مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
مـنـتــدي قــريــة دمـلــــو Damallo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موضوع جميل ومهم

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف الشيخ محمود الثلاثاء 05 مايو 2009, 10:22 am

الى كل عاشقه تريد الحقيقه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد: أختي العزيزة: هل تريدين الحقيقة ؟ وهل تبحثين عنها ؟ هل تريدين حقا أن تعيشي قصة حب مع فتى أحلامك إذا فاسمعيني جيدا وافتحي قلبك إلى كلام يخرج من شاب إلى فتاة.... ولكن من شاب يريد أن ينقذك..لا يغرقك ....!!!
أختي فتاة الإسلام
.. ما هو الحب؟ ولماذا خلقه الله؟... أولا وقبل كل شيء,إن الإسلام لم يحرم الحب بحد ذاته كمشاعر وعواطف , بل منع العلاقة التي تحدث بين الرجال والنساء قبل الزواج.....ولكن لماذا ؟؟!!!!!!! في البداية, من وجهة نظر واقعية,اسألي أي إنسان منصف, شاب كان أم فتاة..متزوجون كانوا قد عاشوا قصص غرامية متعددة قبل الزواج..اسأليهم .. ما هو تأثير علاقاتك الغرامية السابقة على حياتك


الزوجية بعد أن أصبح لديك أسرة وأولاد ..... أنا سأجيبك عنه: وسوف أتكلم من وجهة نظر الشباب: إن كل شاب عندما يتزوج , يلزم منه أن يرتبط بزوجته وألا يحب غيرها,وهذا هو الواجب عليه وعليها. ولكن للأسف يحدث شيء لم يكن يتوقعه, وهو عندما يعيش مع زوجته, يبدأ الشيطان بعملية وسوسة, فيقول له: قارن بين زوجتك وبين اللاتي كنت تقيم معهن علاقات غرامية...فواحدة شقراء ذات خصر نحيل..وأخرى بيضاء ذات عيون رائعة..و و و ..عندها يبدأ الرجل بإجراء هذه المقارنة,وذلك بسبب تأثير ما كان قد عاشه في الأيام الخوالي..وفي لحظات الضعف هذه, يتسلل الشيطان إلى قلب الرجل ويقذف في قلبه البغض والكره لهذه الزوجة المسكينة, التي قد تكون لا تملك تلك المواصفات,حتى يصبح الرجل يرى كل شيء منها سيئا ولا يعجبه شيء ...وهكذا..حتى يوقع


البغضاء بينهما وبعدها.....الطلاق. نعم أختي..صدقيني, هذا ما يحدث للشاب أو الرجل..صدقيني أنا شاب وأعلم جيدا ما يدور في أذهان الشباب


والرجال..وكذلك النساء والفتيات, يجرين المقارنة السيئة السابقة. إذا من وجهة نظر واقعية واجتماعية, ظهر لنا أن هذه العلاقات سوف تؤثر على علاقة الزوج بالزوجة, وذلك عبر تذكر الأيام الخوالي....فانظري إلى المشاكل التي تحدث في البيوت, وكما تعلمين البيوت أسرار. أما الآن فتأملي معي هذا الرسم البياني, وأرجو ألا تتسرعي وتقولي أني أخون وأشك بأحد..ولكن هذا هو الواقع الذي أعلمه تماما وهذا من خلال معايشتي لكثير من القصص التي رأيتها
..


لنرى ونعيش أحد التجارب التي من الممكن أن تحدث مع إحداكن في المدرسة مثلا: تخرج الفتاة من المدرسة مع صديقاتها , فإذا بشاب وسيم, يضع على شعره الزيوت و العطور وووو.. فيقع نظرك عليه وهو كذلك,وهذه هي الدرجة الأولى من السلم الأعلى.وبعد هذه النظرة يبدأ تفاعل المشاعر, ثم تتحول إلى إعجاب, وهذه هي الدرجة الثانية. وبعدها يبدأ مسلسل النظرات والضحكات..وهكذا, بعد عملية التعارف وبعد فترة من الزمن, يطلب الشاب من الفتاة أن يسمع منها كلمات تشعره بنشوة الحب, كما هي كلمات الأغاني التي قد تأثر بها. ثم يتكرر هذا الطلب وهكذا حتى يتحول إلى رغبة لدى الشاب يريد أن يفرغها, وتتحول إلى غريزة حيوانية تطالبه بالمزيد .... حتى يقع المحظور والعياذ بالله . ولكن هذا قد يأخذ فترة من الزمن حتى لا يكون الأمر مفاجئا. وهذه هي طريقة الشيطان: طريقة الخطوة خطوة. وهذا ما حذرنا منه الله تعالى في القرآن الكريم وقال(
ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) .. لاحظي أن الله تعالى لم يقل ولا تتبعوا طريق الشيطان,بل لا تتبعوا خطوات الشيطان. لأن الشيطان ماكر خبيث, يشعر الفتاة أن الموضوع بسيط. فكلما عظمت أحد الخطوات بعين الفتاة, جاء الشيطان وبسطها لها حتى تهون عليها ثم تبدأ بمسلسل التنازلات..واحدة تلو الأخرى, حتى يزول الخوف من الذنب ويبدأ الحياء بالتلاشي شيئا فشيئا, إلى أن يقع الفأس بالرأس, وعندها لا ينفع الندم. وإذا أردت التأكد فاسألي أصحاب التجارب السابقة.................. عود على بدء....


أما الآن أريد أن أرجعك إلى ما قد بدأت به أولا. ونقول هل حرم الإسلام الحب؟ أبدا لم يحرمه. ولكن في إطاره الشرعي. ولتسمعي معي هذه الوقفات من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة الطاهرة رضي الله عنها, وليتعلم كل امرأة ورجل من هذه الدروس الرائعة
.
1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة رضي الله عنها: حبي لك كعقدة في حبل!!!!! فتضحك هي رضي الله عنها, ثم كلما مرت عليه سألته: كيف حال العقدة يا رسول الله؟ فيقول : كما هي........انظري يا أختي إلى هذه الكلمات.. بالله عليك هل يقدر أكبر شاعر في العالم بل وأكبر ممثل وعاشق أن يخرج مثل هذه الكلمات. تأملي هذا الموقف


2- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حاضت عائشة رضي الله عنها: يلاطفها ويداعبها.وكانت إذا شربت من كوب الماء أخذ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكوب وبحث عن موضع شفتيها وشرب من نفس المكان الذي شربت منه...........( آسف للتطرق لبعض الأمور الحساسة ولكنه الإسلام ولا خجل في الإسلام..بل الحياء من ألإسلام ).


3- سأل عمرو بن العاص رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة!! قال يا رسول الله من الرجال؟ قال: أبوها..تخيلي أختي المسلمة ..هل يستطيع الرجل في هذه الأيام أن يجيب مثل هذا الجواب بل ويلفظ اسمها أيضا... إذا الإسلام لا يحرم الحب, بل يحرم العلاقة التي تكون في غير إطارها الشرعي.


أخيرا أخيتي
: أريد أن اختم بحكمة الله في خلق الحب: عندما خلق الله الإنسان, وخلق أعضاءه, خلق لكل عضو من الأعضاء طاقة معينة ومحدودة لكي نصرفها فيما يرضي الله. فمثلا, خلق الله العين وأعطاها طاقة النظر لكي تبصر ما هو حلال لها. وكذلك الأذن والسمع, واليد والعمل ....الخ . وكذلك أيضا القلب, فقد أعطاه الله طاقة, هذه الطاقة هي الحب والعواطف ,,,


فانظري يا أختي أين تصرفي هذه الطاقة..أتصرفيها في هذه العلاقات وتنفذ منك؟؟؟!! لكي تصابي بما أصاب قلوب الأزواج الذين تحدثنا عنهم من قبل. حتى لا يجدوا حبا يتبادلونه أبدا ..


يا أختاه أرجوك فكري جيدا
....نحن أمة يتكالب عليها الأمم الباقية..يا أختي أرجوك أنت قلعة من قلاع الإسلام..إياك أن يؤتى الإسلام من قبلك, وأن يخترقوا هذا الحصن وأنت فيه..وإياك أن تفتحي هذه القلعة لكل ذئب يطرقها...ولكل متسول كذاب...بل افتحيها لرجل يستحقها ...لرجل لا يمل من حبك إذا أحبك..ولا يؤذيك إذا كرهك..بل يحافظ عليك...أتعلمين من هذا الرجل؟ ..

.إنه الشباب المؤمن..الشباب المحافظ الملتزم..هو الذي سوف يحفظك...فبالله عليك إياك وأن تخدشي حياءك...وإياك أن تخوني أهلك وأبويك ..وأن تخوني الإسلام....وأخيرا إياك أن تأتي يوم القيامة وتري الرسول صلى الله عليه وسلم فتركضي إليه ..تريدين أن تتحدثي معه فيعرض عنك ويقول لك:لا تقتربي مني فأنت من الذين خذلوني....وضيعوا الدين
الشيخ محمود
الشيخ محمود
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty رد: موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف mar الثلاثاء 05 مايو 2009, 10:24 am

تكملة لحديثك الرائع الصادق:
عفيفات في زمن المغريات

ثابتـة كالجبال الراسيات.. وقفت في وجه رياح التغريب والتخريب بكل صمود.. متميزة، تحمل عقل الفتاة المسلمة، وشخصيتها الثابتة.. أخلاقها سامية، وهمتها عالية.. مباهج الدنيا لم تُنسيها ما للمؤمنات العفيفات القانتات من نعيمٍ في أعالي الجنات...

سادت نفسها على زخارف الدنيا الزائفة، فلم تتعلق أو تهتم بها، ولم تركض خلفها لاهثة.. تمسكت بأصول الطهر والفضيلة والحشمة والحياء، في حين قلّ في زمنها المتمسكات بذلك! تحمل من العفاف أصل ينبوعه، وتُنير في قلبها شموعه..

التحقت بقافلة العفيفات، وذهبت مع الركب سائرة دون تراجع، أو شك، أو زعزعة في النفس.

وقفت ثابتة فأصبح يتمناها التقي ويخشاها الشقي؛ لأنها لم تتنازل عن حيائها وطهرها في زمنٍ تنازلت فيه بعض الفتيات عن ذلك بكل يُسر وسهولة!.

تعجب البعض واندهش من قوة صمودها وثباتها في زمن المغريات!.

وتسأل البعض الآخر:

- هل هذه الفتاة تشتهي مثلما تشتهي باقي الفتيات الأخريات من مباهج وزينة في هذه الدنيا؟!.

- لماذا لم تُنافس هذه الفتاة تلك الفتيات اللاتي يتسابقن ويتنافسن على الجمال بحثاً عنه في كل مكان حتى وإن كان في الحرام؟!

- هل لهذه الفتاة غايات وأهداف تسعى جاهدة للحصول عليها، والوصول إليها... ؟.

هنا... جاء جوابها الصادق من الأعماق ليبهر العقول، ويُدهش النفوس، ويُلجم تلك الألسن...

فمطالبها فاقت عقول الحائرات كما تقول:

سألوني قالوا: كيف ما هذا الثبات *** وحولنـا فتنٌ تهز الراسيـــات؟!

أليس يُغريكِ زمــان الشهـوات؟ *** أليس تشتهي نفسكِ هذه الحياة؟

فأجبتـهم والقلـب يمــلأه اعتـزاز: *** لا تشتهي نفسي لذائد ناقصات

لمّـا اشتهيتـم اشتهيـت مثـلـكـم *** لكـن أهدافـي ستبقى خالـدات

أريـد قـصراً لا يُـهـدده زوال *** أريـد عيشاً ليس يقطعـه ممـات

أريد زوجاً مثل يوسفُ في الجمال *** وأريـد أنهاراً بقصري جاريات

فعقـولنـا أن لـم تُبلغنـا الجنـان *** فحياتنـا ليست حيـاةٌ بـل ممات

فمطالبي فاقـت عـقول الحائرات *** فـلا تلومونـي فـذا سـر الثبـات


• ماذا يعني لكِ العفاف؟

- يعني لي الحشمة، والستر، والوقار، وحماية النفس، وصيانة العرض
- يعني لي الحجاب الساتر، والابتعاد عن المحرمات.
- هو حفظ جميع الجوارح عن المحرمات، وإطفاء نار الشهوات باتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.. بالاختصار هو الفقه والستر
- هو الصون والاحتشام للمرأة المسلمة

- يعني لي العفاف أن أعف نفسي عما حرمه الله عليّ في جميع شؤون حياتي كالمأكل والمشرب والملبس، بمعنى أن من لديها عفة لا تأكل ولا تشرب ما حرمه الله، ولا تلبس لباساً فاضحاً أو قصيراً أو عارياً، ولا تكون عباءتها تحتاج إلى عباءة أخرى من شدة زينتها وتكلفها في تزيينها وتلوينها.


* كيف تحافظ الفتاة على عفافها؟

- تحافظ على عفافها بالالتزام بالحجاب الشرعي، وبالخوف من الله، والابتعاد عن المحرمات.
- بالالتزام بالحجاب الساتر والحشمة، وعدم الخضوع بالقول للرجال الأجانب، واتقاء الشبهات، والاقتداء بأمهات المؤمنين
- بالابتعاد عن كل محرم، وعن الأمور التي توقعها في معصية الله، والالتزام بالحجاب الشرعي

- تحافظ الفتاة على عفتها إذا جعلت شعارها في هذه الحياة: عفتي في حجابي، عفتي في صلاتي، عفتي في غض بصري، وفي تقوى الله وفي التزامي بآداب خروجي ودخولي من منزلي، عفتي في نبذ الاختلاط في المجتمعات وفي الملاهي، عفتي في اختياري لصحبة تُعينني على إكمال مشواري في العفة

- بصحبة الصالحات، والحشمة في حجابها، وحفظ بصرها وسمعها ولسانها عن الحرام، وعدم اللين في القول مع الرجال الأجانب، وبالاعتبار بقصص من مثلها من الفتيات


ما الأمنيات التي تتمنين تحقيقها كي تنعمي بالعفاف؟

- أمنيتي هي أن أعيش في مجتمع وبيئة متعلقة بالله، ومتدينة، وتبتعد عن كل محرم
- أن ألتزم بالحجاب الشرعي، وأن أبتعد عن مشاهدة المسلسلات والأغاني

- أمنيتي الاستقامة على الدين، وأن أكون ممن يأمرنَ بالمعروف وينهينَ عن المنكر

- أتمنى أن يملأ الله قلبي بحبه وحب رسوله - عليه الصلاة والسلام -، فعندما يمتلئ قلبي بهذه المحبة لن يجرؤ على فعل ما ينحر العفاف.

- أمنيتي هي وجود صاحبات صالحات، وأن يهتم ولي أمري بمظهر حجابي، والتزام قريباتي بالحجاب

- أمنيتي كي أنعم بالعفاف هو الزوج الصالح، والالتزام بأمور الدين
- كي أنعم بالعفاف أتمنى أن ألتزم بالحجاب، والبعد عن صديقات السوء، والبعد عن اتباع الموضة، وكذلك الزوج الصالح

- أمنيتي أن ألتزم أنا وغيري بالحجاب الشرعي



وقفــة:

نلاحظ أن الالتزام بالحجاب الشرعي كان في مقدمة الأسباب المعينة على العفاف، في حين تليها من الأسباب الرفقة الصالحة والاستقامة والزوج الصالح كأسبابٌ أخرى معينة لحفاظ الفتاة على عفافها.



العفاف سياجٌ منيع:

مجموعة تساؤلات طرحناها على الأستاذة/ أحلام الضبيعي.. محاضرة في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

س1: العفاف كلمة ذات سياج منيع تحمل الكثير من المعاني السامية، فما المقصود بهذه الكلمة؟

العفاف هو حفظ المرأة أو الفتاة لبدنها ولسانها وقلبها، أي حفظها لنفسها ظاهرا وباطنا قلبا وقالبا، فالعفيفة هي التي تتوج بدنها بالحجاب الشرعي الذي يحفظها من أعين الرجال، وهي التي تحفظ لسانها من الخضوع بالقول وترقيق الكلام مع من لا يحل لها فعل ذلك معه، قال - تعالى -: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا) وهي التي تحفظ قلبها عن التعلق بغير الله - سبحانه وتعالى - ولا تحب إلا في الله ولله، ولا تبغض إلا في الله ولله، فلا تتعلق بما حرم الله عليها التعلق به أو محبته.

فالعفة هي الترك بمعنى ترك كل ما يغضب الله - سبحانه وتعالى -، والعفاف هو حفظ المرأة وصيانتها من قبل نفسها ومن قبل محارمها، وهذا الحفظ يكون بالبعد عن المعاصي والإقبال على الطاعات، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((احفظ الله يحفظك)). فالعفاف حقا سياج منيع يحمل الكثير من المعاني السامية.

س2: الحجاب غض البصر البعد عن الاختلاط القرار في البيت جميعها أمور تؤدي إلى العفاف، فهل يمكن أن نعرف كيف ذلك؟

من المعلوم أن الحجاب وغض البصر والبعد عن الاختلاط بالرجال والقرار في البيت كل هذه الأمور تساعد الفتاة المسلمة على التحلي بالعفاف وتعينها عليه، وإذا لاحظنا فإن هذه الأمور قد أمر بها الكتاب والسنة.

فالحجاب ورد في قوله - تعالى -: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).

وقالت عائشة - رضي الله عنها -: " يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) شققن مروطهن فاختمرن بها ".

وقالت أيضا: " إن لنساء قريش فضلا وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار ولا أشد تصديقا بكتاب الله وإيمانا به لقد أنزلت سورة النور (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) فانقلب رجالهن يتلون عليهن ما أنزل يتلو الرجل على زوجته وابنته وأخته وذوي قرابته قالت: فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرجل فاعتجرت به تصديقا وإيمانا فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح معتجرات وكأن على رؤوسهن الغربان ".

أما عن غض البصر فقد قال - تعالى -: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: (اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا اؤتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم).

أما البعد عن الاختلاط والقرار في البيوت فقد قال ربنا - سبحانه -: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة - يعني ليس لها خادم - إلا في العيدين الأضحى والفطر وليس لهن نصيب في الطرق إلا الحواشي)

قال المناوي - رحمه الله - في فيض القدير: أي جوانب الطريق دون وسطه فيكره لهن المشي في الوسط لما فيه من الاختلاط بالرجال. أ. هـ.

فالمرأة إذا تحجبت الحجاب الساتر الشامل لجميع جسدها والذي تنطبق عليه شروط الحجاب الشرعي وغضت بصرها عن النظر إلى الرجال وابتعدت عن الاختلاط بالرجال ولم تكثر من الخروج من البيت إلا عند الضرورة ومع محرمها فإنها تحافظ على عفتها وشرفها من الذئاب البشرية ويرزقها الله حلاوة في قلبها لا تجدها مَن لا تحافظ على حجابها، وتصبح كالدرة المصونة والجوهرة المكنونة لا تعرف المكر والخداع ولا حيل الساقطات في الفتنة والإيقاع.

س3: في هذا الزمن الذي عمت فيه الفتن وكثرت، كيف تحافظ الفتاة على عفافها؟

لكي تحافظ الفتاة على عفافها فإن عليها أن تتمسك بحجابها تمام التمسك لأن في ذلك اتباع للكتاب والسنة، وعليها أيضا بتقوى الله - عز وجل - وطاعته في أمره واجتناب نهيه، فكما أنها تتقرب إلى الله - تعالى -بالذكر والصلاة والصيام وقراءة القرآن فكذلك تتقرب إليه بالحفاظ على عفافها وغض بصرها وقرارها في بيتها والبعد عن الاختلاط بالرجال، وألا تستمع لوسوسة شياطين الإنس من صاحبات السوء التي قد تبتلى بها في عملها أو دراستها أو جاراتها بل يجب عليها الابتعاد عنهن فورا حتى يسلم لها دينها.

س4: ما هي الأمور التي تؤثر في خُلق الفتاة، وفي حيائها وعفافها؟

هناك أمور كثيرة تؤثر سلبا على حياء الفتاة وعفافها منها على سبيل المثال لا الحصر:

- الموضة والأزياء في الملابس أو الحجاب.

- القنوات الفضائية وما تبثه من فساد وعري وفسوق.

- الانترنت وما يوجد فيه من المحادثات الآثمة أو الصور الخليعة الإباحية.

- المجلات الخليعة.

- الخلوة والاختلاط بالرجال والتساهل معهم في الحديث والضحك.

- صاحبات السوء.

- التقليد الأعمى.

- المعاكسات بكل أنواعها سواء الهاتفية أو غيرها.

- إطلاق البصر.

- الغناء ومحبته.

- عدم صلاح الوالدين.

س5: رسالة توجهينها إلى كل أم وأب انشغلا عن عالم ابنتهما وتركاها دون مراقبة أو توجيه تصارع وحدها أمواج الفتن.

على الوالدين مراقبة بناتهم تمام المراقبة دون التضييق عليهن حتى لا تنقلب المسألة عكسية ويصبح الأمر عنادا وعداء بين الوالدين وبناتهم.

كذلك عليهم تعويض البنت بالحنان قدر الإمكان حتى لا تضطر أن تبحث عنه عند شخص آخر، وعليهم أيضا كسر الحاجز الذي قد بنياه بينهم وبين ابنتهم على مر السنين التي انشغلوا فيها عنها وكسر الحاجز يكون بفتح باب الحوار بينهم وبين ابنتهم ومحاولة الاستماع لها ولمشاكلها وإعانتها في حلها بصورة ودية وهادئة، وعلى الأم خاصة مصادقة ابنتها صداقة حميمة، وأن تحرص على تزويدها بالنصائح المفيدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ثم بعد ذلك تزويدها بنصائح العفاف حتى تكون مقبولة لدى الفتاة بصورة سريعة، خاصة إذا كانت الأم متمسكة بحجابها وعفافها فلن تجد عناء كبيرا في ترويض ابنتها.



الوصول إلى القمة:

الدكتورة / نورة الحساوي... أستاذ مساعد في كلية التربية بالرياض، تخصص حديث وعلومه:

س1/ كيف نزرع في نفوس فتياتنا حب وحفظ العفاف منذ الصغر.. ؟؟

أولاً: عن طريق التحدث إليها باستمرار عن أخلاقنا وقيمنا.. فقد كانت العفة معروفة عند العرب حتى قبل الإسلام، ولذلك قالت هند بنت عتبة حين سمعت قوله (ولا تزنين) أوَ تزني الحرة.؟!..

إن العفة جزء من أخلاقنا التي يربينا عليها ديننا، وتربينا عليها بيئتنا وعاداتنا، وعكسها إنما هو دخيل علينا من ثقافات غربية أو شرقية لا تلتزم بدين أو أخلاق.

ثانياً: تربية النشء على مراقبة الله - تعالى - على الدوام، فإن من تربت على أن الله ينظر إليها في كل حين تستحي أن ترتكب من الخطايا ما يسقطها من عين الله - تعالى -.

ثالثاً: تنمية إحساس الفتاة بالاعتزاز بهويتها الإسلامية.

رابعاً: التوضيح للفتاة بشكل مقنع ومستمر أن اللذة الحقيقية إنما هي في طاعة الله - تعالى -، وليست في معصيته، وأن الله - تعالى – يقول: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا... ). فالسعادة والراحة لا تكتسبها إلا في طاعة الله - عز وجل -.



س2/ هل الوصول إلى قمة العفاف فيه كثير من الصعوبات كما يرتسم ذلك في أذهان بعض الفتيات.. ؟؟

الوصول إلى قمة العفاف هو مجال اختبار للإنسان عموماً بما في ذلك الفتيات، وبعض الاختبارات يكون سهلاً على البعض وصعباً على البعض الآخر، ولكن في حالة وجود الكثير من الصعوبات فإن السبيل إلى تذليلها والتغلب عليها يكمن في الاستعانة بالله، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من يستعفف يعفه الله).

نعم نحتاج إلى مجاهدة نفوسنا، وهذا هو الجهاد الأكبر.

ونعم نحتاج إلى ترويض هذه النفوس حتى تصل إلى قمة العفاف، وهذا قد يكون صعباً على البعض في البداية لكن النفوس سرعان ما تتعود العفة حتى لا تستطيع أن تحيى بدونها والله - عز وجل - يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبلنا... ).

فلتجاهد الفتاة نفسها، ولتبشر بالهداية من الله - تعالى -إلى سواء السبيل.



س3/ رسالة توجهينها لكل فتاة تائهة في طريقها وتبحث عن طريق العفاف... ؟؟

أقول لها: أفيقي يا أخيتي من الوهم الذي تعيشين فيه، فلستِ على طريق السعادة، ولستِ على طريق الراحة، بل أنتِ على طريق الخسارة الواضحة، فعودي إلى الله وأقبلي عليه يُقبلْ عليكِ، واستغفري يغفرْ لكِ، واسأليه يُعطِكِ.



ختامــاً:

أخيتي الحبيبة...

عفافك تاج جمالك... وسر تميزك بين قريناتك.

فحافظي عليه، وتمسكي به وإن قلّ في زمنك المتمسكات!.

وتذكري أن:

أشد الجهاد جهاد الهوى *** وما أكرم المرء مثل التقى

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
________________________________________

mar
عضـــــــــــــــو

ذكر عدد الرسائل : 142
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 26/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty رد: موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف الشيخ محمود الثلاثاء 05 مايو 2009, 10:33 am

مشكور
mar
على استكمال الموضوع
ولكن ينبغى ان ننبه ونوضح ان الموضوع مقتبس
من ملتقايات طلاب الازهر
للافاده
الشيخ محمود
الشيخ محمود
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 1026
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty رد: موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف mezo2010 الثلاثاء 05 مايو 2009, 1:32 pm

الف شكر على الموضوع الرائع
بجد تحفه
وياريت الشباب يتعلم ويففهم
ويكون له قدوة حسنه في الرسول الكريم
الي لا ينطق عن الهوى
وقدوه في اصحابه البررة الكرام
mezo2010
mezo2010
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 3340
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/11/2007

http://elrabe3.all-up.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty رد: موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف أبوعبدالله فتحي الثلاثاء 05 مايو 2009, 8:22 pm

نقل جميل به معلومات وفوائد جمه وياليتها تطبع بخط واضح وتصور وتوزع على المكتبات الاسلاميه

بجوار الكليات ليتم توزيعها مجانا على الطالبات عند شراء كتيبات أو أشرطه
أبوعبدالله فتحي
أبوعبدالله فتحي
عضـــــــــــــــو

ذكر عدد الرسائل : 159
العمر : 58
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موضوع جميل ومهم Empty رد: موضوع جميل ومهم

مُساهمة من طرف mezo2010 الأربعاء 06 مايو 2009, 12:22 pm

فكرة رائعه يا استاذ فتحي
ولتكن البدايه توزيعها
داخل القريه
mezo2010
mezo2010
مشـــــــــــــــــــــــــــــــرف

ذكر عدد الرسائل : 3340
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 24/11/2007

http://elrabe3.all-up.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى