صمت الكلام

سأمت الصمت وكرهتة سيطر على حواسى طيلة عمرى لازمنى الطريق وكان شر الرفيق كان اوفى مما تتخيل واقرب اليا مما تتصور وطالما كرهت وفائه وانتظرت لحظة فراقة سنوات وسنوات

كانت كلمات التعبير تتأرجح داخلى دون جدوى اود اخراجها حتى اعبر عن ذاتى عن فرحى وحزنى عن انتصارتى وكسراتى وزلاتى عن ظلمهم لى ومحاولة نصرى لنفسى ولكن الصمت قتل تلك الكلمات دون رحمة او شفقة قضى عليها تمام القضاء ومحى اثر محاولة اظهارها من ذهنى

كنت اجلس فى الاركان اتأمل اطلق سهم الخيال باقصى السرعات وانتظر ان يعود لى بصيد ثمين فأرانى اتحدث واعبر واقص على هذا واحكى لهذا ما كتمت طويلا ولكنى استيقظ فجأة على واقع مرير من الصمت القاتل المذل

كنت انظر للانوار النافذة من فتحات دقيقة فى سور الظلام واحدث النفس عن زوال هذا السور العظيم كان ذلك الشعاع الضوئى الصغير يسقط على كفى صغيرا جدا ولكنة كان يعكس لى ضوء شموس عديدة تجمعت على هدف واحد تمنيت وترجيت تحقيقة وانتظرت حتى انول مرادى

كانت الاصوات حولى معدومة فى المحيط عالية فى الاذان ولها ابلغ الاثر على النفس تلك النفس المكسورة الحالمة التى لم تبغى اكثر من حقها فى العيش الامن والتعبير الحر وال.وال..وال.......لااعلم ماذا اريد

افقط ما اريد هو كسر الصمت وماذا لو كسر الصمت ولم استطع اخراج الكلمات وماذا لو بحثت عن الكلمات ولم اجدها ماذا عليا ان افعل

اختار ان يلجمنى الصمت وبداخلى الكلمات الحبيسة الحالمة والمشتاقة للخروج والنزوع منى

ام اكسر ذلك الصمت وامتلك حرية التعبير والكلام دون كلمات بداخلى او معانى راسخة بنفسى واعيش بحق والتعبير وبدون ادوات التعبير

اختيار صعب ومرير

ولكنى اعاود الذهن فى التفكير واقل ماذا يمحو الكلمات من داخلى اذا كسرت صمتى ام هى العادة التى اعتدها بالصمت وقتل الكلمات

ام هو الخوف ولكن الخوف من ماذا ومن من اة علمت انة الخوف من.....من.....لاادرى من اين او من من ولكنة الخوف