مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فلسفة الاعتذار

اذهب الى الأسفل

فلسفة الاعتذار Empty فلسفة الاعتذار

مُساهمة من طرف بسام السباعى الخميس 22 يناير 2009, 11:48 pm






فلسفة الاعتذار 2261.imgcache

فلسفة الاعتذار
كثيرة هي خطايانا نحن بنو البشر ... و الخطيئة في كثير من الأحيان تكون طوقا يجبرنا على الانحناء و كثر من يعتقدون أن الاعتذار يهز شيئا من الكرامة ويجعلنا ننظر إلى الأرض وكأننا نخجل من هذا الكون الرحب الذي يحتوينا .... و لكننا في ذات الوقت لا نعترف بخطايانا للأرض التي تحملت حماقاتنا ...حروبنا ... معاصينا ... حتى أمواتنا ...!! لا نعترف ولا نعتذر لذلك الجزء الذي يئن بداخلنا و كأنما تعود أن يكون كذلك ... هي إذن حماقاتنا التي تدفعنا إلى مزيد من الاستعلاء و الكبرياء المشحون بالغرور و الأنا و النرجسية التي باتت عنصرا أساسيا في تكوين الشخصية العصرية ...و بات الاعتذار ضعف و الظلم قوة و النرجسية علامة جودة في زمن اختلطت فيه الأشياء ..... !!! و لكن للاعتذار فلسفة خاصة تجعلنا نزهو لو أننا فقط أحسسنا بجماليته و بالجانب الايجابي بداخلة ... في كل خطيئة نرتكبها حتما سنجد زاوية ننطلق منها لنكفر عنها ... و حتما سنجد الحروف التي من خلالها ننسج كلماتنا الدافئة التي في كثير من الأحيان تخفف من وطأة ما حدث ... و معظم اعتذاراتنا هي نسج للكلمات ... فلماذا نأبى أن نرسلها إلى الذين أخطأنا بحقهم ...!! لأننا عندما نرسلها .. فكأنما نرسل سهام الحب .. تباشير الخير .. ونفتح نوافذ الفرح .. إلا إذا كنا نصنف أنفسنا كـ( فاشلون مكابرون ) ... بذلك سنشعر مع الزمن أننا فقدنا جزءا من ذاتنا التي اختلطت في داخلها الكثير من المفاهيم .. و ربما مع مرور الزمن تتساوى القيم ... فلا فرق عندها بين الفضيلة و الرذيلة ..!! حتى عندما نعترف بخطيئتنا ... تجدنا ننظر في العيون التي حولنا ... نتمنى أن تسعفنا الكلمات لنعتذر ... و ربما لن نجد الوقت الكافي لأننا حتما سنرتكب المزيد من الحماقات ...!!
ربما لم يتعود العربي الذي سكن الصحراء بحرها و قسوتها مفهوم الاعتذار لأنه لم يكن يركن إلا إلى سيفه و حصانه وكان الاعتذار مهانة و الصعلكة شرف ...!! ربما لا يلام ذلك العربي إذ أن أنه تعود صلافة الحياة و حياة السلب و النهب و الغزو ... لكن ماذا نقول في أيامنا هذه و قد أتيحت لنا جميع سبل الاتصال و أتيحت لنا أيضا سبل المعرفة ... هل ما زلنا نجد المبررات لكي لا يراق دم كبريائنا ...!!

لكن على الجانب الأخر ... أرى ( وهذا رأي شخصي ) أن لا نتعود الاعتذار ... أن تكون له ضوابط و محددات ... بمعنى أن لا يترك له العنان ... أن تتعود أن يخطى في حقك كثيرا وتفرح بالاعتذار هذا يعني الاستسلام وهو صفة سلبية في مكونات الشخصية السليمة ...
الاعتذار ليس معناه الانحناء و ليس بالضرورة النظر للوراء و لكنه الإحساس الجميل الذي يختلج النفس حينما لا نرتب فيه الكلمات و لكنها تخرج بعفوية لأنها يجب أن تكون صادقة ... عدا ذلك تكون رد اعتبار و هذا ابعد ما يكون عن الفلسفة الحقيقية للاعتذار ....
من أجمل الأشياء في فلسفة الاعتذار أنه و في حالات قلية طبعا لا يحتاج إلى الكلام ... إنه اعتذار يكون عبر وسيلة خاصة وصادقة لا يمكن أن تكذب ... يكون عبر الأعين التي لا يقرأها إلا الذي أسيء إليه ..و بالطبع لا يتقنها سوى الذي يريد فعلا الاعتذار ... !!






















_.·`·.¸¸.·´´¯`··._.· التوقيع _.·`·.¸¸.·´´¯`··._.·

فلسفة الاعتذار 4884.imgcache
اننى ذاهب الى ربى سيهدين ,,,
الهى جئتك قاصدا ...
ياربى ,,,
أنا
..
.
بسام السباعى
بسام السباعى
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 180
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى