أهل الخطوة
صفحة 1 من اصل 1
أهل الخطوة
الحكاية التالية واقعية ومصدرها الصحفالعراقية
دخل رجل في العقد السادس من العمر وقور وسمح
المحيا، أحد محلاتالصاغة في منطقة الكاظمية ببغداد، وطلب من الصائغ أن يضع
له حجرا كريما علىخاتمه، فقدم له الصائغ شايا وطفق الزبون يحدثه في شتى
المواضيع في أسلوب شيقويعرج على المواعظ والحكم والأمثال، ثم دخلت المحل
امرأة على عجلة من أمرهاوتريد من الصائغ إصلاح سلسلة ذهبية مكسورة فقال
لها الصائغ: انتظري قليلا حتىألبي طلب هذا الرجل الذي أتاني قبلك، ولكن
المرأة نظرت إلى الصائغ في دهشة وقالتأي رجل يا مجنون وأنت تجلس لوحدك
ثم خرجت من المحل، واستأنف الصائغ عمله إلى أندخل عليه رجل يطلب منه تقييم
حلية ذهبية كانت يحملها، فطلب منه أن ينتظر قليلاإلى أن يفرغ من إعداد
الخاتم الذي طلبه الزبون الجالس إلى جواره، فصاح الرجل: عمّ تتحدث فأنا
لا أرى في المحل سواك! فسأله الصائغ: ألا ترى الرجل الجالس أماميفقال
الزبون الجديد: كلا ثم حوقل وبسمل، وخرج.
هنا أحس الصائغ بالفزعونظر
إلى الرجل الوقور وتساءل: ماذا يعني كل هذا؟ فرد الرجل: تلك فضيلةتحسب
لك والله أعلم، ثم أردف قائلا: تريث ريثما يأتيك اليقين. . . وبعدقليل
دخل المحل رجل وزوجته وقالا إنهما يرغبان في فحص خاتم معروض في واجهةالمحل
فطلب منهما الصائغ أن يمهلاه بضع دقائق حتى يسلم الزبون الجالس معهخاتمه،
فاحتد الرجل وقال: أي رجل ونحن لا نرى غيرك في المحل والتفت إلى زوجتهوقال
لها: يبدو أن هذا الصائغ لا يرغب في بيع الخاتم لن . . . لنذهب إلىمحل
آخر! هنا انتابت الصائغ حالة من الهلع الشديد، ونظر في ضراعة إلىالرجل
الجالس قبالته، وسأله: قل لي بربك ماذا يحدث! هنا اعتدل الزبون فيجلسته
وحلق ببصره بعيدا وقال في صوت أقرب إلى الهمس: أنا من عباد اللهالصالحين
ولا يراني إلا من حمل صفاتي! هنا حلت النشوة محل الفزع في قلب الصائغوكاد
أن يحلق من فرط السعادة عندما أكد له الرجل أنه أي الصائغ من أهلالحظوة،
وقال له إن سيحقق له أي أمنية، ولأن الصائغ كان يملك ما تشتهيه نفسهمن
عرض الدنيا فقد رد على الرجل بقوله: لا أريد سوى الظفر بالجنة فابتسمالرجل
وقدم للصائغ منديلا أبيض وقال له: ضعه على أنفك واستنشق بقوة ففيالمنديل
عطر الجنة، ففعل الصائغ ذلك وأحس بالنشوة تسري في أوصاله في نعومةولطف،
وبعد دقائق معدودة تلفت حوله فلم يجد الرجل ولم يجد المجوهرات التيكانت
معروضة داخل المحل وأدرك بعدها أنه فات عليه الفوات أن عطر الجنة المزعومكان
مخدرا، وأن الزبائن الذين أتوه ثم أنكروا رؤية الزبون الجالس أمامهكانوا
أعضاء في عصابة الإنفِزيبول مان أي الرجل الخفي، وبالطبع لم تعثرالشرطة
على الرجل لأنه لا يراه إلا الأغبياء..!!!!!!!!
دخل رجل في العقد السادس من العمر وقور وسمح
المحيا، أحد محلاتالصاغة في منطقة الكاظمية ببغداد، وطلب من الصائغ أن يضع
له حجرا كريما علىخاتمه، فقدم له الصائغ شايا وطفق الزبون يحدثه في شتى
المواضيع في أسلوب شيقويعرج على المواعظ والحكم والأمثال، ثم دخلت المحل
امرأة على عجلة من أمرهاوتريد من الصائغ إصلاح سلسلة ذهبية مكسورة فقال
لها الصائغ: انتظري قليلا حتىألبي طلب هذا الرجل الذي أتاني قبلك، ولكن
المرأة نظرت إلى الصائغ في دهشة وقالتأي رجل يا مجنون وأنت تجلس لوحدك
ثم خرجت من المحل، واستأنف الصائغ عمله إلى أندخل عليه رجل يطلب منه تقييم
حلية ذهبية كانت يحملها، فطلب منه أن ينتظر قليلاإلى أن يفرغ من إعداد
الخاتم الذي طلبه الزبون الجالس إلى جواره، فصاح الرجل: عمّ تتحدث فأنا
لا أرى في المحل سواك! فسأله الصائغ: ألا ترى الرجل الجالس أماميفقال
الزبون الجديد: كلا ثم حوقل وبسمل، وخرج.
هنا أحس الصائغ بالفزعونظر
إلى الرجل الوقور وتساءل: ماذا يعني كل هذا؟ فرد الرجل: تلك فضيلةتحسب
لك والله أعلم، ثم أردف قائلا: تريث ريثما يأتيك اليقين. . . وبعدقليل
دخل المحل رجل وزوجته وقالا إنهما يرغبان في فحص خاتم معروض في واجهةالمحل
فطلب منهما الصائغ أن يمهلاه بضع دقائق حتى يسلم الزبون الجالس معهخاتمه،
فاحتد الرجل وقال: أي رجل ونحن لا نرى غيرك في المحل والتفت إلى زوجتهوقال
لها: يبدو أن هذا الصائغ لا يرغب في بيع الخاتم لن . . . لنذهب إلىمحل
آخر! هنا انتابت الصائغ حالة من الهلع الشديد، ونظر في ضراعة إلىالرجل
الجالس قبالته، وسأله: قل لي بربك ماذا يحدث! هنا اعتدل الزبون فيجلسته
وحلق ببصره بعيدا وقال في صوت أقرب إلى الهمس: أنا من عباد اللهالصالحين
ولا يراني إلا من حمل صفاتي! هنا حلت النشوة محل الفزع في قلب الصائغوكاد
أن يحلق من فرط السعادة عندما أكد له الرجل أنه أي الصائغ من أهلالحظوة،
وقال له إن سيحقق له أي أمنية، ولأن الصائغ كان يملك ما تشتهيه نفسهمن
عرض الدنيا فقد رد على الرجل بقوله: لا أريد سوى الظفر بالجنة فابتسمالرجل
وقدم للصائغ منديلا أبيض وقال له: ضعه على أنفك واستنشق بقوة ففيالمنديل
عطر الجنة، ففعل الصائغ ذلك وأحس بالنشوة تسري في أوصاله في نعومةولطف،
وبعد دقائق معدودة تلفت حوله فلم يجد الرجل ولم يجد المجوهرات التيكانت
معروضة داخل المحل وأدرك بعدها أنه فات عليه الفوات أن عطر الجنة المزعومكان
مخدرا، وأن الزبائن الذين أتوه ثم أنكروا رؤية الزبون الجالس أمامهكانوا
أعضاء في عصابة الإنفِزيبول مان أي الرجل الخفي، وبالطبع لم تعثرالشرطة
على الرجل لأنه لا يراه إلا الأغبياء..!!!!!!!!
omar20hatem- المشرف العــــــــــــام على الموقـــــــــــع
- عدد الرسائل : 3338
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى