و قلنا أن هذا الرأي مخالف لما ورد في القرآن الكريم حول خلق الانسان في أكثر من موضع .
واليوم نتابع رأيا آخر مناف له و معترض عليه .. فقد جاء بعض العلماء المعاصرين و تبنوا فكرة أن الانسان لم يكن في يوم من الأيام قردا من قريب أو من بعيد .. و أن هذا الرأي فيه لغط كبير و خلط لأشياء و معطيات قد تعطي أكثر من نتيجة اقلها قابلية للتصديق يعتبر أقوى حجة من هذا الرأي النسانيسي .
فقد وجدوا أولا أن الحفريات التي تم العثور عليها من الممكن أن تكون لأنواع متقدمه من القردة و لكن من المستحيل أن تكون لبشر أو لآباء البشر .. فالقردة و النسانيس لها حفريات من قبل اكتشاف هذه الحفريات من حيث الزمان و أخرى معاصرة لها و أخرى بعد زمانها و الملاحظ أن كل هذه الحفريات متشابهه في التكوين و الشكل الخارجي .. أي أن القردة لم يحدث لها أي نوع من أنواع التطور الفسيولوجي.
ثانيا أن الاكتشافات الحفرية للانسان الأول قد وجدت في زمن مفاجىء لم يكن لها وجود قبل ذلك الزمن .. و هو الأمر الذي قاد العلماء الى فكرة أن الانسان الأول لم يكن من سكان الأرض و افترضوا أن مركبة فضائية ضاله من كوكب منفجر قد ضلت طريقها في الفضاء و سقطت على كوكب الأرض و كان فيها هذا الانسان .. طبعا هذا الافتراض يبادر الى أذهاننا أن القرآن الكريم أشار في أكثر من موضع أن آدم عليه السلام و حواء قد تم انزالهما على الأرض فنجد على سبيل المثال في سورة البقرة ( وقلنا يا آدم اسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ,35, فأزلهما الشيطن عنها فأخرجهما مما كانا فيه و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم في الأرض مستقر ومتاع الى حين ,36, ) .. صدق الله العظيم
والمثالان متشابهان الى حد كبير فالانسان فيهما جاء ضيفا الى الأرض و كذلك كان لزاما عليه أن يتأقلم مع البيئه الأرضية ليعيش و يحيى عليها و لكن مصدر نزوله هو مكان الاختلاف فالقرآن الكريم ذكر انه من الجنة رأسا الى الأرض و العلماء يرون أنه من الفضاء و ليس شرطا أن يكون من الجنة مباشرة فمن الممكن أن يكونوا قد ضلوا طريقهم و تاهوا في الفضاء الخارجي باحثين عن كوكب يصلح للاستقرار عليه فلم يجدوا حتى وصلوا الى الأرض .. وهذا أيضا افتراض لا نقبله نحن المسلمون اذ أن الله عز و جل قد خلق الانسان ليكون خليفته على الأرض .. أي خلق للأرض و أن فترة مكوثه في الجنة كانت فترة الاستعداد و التأهب و التعلم حتى يستطيع أن يعتمد على نفسه في الأرض و قد كان و هذه حكمة الله عز و جل .. و الله تعالى أعلم .
نعود الى رأي العلماء الذين افترضوا ان لم يكونوا متيقنين من أن الانسان قد كان وقت نزوله على الأرض كهيئته التي نحن عليها الآن لكونه الكائن الوحيد الذي استمر و جوده ملايين السنين و حتى الآن نتيجة تأقلمه و علمه و عقله و ذكائه و ان التطور الذي قد حدث له هو تطور ذهني بمعنى أنه قد استطاع أن يؤمن لنفسه في كل العصور أماكن تواجده الصالحه لعيشه و في كل عصر يصبح ذهنه قابلا لاستقبال أفكار جديده من احتكاكه بالبيئة المحيطة به و في كل عصر نجد التجربة الانسانية أكثر نضوجا نتيجة ازدياد الخبرة الحياتيه في معرفة أسرار الأرض فكلما اكتشف شيئا جديدا بها استغله بذكاءه لصالحه مما حسن من طريقة عيشه مع مرور السنين و جعله مبتكرا خلاقا لأنماط و أشكال حياتية له لم تكن ممكنة لديه من قبل فظهرت الحضارات المختلفة و كل حضارة تكون أقوى و أكثر نضوجا من سابقتها
و قد قسم هؤلاء العلماء التطور الحضاري للانسان الأول الى 5 مراحل :-
____________________________________________ أولا ______________________________________________
العصر الحجري القديم الأسفل :-
و فيه بدأت بواكير النشاط الحضاري البدائي للانسان الأول في الأماكن المتفرقة الصالحة للاقامة في العالم القديم .. وهذا العصر طويل جدا اختلف العلماء في تحديد بداياته و يقدرون نهايته من حوالي 50 ألف سنة و استخدم الانسان فيها أدوات يدوية بدائية كان يستعين بها في الدفاع عن نفسه ضد أعدائه من الحيوان و من بني الانسان و يستعين بها في حياته اليوميه كصيد الحيوانات و تهشيم عظامها و تقطيع لحومها و سلخ جلودها .. واتخذ النسان أدواته من الأحجار و من فروع الأشجار و من العظام و الأصداف و قد استخدم في ذلك الظران ( نوع من الزلط )و كان يحرص حين يختارها على أن تكون قاعدتها مناسبة لقبضة يده و يشكل قمتها و جوانبها بما يسمح له أن يستخدمها في أغراض الصيد و القتال .
و يقسم الباحثون الحضارات البدائية في العصر الحجري القديم الأسفل الى قسمين متعاقبين و لكننا سنستعرضهما في الحلقة القادمة باذن الله
و شكرا على حسن قراءتكم
ahmed aref shallan- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 356
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 19/11/2007
رد: الحلقة الثالثه
أيه يا عم أحمد الحلاوه دي
ربنا يقويك حتي تصل إلي العصر الحالي
ربنا يقويك حتي تصل إلي العصر الحالي
ابو سمره2000- عضـــــــــــــــو
- عدد الرسائل : 455
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 08/03/2008
مواضيع مماثلة
» الحلقة الثالثه
» الحلقة الثانية
» الحلقة الثالثة 2
» الحلقة (6) .. الـــحــــلـــم .. قصة حياة الهضبة عمرو دياب .
» الحلقة الثانية
» الحلقة الثالثة 2
» الحلقة (6) .. الـــحــــلـــم .. قصة حياة الهضبة عمرو دياب .
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo :: كــــــــــــــــــــــــــــــلام جــــــــــــــــــــــــــرىء :: الصالون الثقافى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى